تقسيم اليمن إلى يمنَيْن.. مركز إماراتي يكشف سيناريوهات يمنية مرتقبة

> «الأيام» أخبار عجمان:

> كشف مركز دراسات إماراتي متخصص بشؤون أمن الشرق الأوسط والسياسات الوطنية، أمس الإثنين، أن هناك ثلاثة سيناريوهات لمآلات ما يمكن تسميته "المسألة اليمنية".

وضمن البرامج البحثية لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أصدر المركز دراسة جديدة تحت عنوان "مستقبل تطوّر الصراع في اليمن"، تسعى إلى استشراف مستقبل الصراع في اليمن، الذي دخل عامه التاسع، وذلك على ضوء متغيرات جديدة قد تؤثّر في مسار الصراع ومآلاته.

وتناولت الدراسة ثلاثة أقسام رئيسية، الأول تشخيص الوضع السياسي والأمني الراهن في الداخل اليمني، فيما يحلّل القسم الثاني التطورات الأخيرة في الصراع اليمني، ويستقرئ القسم الثالث سيناريوهات مستقبل ما يمكن تسميته "المسألة اليمنية".

وذكرت الدراسة التي أعدّها د. علي محمد العامري، الخبير المختص في القضايا الاستراتيجية، أنّ هذه الدراسة تتزامن مع مرور عام كامل على تشكيل المجلس الرئاسي في اليمن، حيث تشكّل يوم 7 أبريل 2022، ليحلَّ محلَّ الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي في إدارة البلاد سياسيًّا وعسكريًّا وأمنيًّا من مقر الحكومة المؤقت في عدن، طَوال المرحلة الانتقالية.

كما تواكب الدراسة ولوج الصراع في اليمن عامه التاسع، مبيّنة أنه برغم الجمود السياسي والعسكري الذي يسيطر على الأوضاع اليمنية الحالية، فقد شهد ملف الصراع في اليمن مؤخرًا عدة تطورات مهمة، قد يكون لها دورٌ في تشكيل مصيره ومستقبل البلاد، موضحة أن هذه التطورات تتمثل في إعادة تطبيع العلاقات السعودية-الإيرانية، والمفاوضات المباشرة الجارية بين السعودية وجماعة الحوثي لإنهاء الحرب، وتواصل الجهود الإقليمية والدولية والأممية لتجديد الهدنة، والاتفاق بين الحوثيين والحكومة اليمنية على تنفيذ صفقة واسعة لتبادل الأسرى.

وخلصت الدراسة إلى أن "هناك ثلاثة سيناريوهات لمآلات المسألة اليمنية المركّبة في تكوينها والمعقّدة في سيرورتها، السيناريو الأول والأكثر احتمالًا هو تقسيم اليمن إلى يمنَيْن، وتحوُّل الحرب إلى صراع منخفض المستوى بينهما، قد يستمر سنوات".

وأضافت الدراسة: "أما السيناريو الثاني فترى الدراسة أنه يتلخص في تحوُّل الصراع إلى حرب استنزاف طويلة المدى بين الأطراف المتصارعة على الساحة اليمنية، لعدم قدرة أيٍّ منها على تحقيق الحسم العسكري لمصلحته".

واختتمت الدراسة باستعراض السيناريو الثالث، قائلة "أما التسوية السلمية للصراع اليمني، على أساس اتفاق الرياض، فتبدو نسبة تحققها محدودة، فالصراع في اليمن مركّب، بسبب أطرافه العديدة والمتباينة، ومصالحهم المتعارضة، كما أن التطبيع السياسي بينها صعبٌ للغاية بسبب تنافرها الأيديولوجي والسياسي، وأن قضايا الصراع بينها تتعلق بالأرض والثروة والقوة، من دون الحديث عن التدخلات الخارجية في الشأن اليمني، وكذا التدخل الإيراني، وتصاعد المشاعر القومية في الجنوب، والأهم من ذلك أنّ عملية إعادة هيكلة القوات المسلحة في اليمن تظل أهم العقبات التي يمكن أن تحول دون أية تسوية سياسية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى