آخر تحديث :الأحد - 28 أبريل 2024 - 10:40 م

اخبار وتقارير


تقرير خاص يستعرض معاناة ابناء الجنوب مع حلول عيد الأضحى المبارك

الثلاثاء - 11 يوليه 2023 - 10:29 ص بتوقيت عدن

تقرير خاص يستعرض معاناة ابناء الجنوب مع حلول عيد الأضحى المبارك

عدن تايم/ خاص



- تفاقم معاناة ابناء الجنوب مع حلول عيد الأضحى المبارك

- أزمات وتحديات تحاصر العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية

- الغلاء الفاحش يحرم الجنوبيين من فرحة العيد وشراء الأضاحي

- الكهرباء والمياه...انعدام شبه تام للخدمات الأساسية في عدن

- عدن تستقبل عيد الأضحى بجرائم قتل وغياب للأمن والاستقرار

- الإنتقالي الجنوبي يتدخل لرفع المعاناة ومواجهة الفاسدين



عيد أضحى جديد يحل على الجنوب هذا العام، ولا يزال الشعب الأبي الصامد يُكافح التحديات، ويتحرك على كل المستويات للمضي قدما في مسار استعادة الدولة وفك الارتباط.

الأحوال المعيشية تتصدر أوجاع الجنوب في الفترة الحالية، فبعدما تخلت الحكومة عن واجباتها والتزاماتها، يواجه الجنوبيون معاناة قاتمة في كل القطاعات، وتحديدا أزمة الكهرباء التي تنغّص على المواطنين حياتهم، في وضعٍ زاد سوءا وترديا مع حلول فصل الصيف بارتفاعات حادة في درجات الحرارة.


- غلاء فاحش :

يحل عيد الأضحى المبارك لهذا العام وفي هذه المناسبة الدينية العظيمة ، فرض الله على المسلمين الحج وفيه ذبح الأضاحي والقربان له سبحانه وتعالى.

و تأتي هذه المناسبة في ظل ظروف عصيبة يعاني منها ابناء الجنوب بسبب تدهور الوضع الاقتصادي وتدهور الخدمات نتيجة الحرب قبل 8 سنوات والفشل الإداري والفساد المالي لمجلس الرئاسة وحكومة معين في العاصمة عدن ، مما أظهر فشلها في تقديم حلول تخفف من معاناة المواطنين.

و أدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية ، وتدهور سعر صرف العملة المحلية ، وتدهور الخدمات إلى حرمان المواطنين الضعفاء من حياة كريمة ، الأمر الذي حرم العديد من الأسر من شراء أضاحي العيد وملابس جديدة لفقدانهم القدرة الشرائية.


- تردي الخدمات:

تعيش محافظات الجنوب حالة من انعدام الخدمات الاساسية وكان اخر الخدمات المفقودة هي الكهرباء والمياه تزامنا مع حلول عيد الأضحى المبارك.

تكرار خروج محطات كهرباء عدن عن الخدمة بشكل تام ما من شأنه أن يضاعف من مأزق أزمة الكهرباء في المحافظات الجنوبية المحررة.

وخلال الفترة الماضية تفاقمت أزمة الكهرباء في العاصمة عدن، فيما شهدت معظم أحياء المدنبة انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي تخللته بعض ساعات تشغيل قصيرة ، بالتزامن مع مغادرة جموع ابناء الجنوب الى قراهم لقضاء اجازة العيد ، وخلو مديريات عدن من اي احمال كهرباء كبيرة.

وتعود جذور أزمة الكهرباء في عدن إلى فساد كبير تشهده قطاعات الكهرباء وسط اتهامات لحكومة معين بنهب مخصصات كهرباء عدن .



- صراعات وغياب الأمن:

في جريمة قوبلت باستهجان واسع في الأوساط الشعبية، أقدم مسلح على قتل الطفلة "حنين"(4 سنوات) وإصابة شقيقتها "رواية"، بأحد شوارع عدن العاصمة للبلاد، عشية عيد الأضحى المبارك.

وقالت مصادر محلية إن الطفلة "حنين إبراهيم البكري"، قتلت وأصيبت شقيقتها "رواية" ، وهما داخل سيارة والدهما في شارع الكثيري بمدينة المنصورة، عقب إطلاق مسلح الرصاص من سلاحه الشخصي نحو المركبة.

لم يمض على هذه الجريمة أسبوع من جريمة أخرى وقعت في مدينة الشيخ عثمان، حيث توفي الشاب "وازر عبده علي" متأثراً بحروق أصيب بها عقب اشعال النار في جسده احتجاجا على مصادرة بسطته وملاحقته من قبل مكتب البلدية التابع للسلطة المحلية في المدينة.

جرائم اخرى متتالية بحق السكان المدنيين تشهدها عدن ،  بشكل متكرر ، زادت هذه الجرائم بفعل انتشار واسع للفوضى وحمل الأسلحة الشخصية منذ سنوات.

وليست عدن وحدها التي تشهد انتهاكات شبه يومية ، حيث يؤكد سكان حدوث جرائم مماثلة في محافظات أخرى محررة.



الإنتقالي يتدخل :


تكافح القيادة الجنوبية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي من أجل تحسين الأوضاع المعيشية في عيد الأضحى المبارك، وتبذل جهودا مضنية في هذا الصدد نظرا لأهمية هذا الملف بحثا عن الاستقرار الشامل، وفي الوقت نفسه، وفيما يئن الشعب الجنوبي من معاناة شديدة، ويبدي فيها غضبا حادا من ممارسات الفساد التي تغذي الأزمات، فإن الشعب في الوقت نفسه عازم على مواصلة الطريق وكبح جماح التحديات حتى استعادة الدولة الى جانب المجلس الانتقالي الجنوبي.


إزاء هذه التحديات، فإنّ الشعب الجنوبي يثق في قيادته السياسية على قدرتها الكاملة على كبح جماح التحديات، وهو ما أكّده الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في رسائله التي بعث بها للشعب بمناسبة حلول عيد الأضحى.


الرئيس أكّد أن الشعب الجنوبي لم ولن يسمح بأي ترتيبات سياسية، أو اقتصادية، أو عسكرية تمسّ جوهر قضيته ومصالحه الوطنية، أو تجاوزه في أي حلول مستقبلية.

هذا المبدأ الثابت والراسخ هو الذي يُحرك الجنوب قيادةً وشعبًا، ويبقى عنوانه الأبرز لا قبول بتهميشه أو إقصائه.