​هجمات الطائرات الحوثية تجهض جهود السلام في اليمن

> «الأيام» اندبندنت عربية:

>
أكدت الهجمات الحوثية الجديدة والمتكررة بطائرات مسيرة أن فرص السلام التي تعززت آمالها خلال الأشهر الماضية لا تزال بعيدة المنال، على رغم الجهود الإقليمية والدولية المضنية للتوصل إلى كلمة سواء مع الجماعة المدعومة من إيران.

وفي تصعيد يهدد بالعودة إلى الحرب عقب فترة هدوء استمرت نحو عشرة أشهر، قتل جنديان في الجيش اليمني، أحدهما ضابط برتبة نقيب، وأصيب تسعة آخرون في هجمات بواسطة طيران مسير استهدف مواقع مدنية وأخرى عسكرية تابعة للقوات الموالية للحكومة الشرعية بمحافظة تعز.

وتنذر الهجمات، بحسب مراقبين، بعودة العنف بعد هدوء شهدته آلة القتال الممتدة على نحو 50 جبهة، بفعل الجهود الدبلوماسية الإقليمية والأممية الرامية إلى التهدئة وبحث إمكانية تحولها إلى وقف دائم لإطلاق النار، والشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عمليا منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة عام 2018، والدخول في تسوية سياسية شاملة تضع حدا للحرب ومأساتها الإنسانية المريعة.

وسبق أن طالبت الحكومة الشرعية بإلزام ميليشيات الحوثي ببنود الهدنة وفتح الحصار عن تعز التي تضم أكبر تجمع سكاني في اليمن، وتسليم رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها من عائدات النفط، كما دعت المجتمع الدولي إلى الضغط على الميليشيات وداعميها لوقف إطالة أمد الحرب، وما نتج بسببها من زيادة معاناة المواطن اليمني وتهديد استقرار دول الجوار والمنطقة وممرات الملاحة البحرية.

وفي ترجمة لواقع الحال المرتبط بالحرب الدامية ونتائجها، نظمت مؤسسة "ميون لحقوق الإنسان" معرضا للصور الفوتوغرافية في مدينة جنيف السويسرية، أمس الأول السبت، تحت عنوان "دور المراكز الصيفية (الحوثية) في تجنيد الأطفال".

وقال رئيس المنظمة عبده الحذيفي إن ساحة الكرسي المكسور بمدينة جنيف احتضنت المعرض الذي حظي بحضور جماهيري واسع، واحتوى عشرات الصور التي رافقها تعريف بمحتواها، "كاشفة انتهاكات ميليشيات الحوثي في حق الأطفال المشاركين في المراكز الصيفية التي تقيمها بمناطق سيطرتها، وما تسميها الميليشيات مراكز صيفية بينما لم تكن سوى مراكز لتلغيم وتفخيخ الأطفال والزج بهم في جبهات القتال".

في جردة حساب صادمة لعدد الضحايا من الأطفال على مدى ثمانية أعوام من الحرب، كشف تقرير حديث لمنظمة "سام" للحقوق والحريات (مستقلة) عن تعرض أطفال اليمن لـ 35 ألف حالة انتهاك طالت براءتهم، كما جرى توثيق قتل أكثر من 5700 طفل في اليمن غالبيتهم في مدينة تعز، وهو ما دفع المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيسلي إلى وصف واقع حال الطفولة في اليمن بأنه "جحيم على الأرض".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى