المؤتمر الوطني لشعب الجنوب يدعو لطرد الحكومة وإعلان إدارة جنوبية

> القاهرة "الأيام" خاص:

>
  • بن علي اقترح إعلان الاستقلال والقتال لتحقيق مطالب شعب الجنوب
> دعا المؤتمر الوطني لشعب الجنوب الدول الرباعية الدولية ومندوبي الأمم المتحدة والمشرفين على الملف اليمني إلى إخراج الحكومة اليمنية من عدن إلى إحدى المحافظات الشمالية ومساندة أبناء الجنوب لإدارة شؤونهم.

وقال المؤتمر الوطني في خطاب مذيل باسم رئيسه محمد علي أحمد "حتى نرفع الظلم عن الجنوب وشعبه نطالبكم بالعمل على إخراج ونقل القيادة والحكومة النازحة إلى أحد المحافظات الشمالية تعز أو المخا أو مأرب حتى يعاد الأمن والأمان إلى الجنوب وإتاحة الفرصة لأبنائه وكوادره وقيادته بالعودة والقيام بواجبهم في إدارة شؤون الجنوب ورفع هذا الظلم والحالة غير الطبيعية المنعكسة من تواجد القيادات الشمالية واستيطانها في الجنوب ووجود وبقاء القيادات والكفاءات الجنوبية خارج البلاد".

وجاء في الخطاب الموجه للرباعية الدولية "نطالبكم بالقيام بدوركم لإنقاذ شعب الجنوب الذي يعاني الويلات والأزمات والظلم والقهر في جميع نواحي الحياة فالشعب بالجنوب يعيش تحت الظلم والقهر منذ النزوح والهروب الأول للقيادة اليمنية إلى عدن بعد تسليم صنعاء قبل الحرب وأدخلوا الجنوب في حربهم، ودفع الجنوب وشعبه الثمن وحرر أرضه … واليوم وبعد مرور ما يقارب التسع سنوات على اندلاع الحرب تكرر نفس السيناريو الأول ولكن بقيادة جديدة لليمن جميعها من الشمال نزحت واستوطنت عدن وجرعت وتجرع شعب الجنوب الويلات والعذاب عبر خلق الأزمات في كل نواحي الحياة والخدمات على الرغم من النهب والسلب للثروات والأموال على حساب شعبنا".

وقال"هذا موقف ورأي مكون المؤتمر الوطني للشعب، ونحن مكون جنوبي حر شاركنا في الحوار الوطني اليمني الجنوبي والشمالي بمؤتمر صنعاء وتحت إشراف دولي وإقليمي وأممي، وحملنا رؤية ومطالب تخص مصير شعبنا في الجنوب وقضيته وحلها العادل المنصف والذي يضمن لشعبنا في الجنوب حقه في تقرير مصيره واستعادة دولته الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة وبالحدود الجغرافية المعترف بها دوليا وإقليميا حتى 21 مايو 1990م، وتم التوافق على المشروع المقدم من قبل الممثل الأممي الخاص بالنهج الدولي الجديد وذلك في مؤتمر الحوار في لجنة 8+8 بأشراف المبعوث الأممي جمال بن عمر ولكن مع الأسف بعدما تم واكتمل نهاية شكل الدولة وتوزيع الثروة خمسين بخمسين والثروة والجغرافيا في الجنوب تساوي السكان في الشمال وبموجب ما تم النقاش فيه ولا بقي معنا إلى التوقيع على ما تم أنجازه فلوا كان وقعنا على ذلك لما تمت الحرب المدمرة في اليمن".

وأضاف "على هذا الاتفاق الذي توافقت عليه كل القوى اليمنية ماعدا حزب المؤتمر الشعبي العام انقلب على ما تم … هذا بخصوص شكل الدولة والحل كمرحلة انتقالية من إقليمين؛ إقليم جنوبي وإقليم شمالي ولمدة مزمنة بعدها من حق شعبنا في الجنوب تقرير مصيره باستعادة دولته الجنوبية المستقلة… ولكن تم التآمر على هذا التوافق وهو خيارنا وهدفنا وتم انسحابنا من الحوار بعد الانقلاب على التوافق الوطني.. ولكن هذا التآمر الذي تم على التوافق الوطني جنوبا وشمالا … هو ما أوصل وأدخل اليمن في هذه الأزمة والحرب وما وصل له الوضع في اليمن اليوم يؤكد بأنه ناتج عن مؤامرة ومخطط مسبق ومتفق عليه من أطراف كثيرة مصلحتها أن يدخلوا اليمن في هذه الدوامة المدمرة والحرب المستمرة ،،، والذي أعلنا قبل بدايتها موقفنا منها وتم تشكيل مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي والذي ضمن من كل مديريات واحد وعددها 28 مديرية بتمثيل وطني وكل المكونات الحراكية رسمت خارطة لإدارة الدولة ممثلة برموزها من المحافظين والمأمورين والمراكز الإدارية تسندهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار والتنسيق مع المنظمات الاجتماعية والمجالس الأهلية، ولكن موقفنا لم يرضِ الأوصياء والأطراف القائمة عليها، حصل هذا عندما وصل الرئيس من الشمال إلى الجنوب وطرح عليه ذلك وقلنا له إذا كنت ستعلن دولة الجنوب نحن معك وسنقاتل على الرغم من أن المتكافئ غير موجود بيننا وبين الطرف الآخر. وإذا أنت غير مقتنع بذلك نحن نطالبك بالخروج إلى المحافظات الشمالية مأرب أو تعز وأكدنا بأننا في الجنوب لسنا طرفا في هذه الحرب، ولكن عندنا قضية وهدف من اعترف به وبحق شعبنا في الجنوب نحن معه، ولكن مع الأسف عملوا لنا خطة وهمية تحت شعار وحدة القيادة الجنوبية وحددوا اللقاء في أبوظبي وأن القيادات ستجتمع هناك وشكلوا مرجعية للقرار الجنوبي.… وبعد أن أعلنت عاصفة الحزم طلبوا منا التأييد وطلبنا منهم الاعتراف بالقضية الجنوبية وبحق شعب الجنوب وردوا بأن القضية الجنوبية وحلها ليست ضمن أجندة هذه الحرب والأزمة وكان لنا الموقف المعروف والمعلن في حينه والمتمسكين به حتى اللحظة".

وتابع "اليوم وبعد مرور ما يقارب التسعة أعوام على هذه الحرب وإرهاصاتها وما أنتجته من أوضاع وإفرازات سلبية مدمرة بسببها عانى شعبنا في الجنوب ومازال يعاني منها حتى اليوم دون سواه على حساب أمنه واستقراره وحياته المعيشية والخدماتية التي تهدد حياته ووحدته الجنوبية وتماسكه الاجتماعي… وكل ذلك يصب في مصلحة أطراف الحرب هم ومن خلفهم من الجنوبيين سواء في الشرعية المنتهية أو البديل الحالي لها ومن شاركها باسم الجنوب".

وأردف"أن مواقفنا كما هي ثابتة وهي وعلى النحو التالي…

أولا: قبل اندلاع الحرب كان موقفنا بأن نحمي الجنوب وشعبه من أزمة وحرب نظام صنعاء ومن اختلف معهم من القوى الشمالية ومن والاهم من الجنوبيين كما ذكر في هذا السياق قبل ،،،، وطلبنا منهم أولا بأن عليهم اختيار مدينة شمالية أو موقع آخر كأرضية لتصفية حساباتهم بعيدا عن الجنوب وعاصمته ،،، وتم رفض طلبنا من قبل قيادة الشرعية والتحالف، ولذلك تم إخراجنا من عدن قبل الحرب بحجة انعقاد مؤتمر للتوافق الجنوبي الجنوبي في الإمارات ولكن هذه الدعوة كانت فخا لإخراجنا من الجنوب ومن المشهد حتى لا نعطل مخططهم .. ونأمل ألا تكونوا كحلفاء دوليين على علم بذلك،، ونتمنى أيضا ألا تكونوا جزءًا من هذه المؤامرة على شعب الجنوب وقضيته".

وطالب الخطاب الرباعية والمجتمع الدولي بـ:

- رفع البند السابع عن اليمن.

- استعادة دولتنا الجنوبية حرة مستقلة كاملة السيادة وبحدودها المعترف بها حتى21 مايو 1990م.

- فصل السلطتين الجنوبية بتقاسمها مع الشمال بموجب مخرجات فريق8+8.

- إلغاء الوكالة على الجنوب من قبل حكومة النازحين ونقلهم إلى تعز أو المخا أو مأرب.

- استعادة ثروات الجنوب بكامل مصادرها وتنوعها.".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى