واشنطن تحذر حلفاءها في الخليج من التعامل مع إيران

> «الأيام» غرفة الأخبار :

> دعت واشنطن حلفاءها في دول الخليج إلى الحذر في التعامل مع إيران.

وقالت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية هالة غريط، «ندعو جميع شركائنا إلى التحلي بالحذر بشأن إيران، التي ثبت تهديدها المستمر للأمن الإقليمي، خصوصًا الأمن البحري. على سبيل المثال الأعمال التي تهدد وتعرقل الشحن التجاري في الشرق الأوسط والتي ندينها بشدة».

وكانت غريط رافقت وزير الخارجية أنتوني بلينكن في جولته إلى السعودية، حيث شارك في سلسلة اجتماعات، وأجرى محادثات حول الشراكة الاستراتيجية السعودية ـ الأميركية، والخليجية ـ الأميركية، في رد على سؤال لـ «الجريدة» عن التحالف البحري الذي أعلنت إيران أنه سيرى النور قريبا، والذي يضمها إلى 4 دول خليجية والعراق وباكستان والهند.

قالت غريط، إن «الولايات المتحدة تحترم السيادة الوطنية لكل دولة، ولا تفرض إرادتها أو أي قرار عليها»، رافضةً القول إذا كانت واشنطن تعارض قيام هذا التحالف في منطقة استراتيجية غنية بموارد الطاقة، وكثيرا ما كانت تقع في قلب خريطة نفوذها.

وأضافت «بالنسبة للتحالف البحري الإقليمي، إذا كانت إيران جادة بشأن حماية حرية الملاحة، فمن الأجدر أن توقف أعمالها التي تهدد أمن الملاحة، وأنشطتها التي تهدد السفن التجارية».

ولم تعلّق غريط إذا كان هذا التحالف المزمع يشكل خطرا على مشاركة المعلومات بين القوات البحرية الأميركية والدول الصديقة الأعضاء فيه، لكنها أوضحت أن واشنطن «تعزز موقفها الدفاعي في الخليج بالتعاون مع الحلفاء والشركاء، ولن نسمح للقوى الأجنبية أو الإقليمية بتعريض حرية الملاحة في ممرات الشرق الأوسط، بما في ذلك مضيق هرمز وباب المندب، للخطر».

وقالت «نحن ملتزمون بالرد على العدوان الإيراني، والأنشطة غير القانونية بالتعاون مع حلفائنا الدوليين وشركائنا في المنطقة؛ لضمان حرية الملاحة في مضيق هرمز وغيره من الممرات المائية الحيوية».

وعن التقارب السعودي الإيراني قالت المسؤولة الأمريكية "أي تقارب بين السعودية وإيران يجب أن يؤدي إلى تغييرات ملموسة في سلوك إيران، بما في ذلك وقف الأعمال التي تزعزع الاستقرار في المنطقة»، مضيفة: «نحن نتابع بعناية التطورات الحالية، ونأمل أن يكون لها تأثير إيجابي على الاستقرار الإقليمي».

وحول العلاقات الروسية ـ الإيرانية الدفاعية المتنامية، نبّهت غريط إلى أن «التعاون العسكري بين طهران وموسكو يشكل تحديا كبيرا للأمن الإقليمي، إذ تساهم إيران في تعزيز قدرات روسيا العسكرية، مما يضفي بعدًا آخر على التوترات في العالم. وفي المقابل، فإن الشراكة بين روسيا وإيران، ودعم موسكو لطهران عسكريا يعزز نشاطات إيران المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط، ما يشكل تهديدا واضحا لأمن المنطقة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى