الحوار الجنوبي يكشف عن خطوات ما بعد إعلان الميثاق الوطني

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> قال نصر هرهرة المتحدث الرسمي لفريق الحوار الوطني الجنوبي، إن الحوار الوطني الجنوبي - الجنوبي، بدأ منذ فترة طويلة جدا، حيث كان لدينا حوار جنوبي حتى قبل تأسيس المجلس الانتقالي، هذا الحوار كان يبحث عن حامل سياسي لقضية شعب الجنوب، وبعد تشكيل المجلس الانتقالي تبنى أيضا الحوار الوطني، والذي استمر لأكثر من عامين مع القوى السياسية، في النهاية توصلنا إلى عقد لقاء تشاوري مشترك في الفترة من 4 - 8 مايو 2023 الجاري.

وعن سؤال الوكالة الروسية سبوتنيك.. ما هي القضايا التي عرضت على اللقاء التشاوري في عدن؟

أجاب المتحدث :"كانت أمام اللقاء التشاوري أربع قضايا رئيسية أولها، الميثاق الوطني الجنوبي، مبادئ وأسس التفاوض الذي ترعاه الأمم المتحدة في المنطقة، وقضية استعادة دولة الجنوب وإدارة المرحلة الراهنة حتى استعادة الدول الجنوبية، أما القضية الرابعة فتتعلق باتجاهات دولة الجنوب المنشودة، تلك القضايا الأربع والتي كانت قد نوقشت في اللقاءات الثنائية، التي تمت خلال مناقشات على مدى أكثر من عامين بين جميع القوى الجنوبية في الداخل والخارج، وفي ظل هذا الحوار تم عقد أكثر من 200 لقاء في ربوع الجنوب بشكل عام، وتم توثيق تلك اللقاءات بما لا يقل عن ثلاثة آلاف صفحة، وفي اللقاء التشاوري الذي عقد أخيرا، تمت مناقشة نتائج الآراء التي طرحت خلال اللقاءات السابقة، وبناءً عليها تم صياغة ميثاق وطني جنوبي، وتم التوقيع عليه من قبل المندوبين في اللقاء التشاوري ورؤساء المكونات السياسية التي شاركت في الحوار.

وأضاف هرهرة :"القوى السياسية الموقعة على الميثاق الوطني حتى الآن بلغ عددها 38، تنوعت ما بين سياسية ومجتمعية" وتابع :"مجلس الحوار الوطني الذي يرعى تلك المشاورات هو عبارة عن فريق الحوار الوطني الجنوبي وهو في الأساس فريقين (في الداخل والخارج)، وتم إنشاء فرق التفاوض من قبل الرئيس عيدروس الزبيدي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي لليمن ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وبالتالي تم تشكيل هذا الفريق بشكل حيادي من مختلف القوى السياسية والمجتمعية الجنوبية".

وأكد المتحدث للوكالة أن الفريق التفاوضي الجنوبي مستقل في قراراته ومحايد، يقف على مسافة واحدة من الجميع، لكنه تأسس بقرار من الرئيس عيدروس الزبيدي، في الوقت ذاته يتحرك بين القوى السياسية بشكل حيادي.

ونفى هرهرة الانتقادات التي زعمت أن فريق التفاوض الجنوبي غير محايد ولا يقف على مسافة واحدة من الكيانات السياسية الجنوبية.

واستطرد :"هذا كلام غير صحيح على الإطلاق، الفريق منفتح على كل القوى السياسية بدون استثناء، بغض النظر عن آرائها ومشاريعها وطموحاتها، مجلس الحوار دعا الجميع وقال "من لا يأتي إلينا سوف نذهب نحن إليه"، بالتالي نستطيع القول إنه قد تم قبل اللقاء التشاوري الجلوس مع كل القوى الجنوبية، ومع ذلك هناك بعض القوى لم تحضر إلى اللقاء التشاوري في اللحظة الأخيرة، لكن تم الحوار، لهذا لا توجد جهة أو كيان سياسي لم يتصل به الفريق ويتحاور معه.

وعن سؤال "سبوتنيك" بعد توقيع الميثاق الوطني... من هو الحامل الرئيسي لقضية الجنوب؟

قال المتحدث هناك مفهومين في ذلك الوقت، أن يكون الشخص جنوبيا ولديه كيان سياسي جنوبي، وبين أن يكون جنوبي ويحمل قضية شعب الجنوب المتمثلة في استعادة الدولة إلى ما قبل 22 مايو 1990 (قبل الوحدة مع الشمال) بسبب فشل الوحدة، وكل من يتبنى هذا الموضوع يعتبر حاملا لقضية شعب الجنوب، ومن لم يتبنَّ هذا الهدف هو جنوبي ولكن ليس حاملا لقضية شعب الجنوب.

وتابع :"الانتقالي الجنوبي هو الحامل الأساسي لقضية شعب الجنوب والقوى التي وقعت معه على الميثاق الوطني 8 مايو الجاري، تتبنى نفس الفكرة والشعار بغض النظر عن حجمها مقارنة بحجم المجلس الانتقالي، وبالتالي كل من يتبنى نظرية استعادة الدولة فهو حامل لقضية شعب الجنوب.

سوف ننتظر التوافق الجنوبي على الميثاق الوطني، لكن يجب أن نعلم، أنه في أعتى الديمقراطيات في العالم لا يمكن أن يحدث توافق بنسبة مائة في المئة، بل يتم حسم الاستحقاقات والتصويتات بنسبة بسيطة ربما تتجاوز الـ 50 % بقليل.

واختتم هرهرة بالقول :"حتى الآن الخيار الوحيد أمام شعب الجنوب هو المضي قدما في تحقيق السلام الشامل الذي تديره الأمم المتحدة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى