fbpx
. الجنوب الحر وجيشه المغوار

بقلم/علي عبدالله البجيري

الوطن هو العزة والكرامة، كم انت غالٍ ياوطني الجنوب. وستبقى دائماً وأبداً بحول الله وقوته صرحاً شامخاً متصديا لكل المؤامرات. ستبقى قبلة لكل رجالك المخلصين، محميا بجيشك المغوار وجنودك البواسل، الحاملون أرواحهم على اكفهم، لا يتوانون عن ذلك بكل غالي ونفيس، شعارهم” وطن لا نحميه لا نستحقه”. أنهم السيف البتار والعين الساهرة على أمن وطنهم واستقراره. هكذا نحن الوطنيون ندرك مكانة جيش بلادنا وقواته المسلحة كدرع واقي نطمئن به على أمننا وسلامة أراضينا. من هذا المفهوم فاننا نثمن ونقدر ما توليه القيادة السياسية من دعم واسناد للقوات المسلحة الجنوبية، ومع ذلك فاننا نخول قيادتنا السياسية بان تضع في اولويات اهتمامها تعزيز قدرات قواتنا المسلحة وتقديم المزيد من الدعم اللازم لتمكينها من أداء مهامها في تحرير بقية أراضي الجنوب بحدود عام 1990م.
نعم لازال الطريق صعب جدا والتحديات كثيرة وبعض من أراضينا لا تزال خارج السيطرة منها مديرية مكيراس في محافظة ابين ومديريات الوادي في محافظة حضرموت الابية.

إدراكا منا لاهمية التسليح، فاننا ندعوا قيادتنا العسكرية الى ادخال اليات التسليح الحديث، واعادة بناء القوات الجوية والتزود بالطيران الحربي والمسيرات الهجومية. وفي الوقت نفسه ندعو الى الاهتمام بالتأهيل والتدريب العسكري لقواتنا المسلحة، بإعادة فتح الكليات العسكرية للقوات المسلحة والشرطة والأمن، لرفد الجيش الجنوبي بالكوادر المدربة والمؤهلة.
وللتذكير فقد كانت الكلية العسكرية في معسكر صلاح الدين واحدة من أهم الكليات العسكرية في الوطن العربي، ولعبت دوراً مهماً في إعداد الكوادر القيادية، فخرجت ضباطاً هم نماذج مشرفة للكفاءات العسكرية الوطنية المؤهلة، انتهلوا من العلوم العسكرية أفضلها وفق أحدث البرامج الأكاديمية، وأكثر آليات التدريب العملي تطوراً، وكان للكلية الحربية دور فعالا في دعم قواتنا المسلحة بسواعد قوية وعقول ذكية، ورؤى قيادية وأفكار خلاقة.
أن القوات المسلحة الجنوبية اليوم وقد أعادت تجميع ما بقي من الوحدات العسكرية وتجنيد الشباب من أبناء الحراك الجنوبي وتشكيل وحدات العمالقة والصاعقة وقوات النخبة الحضرمية والشبوانية والاحزمة الأمنية تشكل بمجملها الدرع الواقي للدفاع عن الأرض والعرض، وهي من يقينا من غدر الاعداء والمتأمرين، ولنا في تاريخ الأحداث وما جراء للقوات الجنوبية من اول يوم” لوحدة الغدر والخيانة”دروس لن تنسى. ورأينا ماحدث بعد الغزو الهمجي عام 1994م حدث هذا بعد ان تمكنو غدرا من تشتيت وتوزيع جيشنا في جبال وسهول الشمال ،ثم الغدر به في عمران وصنعاء ورداع والبيضاء، إضافة إلى اغتيال القيادات العسكرية في صنعاء وعدن. لذلك فإن دعم القوات المسلحة الجنوبية مسؤولية وطنية نتحملها جميعا خاصة ونحن نضع نصب أعيننا استعادة دولتنا الجنوبية الحرة والمستقلة بحدود عام 1990م.

ختاما ..لنكن يدا واحده مع قواتنا المسلحة الجنوبية قبل فوات الأوان. فالوطن في خطر ولن يكون أمناُ من دون جيش قوي تسليحاً وتدريباً.. وهنا تكمن مسؤولية القيادة السياسية والعسكرية وكل وطني غيور على الجنوب أرضا وانسانا.