تجدد التوترات في الضفة الغربية.. قتلى ومصابون ومطالب بكسر حلقة العنف

> «الأيام» العين الإخبارية:

> مواجهات تجددت بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الضفة الغربية، صاحبها موجة عنف أسفرت عن وقوع قتلى ومصابين في الجانبين.

فغداة مقتل أربعة إسرائيليين وإصابة أربعة آخرين بجروح إصابة أحدهم خطرة في هجوم مسلّح الثلاثاء قرب مستوطنة عيلي بين مدينة رام الله ونابلس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، يوم الأربعاء، مقتل فلسطيني وسط هجمات شنها مستوطنون ضد قرية ترمسعيا في شمال شرق الضفة الغربية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب: "وصول شهيد إلى مجمع فلسطين الطبي من ترمسعيا بعد إصابته برصاصة في الصدر".

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد الفتاة سديل غسان نغنغية (15 عاماً) "متأثرة بإصابتها قبل يومين (الإثنين) برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على جنين".

تجدد العنف

فيما قال أحد سكان القرية لـ"فرانس برس"، إن نحو 200 مستوطن هاجموا القرية وأحرقوا بيوتا ومركبات. ورأى مصورو ومراسل "فرانس برس" في القرية منازل ومركبات محترقة وجرحى يجري إجلاؤهم في مركبات إسعاف.

تلك التطورات جاءت بعد يومين، من مقتل سبعة فلسطينيين، ستة منهم خلال عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مدينة جنين في شمال الضفة أسفرت عن إصابة العشرات بجروح بينهم أكثر من عشرين إصابة بين خطرة وحرجة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أنه اعتقل "ثلاثة مطلوبين" في قرية عوريف الفلسطينية وأن جنوده يحاولون "رسم مخططات" منازل منفذي الهجوم قرب مستوطنة عيلي.

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "بمحاسبة" منفذي الهجوم. واتفق نتانياهو ووزير الدفاع غالانت ووزير المالية سموطريتش على المضي فورًا بخطط بناء نحو 1000 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة عيلي.

وقال نتانياهو "ردنا على الإرهاب هو ضربه بقوة والبناء بلادنا".

كسر حلقة العنف

فيما طالبت مصر في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، الأربعاء، بالوقف الفوري لـ"اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في عدد من القرى الفلسطينية بالضفة الغربية، وما أسفرت عنه من وقوع ضحايا وإصابات بين المدنيين الفلسطينيين، وتدمير وتخريب عدد كبير من الممتلكات دون تدخل من جانب السلطات الإسرائيلية".

وأكدت مصر، "رفضها الكامل لأعمال الترويع والترهيب والعقاب الجماعي التي تستهدف المواطنين الفلسطينيين"، مشيرة إلى أنها "سبق وأن حذرت من مخاطر وتداعيات التصعيد المستمر من جانب إسرائيل، آخره اقتحام مدينة جنين منذ يومين وما أسفر عنه من ضحايا وإصابات في حلقات عنف متتالية".

وشددت وزارة الخارجية المصرية على ضرورة "كسر حلقة العنف القائمة بشكل فورى حقناً للدماء، ومنعاً للمزيد من التدهور في الأوضاع الأمنية وخروجها عن السيطرة، وكي تتمكن مساعي وجهود التهدئة من جانب الأطراف الإقليمية والدولية من تحقيق أهدافها".

وتنتهج إسرائيل سياسة هدم منازل منفّذي العمليات التي تستهدف جنودها أو مواطنيها وتقول إنّها تقوم بذلك لردعهم، لكن منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية تعتبرها وسيلة انتقامية وعقاباً جماعياً.

وتعرضت عدة قرى وبلدات فلسطينية لأعمال "انتقامية نفذها مئات المستوطنين الذين هاجموا السكان وأشعلوا النار في ممتلكاتهم وسياراتهم وحتى مزروعاتهم ولم تنج من النار حتى أشجار الزيتون"، بحسب وكالة "فرانس برس".


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى