> ​أعلنت المفوضية الأوروبية عن زيادة في حالات سوء التغذية في العديد من محافظات اليمن منذ بداية العام الحالي "مع توقع زيادة أخرى في موسم الذروة خلال يونيو - سبتمبر".

وقال بيان إن "معدلات تقزم الأطفال مرتفعة للغاية حيث تبلغ 45.1%، بينما في المناطق الأكثر تضررًا، يعاني ما يقرب من 24% من الأطفال دون سن الخامسة من الهزال”.

وعزا بيان صادر عن المديرية العامة لعمليات الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية في المفوضية (ECHO)، ، سبب الأزمة وتفاقمها إلى عدة عوامل، مثل تفاقم انعدام الأمن الغذائي، وعدم كفاية خدمات الرعاية الصحية الأولية، وتفشي الأمراض المرتبطة بتغطية التطعيم المنخفضة، وتناقص التمويل الإنساني.

ووفقا للبيان “يقدر تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) أن 500 ألف طفل سيعانون من سوء التغذية الحاد في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، بما في ذلك ما يقرب من 100 ألف طفل من المحتمل أن يعانوا من سوء التغذية الحاد”.

ولفت إلى أنه “تم الإبلاغ عن أكثر من 13 ألف إصابة بالحصبة و8700 حمى الضنك و2000 حالة كوليرا مشتبه بها في اليمن في الربع الأول فقط، ولكن من المرجح أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير”.

وأكد البيان وجود زيادة حادة في حالات الحصبة، إذ إن “غالبية المرضى الذين تم علاجهم هم من الأطفال دون سن 4 سنوات”.

ويشهد اليمن صراعا داميًا منذ تسع سنوات بين قوات الحكومة مدعومة بتحالف تقوده السعودية والحوثيين المدعومين من إيران. ويعاني البلد بسبب هذه الحرب من أكبر أزمة إنسانية من صنع البشر في التاريخ الحديث وفق الأمم المتحدة.