بوسكاليز الهولندية تعلن بدء تهيئة خزان صافر لتفريغ النفط

> «الأيام» القدس العربي:

>
قالت شركة بوسكاليز الهولندية، التي تقود عملية الدعم والفحص لخزان صافر العائم بالبحر الأحمر، إن المرحلة الأولى من عملية التفتيش وإعداد خزان صافر لتفريغ النفط إلى سفينة أخرى، تسير بشكل جيد، وفق ما نشرته، اليوم الأحد، على موقعها الإلكتروني.

ورست سفينة شركة بوسكاليز متعددة الأغراض (نديفور) مؤخرا بجانب خزان صافر العائم والمتهالك والمهدد بالتسرب أو الانفجار.

وحسب الشركة، فقد واصل فريق سمت للدعم والفحص عمليات التفتيش والتأكد من آليات السطح والسلامة الهيكلية لبدن الخزان.

وقالت إنه تم نقل مولدات الغاز الخامل من سفينة نديفور إلى خزان صافر اليوم الأحد، وأشارت إلى أهمية تقليل مستوى الأوكسجين والغازات الأخرى القابلة للاشتعال في كل من حجرات خزان الزيت، عن طريق ضخ الغاز الخامل في المقصورات قبل إعلان الخزانات آمنة لنقل النفط من السفينة إلى أخرى.

وأضافت: «كجزء من الاستعدادات بدأ أيضًا فحص المشعب الموجود على متن صافر، وبالتوازي مع هذه الأنشطة تم بناء سلم ثابت متحرك، لتسهيل الوصول السهل والآمن بين نديفور وصافر».

وقالت: «بشكل عام، فإن المرحلة الأولى من العملية بما في ذلك عمليات التفتيش هذه وإعداد صافر لتفريغ النفط إلى سفينة أخرى تسير بشكل جيد».

 وحسب البيان «فقد تم إرساء سفينة الدعم متعددة الأغراض من Boskalis NDEAVOR إلى جانب سفينة صافر. ووصلت السفينة إلى الموقع في 30 مايو مع المعدات وفريق الإنقاذ سمت على متنها. صعدوا إلى سفينة صافر في اليوم التالي. وتم أخذ قياسات الغاز لتقييم وجود الغازات السامة داخل السفينة وحولها. أعلن الفريق أنه  "آمن للوصول" مما يعني أنه يمكن إجراء عمليات تفتيش حاسمة لجهاز سفينة صافر وآلية سطحها، إلى جانب تقييمات هيكل الهيكل».

ومن المتوقع أن يتم نقل النفط إلى السفينة البديلة (Nautica)، التي باتت في طريقها إلى موقع خزان صافر، في الأيام القليلة المقبلة. إذ أعلنت الأمم المتحدة أن تفريغ خزان صافر سيتم خلال هذا الأسبوع.

وحسب الموقع الإلكتروني للمنظمة البحرية الدولية فإنه«منذ أن بدأت الأمم المتحدة في عام 2019 خطط معالجة وضع خزان صافر، تدعم المنظمة البحرية الدولية جهود التخطيط للطوارئ التي تهدف إلى تعزيز التأهب للتخفيف من الآثار البيئية للتسرب المحتمل». «ما فتئت المنظمة البحرية الدولية تقدم مدخلات فنية ودعمًا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اليمن بشأن المسائل ذات الصلة المتعلقة بـ  "الخطة التشغيلية».

وحسب المنظمة، «لا تزال هناك حاجة إلى أموال إضافية لتعويض النقص في تغطية التكلفة الفورية البالغة 142 مليون دولار أمريكي لمرحلة الطوارئ لعملية الإنقاذ. ومن المتوقع أن تكلف المرحلة الثانية من العملية، بما في ذلك إزالة خزان صافر وإعادة تدويره بشكل آمن، 19 مليون دولار أمريكي إضافية».

وقالت «إن تسرب النفط من خزان صافر سيكون كارثة إنسانية وبيئية كبيرة. من المحتمل أن يؤثر الانسكاب الكبير بشكل كبير على الساحل الشمالي الغربي لليمن، بما في ذلك الجزر اليمنية في البحر الأحمر، وجزيرة كمران على وجه الخصوص. هناك أيضًا احتمال أن ينجرف النفط ويؤثر على البلدان المجاورة، بما في ذلك جيبوتي وإريتريا والمملكة العربية السعودية».

ويمتد التأثير إلى «النظم البيئية الضعيفة، بما في ذلك أشجار المانجروف والشعاب المرجانية وموائل الطيور، فضلا عن البُنى التحتية الرئيسية مثل محطات تحلية المياه وموانئ الصيد».

وتسببت الحرب المستعرة في اليمن منذ عام 2015م في ايقاف أعمال صيانة خزان صافر البالغ من العمر 47 سنة، ما جعل من حمولته البالغة مليونا ومئة ألف برميل نفط تهديدًا للبيئة في المنطقة في حال حدوث تسريب أو انفجار.

وتبنت الأمم المتحدة إدارة خطة انقاذ الخزان بالتنسيق مع طرفي النزاع، وتعمل على تنفيذ الخطة، بدءًا من فتح باب التبرع من الدول والأفراد لتغطية ميزانية تمويل الخطة لشراء خزان عائم بديل، ومن ثم تنفيذ خطة سحب النفط إلى الخزان البديل وانتهاء بالتخلص من الخزان القديم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى