fbpx
بدء مناسك الحج.. الحجاج يتوجهون إلى صعيد منى لقضاء يوم التروية
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات
بدأ حجاج بيت الله الحرام المقدر عددهم بمليوني حاج بالتوافد إلى مشعر منى، لتبدأ اليوم الاثنين الموافق للثامن من ذي الحجة أول مناسك أداء فريضة الحج، وفقًا لِما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”.

ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بعد سبعة كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام غربي السعودية وهو حد من حدود الحرم تحيطه الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحَدُّه من جهة مكة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي “محسر”.
ويتوافد الحجاج إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية طلبًا للقبول والمغفرة والتقرب إلى الله تعالى مكثرين من التلبية والتسبيح والتكبير مقتدين بسنة النبي محمد (ًصلى الله عليه وسلم).

وأعلنت السلطات السعودية رفع الجاهزية في مشعر منى لاستقبال ضيوف الرحمن، واتخاذ جميع الإجراءات للحفاظ على سلامتهم.
وبحسب ما أفادت به تعاليم الشريعة الإسلامية، فإن “قدوم الحجاج المقرنين أو المفردين بإحرامهم إلى منى يوم التروية والمبيت فيها في طريقهم للوقوف بمشعر عرفة سُنَّة مؤكدة”.

كما يُحرم المتمتعون المتحللون من العمرة من أماكنهم سواء داخل مكة المكرمة أو خارجها.

ويبقى حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة إلى ما بعد بزوغ شمس التاسع من ذي الحجة، ثمَّ يتوجهون للوقوف بعرفة “الوقفة الكبرى” ثم يعودون إليها بعد “النفرة” من عرفة والمبيت بمزدلفة لقضاء أيام (10 – 11 – 12 – 13).

ويرمي الحجاج خلال تلك الفترة الجمرات الثلاث جمرة العقبة والجمرة الوسطى والجمرة الصغرى إلا مَن تعجَّل
ولمشعر منى مكانة تاريخية ودينية، إذ رمى نبي الله إبراهيم عليه السلام الجمار وذبح فدي إسماعيل، ثم أكد النبي محمد (ًعليه السلام) هذا الفعل في حجة الوداع وحلق، واستن المسلمون بسنته يرمون الجمرات ويذبحون هديهم ويحلقون.

وحدثت في هذا المشعر المقدس أحداث تاريخية شهيرة، إذ وقعت في منى بيعتا العقبة الأولى والثانية.

ففي السنة الـ12 من الهجرة كانت الأولى بمبايعة 12 رجلًا من الأوس والخزرج لرسول الله (عليه الصلاة و السلام) ، تلتها الثانية في حج العام الـ 13 من الهجرة وبايعه فيها عليه الصلاة السلام 73 رجلًا وامرأتان من أهل المدينة المنورة في الموقع نفسه، الذي يقع من الشمال الشرقي لجمرة العقبة.

وإحياء لتلك الذكرى بنى الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور مسجد البيعة في عام 144هـ، الواقع بأسفل جبل “ثبير” قريبًا من شعب بيعة العقبة، إحياء لهذه الذكرى التي عاهد حينذاك الأنصار رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بمؤازرته ونصرته وهجرته والمهاجرين إلى المدينة المنورة .

كما نزلت بالمشعر المقدس منى على النبي محمد (صلوات الله عليه) سورة “المرسلات”، كما يشتهر المشعر بمعالم تاريخية منها الشواخص الثلاث التي ترمى وبه مسجد “الخيف”.

أخبار ذات صله