fbpx
حرب اقتصادية تنغّص فرحة العيد
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب
قبل يوم على عيد الأضحى، تبدو الأجواء حزينةً في سوق الماشية في محافظة عدن في الجنوب الذي يشهد “حربًا اقتصادية” بين طرفي النزاع الدائر .

وتأكل العشرات من الماعز التبن، في حين يغطي الرعاة الحظائر لحماية الماشية من أشعة الشمس الحارقة. لكن لا يأتي سوى عدد قليل من الزبائن لشرائها.
ويقول أحدهم ويُدعى عامر محمد وهو مدرّس في عدن “من كان يعيّد برأس (ماشية) بات هذه السنة يعيّد بنصف (رأس)، يشترك شخصان برأس واحدة وفقًا للظروف المعيشية”.

وجاء أحد الرعاة لبيع ماشيته في عدن ويؤكد “توقعنا كثيرًا أن تتحسن الأوضاع وأن تصبح معيشة المواطن بخير وأن يتوفّر له كلّ شيء وأن تصبح الأسعار أرخص. للأسف كل شيء غال”.
وقال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ في أحد المنتديات الذي عُقد في لاهاي منتصف الشهر الحالي إن “الحرب الاقتصادية اشتدّت”.
وأضاف “اتخذ الطرفان تدابير تصعيدية وتدابير مضادة اقتصادية ما زاد من وقع الضرر على الاقتصاد الذي يعاني أصلاً من التحديات.
ففي أواخر العام 2022، تسببت هجمات بمسيّرات شنّها الحوثيون على منشآت نفطية في الجنوب بحرمان الجنوب من تصدير النفط، مصدر عائداتة الرئيسي، ما فاقم تدهور قيمة العملة .
ويقول وهيب داود وهو أحد سكان عدن “نحن في وضع سيء جدًا (…) لا كهرباء لا ماء لا رواتب، غلاء فاحش لا تربية لا صحة (…) نحن شبه أموات، لا نعيش”.

ويشير البنك الدولي في تقرير نُشر في أبريل إلى أن القطاع الخاص الذي يواجه أصلًا نقصًا في المواد الأولية وتهالك البنى التحتية، يعاني من “ضرائب مزدوجة ومن فساد معمّم”، متوقّعًا تسجيل ركود هذا العام وبلوغ التضخم نسبة 16.8 في المئة.

 

أخبار ذات صله