زعيما حركتي الجهاد وحماس يجريان محادثات في طهران

> طهران "الأيام" العرب:

> ​يجري زعيما حركتي الجهاد الإسلامي وحماس محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين في طهران في ظلّ اندلاع أعمال عنف دامية في الأراضي الفلسطينية، شن خلالها الجيش الإسرائيلي للمرة الأولى الاثنين غارة جوية على الضفة الغربية المحتلة منذ العام 2002.

ويرى مراقبون أن زيارة زياد النخالة وإسماعيل هنية إلى طهران تشي بأن المنطقة مقبلة على تصعيد خطير، لافتين إلى أن طهران تعمل على توظيف الحركتين الإسلاميتين في صراعها المفتوح مع إسرائيل.

ويشير المراقبون إلى أن التنسيق الجاري على أعلى مستوى بين حماس والجهاد من جهة وإيران من جهة ثانية، لا يخدم جهود التهدئة التي تقودها مصر.

واستقبل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، بينما أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس محادثات مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان الذي تمّ تعيينه مؤخّراً، قبل لقاء عدد من كبار المسؤولين الآخرين.

وقال أحمديان مخاطباً هنيّة إنّ “المقاومة هي الطريقة الأكثر فعالية لإنهاء أكثر من 75 عاماً من الاحتلال لفلسطين”، وفق ما نقل عنه موقع “نور نيوز” المقرّب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني. ويزور النخالة إيران منذ الأسبوع الماضي وقد التقى كبار المسؤولين الإيرانيين، في مقدّمهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي ورئيسي.

وقال الرئيس الإيراني للنخالة الاثنين، إنّ إسرائيل تسعى لتطبيع العلاقات مع عدد من الدول العربية والمسلمة للتسبّب بـ”خيبة أمل في أوساط الشباب الفلسطينيين الساعين إلى تحرير أرضهم”، بينما أشاد بـ”المقاومة” الفلسطينية.

ووقّعت الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب “اتفاقيات أبراهام” برعاية واشنطن لتطبيع العلاقات مع إسرائيل عام 2020، لكن الدول الثلاث تتمسك بالمبادرة العربية كأساس لتسوية الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي والتي ترتكز على قاعدة إعلان دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

وتزامنت المحادثات بين المسؤولين الإيرانيين والقياديين الفلسطينيين مع عملية عسكرية كبيرة نفّذها الجيش الإسرائيلي في مخيّم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية وأسفرت عن مقتل خمسة فلسطينيين بينهم عنصر في حركة الجهاد والعشرات من الجرحى وتخلّلتها اشتباكات أدّت إلى إصابة سبعة عناصر من القوات الإسرائيلية بجروح.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن هدف العملية اعتقال “مشتبهَين” أحدهما من حماس والآخر من الجهاد الإسلامي. ومن المقرر أن يعقد هنية الذي وصل بحسب وكالة “إرنا” الرسمية إلى إيران في وقت سابق الاثنين على رأس وفد كبير، محادثات مع رئيسي وخامنئي وغيرهما خلال اليومين المقبلين.

ويضم الوفد نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، والأعضاء خليل الحية ونزار عوض الله ومحمد نصر، بحسب بيان للحركة. وجاءت زيارة الوفد الحمساوي بدعوة من طهران، فيما يبدو أنها تسعى لدفع الحركة إلى تعزيز التنسيق مع الجهاد وتوحيد تحركهما في الصراع الدائر مع إسرائيل التي تعمل على تحييد حماس.

وكانت إسرائيل صعّدت خلال الأشهر الماضية من عملياتها ضد قادة وعناصر الجهاد الإسلامي، متجنبة التصعيد مع حماس التي تملك قوة تسليحية أكبر كما تسيطر على قطاع غزة. ولا تعترف إيران بإسرائيل التي تعتبر، على غرار الولايات المتحدة، حماس وحركة الجهاد مجموعتين إرهابيتين. وتتهم إيران إسرائيل بالوقوف خلف استهداف منشآت عسكرية لها في الداخل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى