يافع نيوز – متابعات
أعلنت قوات الدعم السريع، اليوم الاثنين، سيطرتها على مقر رئاسة شرطة الاحتياطي المركزي جنوبي العاصمة الخرطوم، بعد قتال استمر ثلاثة أيام، في تطور لافت على سير المعارك بين طرافي الصراع الذي اندلع منتصف أبريل/ نيسان الماضي.

وأعلنت قوات الدعم السريع في بيان نشرته عبر “تويتر”، سيطرتها الكاملة على مقر رئاسة شرطة الاحتياطي المركزي والاستيلاء على كميات كبيرة من الذخيرة والعتاد ومدرعات ودبابات ومعدات هندسية وحربية.
ونشرت قوات الدعم السريع مقطع فيديو من داخل مقر رئاسة شرطة الاحتياطي المركزي يظهر استيلاءها على كميات كبيرة من المركبات والأسلحة وأسر وقتل المئات من أفراد الجيش السوداني.
ويقدر عدد شرطة الاحتياطي المركزي 80 ألف عنصر موزعين على جميع الولايات السودانية، مع تركيز ملحوظ في العاصمة الخرطوم وبعض مناطق النزاعات مثل دارفور.

وتصنف شرطة الاحتياطي المركزي على أنها قوة قتالية مدربة على خوض العمليات العسكرية ومكافحة الشغب، وشاركت في حرب دارفور خلال عهد الرئيس المخلوع عمر البشير، كما دخلت كطرف مساند إلى جانب الجيش السوداني في قتاله ضد قوات الدعم السريع بالخرطوم.
السيطرة على جنوب الخرطوم
وقال الخبير العسكري، العميد المتقاعد عمر ارباب، إن قوات الدعم السريع، تريد من خلال سيطرتها على مقر شرطة الاحتياطي المركزي أن تحكم السيطرة على جنوب الخرطوم حتى تتمكن من مهاجمة سلاحي الذخيرة والمدرعات بظهر محمي.

وأضاف أرباب: “في حال مهاجمة وسيطرة الدعم السريع على سلاحي الذخيرة والمدرعات، ستتمكن من فتح خطوط الإمداد بين قواتها المتحركة ومعسكر طيبة الذي يعتبر خط الإمداد الرئيسي للدعم السريع، إضافة إلى الحصول على الأسلحة والذخائر والمركبات من الاحتياطي المركزي”.

ويقع مقر شرطة الاحتياطي المركزي على الطريق الرئيسي الرابط بين الخرطوم وولاية النيل الأبيض جنوبا، ويبعد نحو 10 كيلومترات عن معسكر “طيبة”، أكبر معسكرات الدعم السريع الواقع على نفس الطريق القومي.

فيما يقع مقر “سلاحي الذخيرة والمدرعات” التابع للجيش السوداني إلى الشمال من مقر شرطة الاحتياطي المركزي، على بعد نحو 15 كيلومترا، وهو أحد المواقع الاستراتيجية للجيش مثله كسلاح المهندسين وسلاح الإشارة، بجانب القيادة العامة.