​مسؤول مصري: اليمن يتجه إلى التقسيم بسيطرة حوثية على الشمال

> «الأيام» اندبندنت عربية:

>
أكد مسؤول مصري أن عدة دول عربية يتقدمها اليمن تتجه نحو التقسيم والتشظي جراء سنوات من الصراعات والحروب المدمرة التي شهدتها.

وقال محمد بدر الدين زايد، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق وسفير سابق لدى لبنان وأكاديمي متخصص في المفاوضات الدولية وإدارة الأزمات، إن ثمة قلق لا يمكن تجاهله في بعض الأوساط الدولية والعربية مما يحدث في معظم ساحات الصراع العربية الجارية، بخاصة في اليمن وليبيا وسوريا، ودخول السودان أخيرا دائرة القلق وبصورة ربما تكون أسرع من الحالات الأخرى.

وأوضح قائلا: "في اليمن يتبدى الانقسام بحسب المساحة التي يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيون في مواجهة الحكومة الشرعية، والمخاطر نابعة من أن خطوط التماس متقاطعة مع تقسيم اليمن الجنوبي والشمالي الناتج من الاحتلال البريطاني للجنوب، وخلقه لتطور سياسي واجتماعي منفصل عن باقي اليمن، وعمقه تباين مذهبي بسيطرة حوثية على الشمال. وفي سوريا تبلور الانقسام بحسب مناطق النفوذ التي تمارس الأطراف الخارجية السيطرة عليها، تركيا تسيطر على مناطق شاسعة تحيط بمحافظة إدلب في الشمال الغربي للبلاد، وتسيطر بالشراكة مع الميليشيات المتطرفة التي تتبنى خطاب الإسلام السياسي، وهي مناطق لا يمتد إليها نفوذ النظام السوري وحلفائه. وفي الشمال الشرقي للبلاد حيث تنتشر القوات الأميركية، تسيطر قوات كردية على مناطق يحتفظون بها بالغالبية السكانية، ويمارسون حكما ذاتيا فعليا، وقد يتعمق في المستقبل في ظل الحماية الأميركية وعدم وجود أفق تسوية شاملة بعد في البلاد".

وأضاف قائلا: "الحال في ليبيا منقسم بين الشرق والغرب منذ تبلور الصراع بين معسكرين يقف خلف كل منهما أطراف دولية وإقليمية متنوعة. والحقيقة أن ليبيا على رغم استمرارية الانقسام والصراع منذ سنوات عدة مختلف عن الحالتين السورية واليمنية، حيث تبدو معظم القوى السياسية على رغم صراعها على السلطة مبقية على خيوط تواصل أو لنقل شعرة معاوية في شأن وحدة البلاد. واليوم، يبدو السودان مقبلا على أخطار أكبر بسبب تركيبته السكانية وخلفيته التاريخية، بخاصة بعد انفصال الجنوب".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى