آخر تحديث :الخميس - 02 مايو 2024 - 12:41 ص

عرب وعالم


تجدد الاشتباكات الواسعة في الخرطوم

الإثنين - 12 يونيو 2023 - 01:38 ص بتوقيت عدن

تجدد الاشتباكات الواسعة في الخرطوم

وكالات

توسع نطاق الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في الخرطوم، أمس، فيما تحولت مدينة «الجنينة»، مركز ولاية غرب دارفور، إلى ما يشبه «مدينة أشباح» جراء القتال المتواصل. ففي الخرطوم، تجددت الاشتباكات العنيفة، بحسب ما أبلغ به شهود عيان.
وأضاف الشهود، أن غارات استهدفت مواقع في «شارع الغابة» وسط الخرطوم وأم درمان غربي العاصمة وأجزاء واسعة من مدينة بحري شمالي العاصمة.
كما اندلعت اشتباكات في أحياء «المزدلفة والمايقوما وشارع واحد» بمنطقة «الحاج يوسف» شرقي العاصمة، إضافة إلى مناطق شمالي بحري، وتحديداً أحياء «الحلفايا والكدرو والسامراب».
وأفاد شهود العيان باندلاع اشتباكات في محيط مصنع اليرموك للذخائر والمدينة الرياضية وحيي «الأزهري والسلمة» جنوبي العاصمة.
ويأتي التصعيد الحالي غداة هدنة استمرت 24 ساعة اقترحتها الوساطة السعودية الأمريكية لتخفيف معاناة السكان الإنسانية، ضمن سلسلة من الهدنات منذ بداية القتال منتصف أبريل الماضي.
وبحسب نقابة أطباء السودان، أمس، تشهد مدينة «الجنينة»، مركز ولاية غرب دارفور على الحدود مع تشاد، منذ 20 أبريل الماضي هجمات متتالية خلَّفت مئات القتلى والجرحى وآلاف النازحين من منازلهم.
وأفادت النقابة بـ «انهيار المنظومة الصحية والخدمات المدنية وخروج المنظمات الإنسانية عن الخدمة ومغادرتها الولاية لتتحول الجنينة إلى مدينة أشباح ليس فيها سوى رائحة الموت»، وفقاً للبيان.
واعتبر حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، أن ما يجري في مدينتي «الجنينة» و«كتم» لا يمكن أن يمر دون تحقيق دولي.
وكان مناوي أعلن، الأسبوع الماضي، إقليم دارفور منطقة منكوبة مع استمرار أعمال النهب والقتل.
وفي مدينة الأبيض، قال شهود عيان، إن المدينة تعاني من أوضاع إنسانية صعبة.
وأوضح شهود العيان، أن المدينة تعاني انقطاع الكهرباء والمياه وشحاً في المواد الغذائية، ويوجد نقص حاد في الكوادر الطبية والإمداد الدوائي في مستشفى المدينة، حيث يفترش المرضى الأرض.
وتسبب الصراع في نزوح أكثر من 1.9 مليون مما سبب أزمة إنسانية كبيرة وسط مخاوف من امتدادها في المنطقة المضطربة. ومنذ مايو الماضي، ترعى السعودية والولايات المتحدة في مدينة جدة محادثات مباشرة بين طرفي القتال، في مسعى للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار تمهيداً للعودة إلى طاولة المفاوضات لحل الخلافات بالحوار.