باشرت اللجان الخمس، المكلفة بصياغة وإقرار وثائق الحوار الوطني الجنوبي، أمس، مهامها بدراسة المسودات المقدمة من فريق الحوار، وسط حضور أممي واهتمام محلي وإقليمي بأعمال اللقاء التشاوري المنعقد في عدن تحت شعار "من أجل جنوب جديد يجسد تطلعات شعب الجنوب في الاستقلال واستعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة".

اللجان الخمس شرعت بمناقشة الوثائق والتعديل عليها بعد عرضها على المندوبين وستقوم اللجان باستيعاب الملاحظات والتعديلات كافة التي قدمها المندوبون يوم أمس.

 ومشاريع الوثائق هي: "الاتجاهات الرئيسة لإدارة المرحلة الراهنة"، "الاتجاهات العامة الأساسية لمشروع دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة"، "أسس ومبادئ وضوابط التفاوض"، "أسس ومبادئ عامة" إضافة إلى مسودة "مشروع الميثاق الوطني الجنوبي".

وبحسب مصادر مطلعة أفادت "الأيام" أمس فإن المشاركة الفاعلة التي أبدتها المكونات السياسية الجنوبية في مناقشة الوثائق والمداخلات وتبادل الآراء دفع اللجنة المنظمة إلى تمديد أعمال اللقاء يوما أخر لينهي أعماله غدا الاثنين بعد أن كان الختام مقررا اليوم الأحد.. وقال أحد مسؤلي الحوار لـ"الأيام": "مستعدون للتمديد لأي مده تتطلبها مناقشة وإقرار الوثائق فنحن أمام مرحلة مفصلية للجنوب".

وخلال أعماله لليوم الثالث على التوالي فتح اللقاء التشاوري للمكونات السياسية ومندوبي المحافظات باب المداولات لصياغة الوثائق وفقا للجان الخمس التي تشكلت في جلسات أمس الأول الجمعة وهي: لجنة صياغة ميثاق الشرف الجنوبي، لجنة أسس ومبادئ التفاوض، لجنة أسس بناء الدولة الجنوبية المنشودة، لجنة صياغة البيان الختامي، لجنة اتجاهات استعادة الدولة وإدارة المرحلة الراهنة.

في جلسات أمس تم تسمية أعضاء اللجان الخمس بواقع واحد وأربعين عضوا لكل لجنة، مع توافق كل لجنة على تسعة أشخاص من أعضائها لرئاسة كل لجنة وكذلك الأعضاد الفنيين المختصين للصياغة.

وبحسب برنامج عمل اللقاء فإن اللجان اطلعت أمس السبت على الوثائق المقدمة من فريق الحوار وبدأت باستيعاب ملاحظات المكونات والمندوبين وإدخال التعديلات وإعادة صياغة الوثائق، على أن تقر كل لجنة وثيقتها النهائية اليوم الأحد قبل تسليمها للٌقرار النهائي من المندوبين للحوار.

وبحسب الآلية المتبعة فلا يمكن لأي مكون أو حزب أو شخصية الانفراد بالقرار أو عملية إقرار الوثائق أو التعديل عليها بل يجب حشد توافق حولها عن طريق استيعاب ملاحظات المندوبين ومناقشة التعديلات بشكل مستفيض.

وقال أعضاء مشاركون في الحوار إن المندوبين قدموا الكثير من الملاحظات والتعديلات حول كل مشروع وكان أشدها حساسية موضوع "إقرار المعاهدات الحدودية الخاصة بأراضي الجنوب".

عضو هيئة الرئاسة للمجلس الانتقالي نائب رئيس الجمعية الوطنية، لطفي شطارة، كشف عن مشاركة أممية في اليوم الأول لانعقاد اللقاء.

‏وقال شطارة في تغريدة على حسابه بتويتر إن "مكتب المبعوث الدولي حرص أن يكون حاضرا بممثل له ينقل حقيقة الأجواء التي سادت هذا التقارب السياسي بين الجنوبيين".

وأكد أن السيدة فرانشيسكا سيثلار من القسم السياسي بمكتب المبعوث حضرت جلسة اليوم الأول وتبادل معها أطراف الحديث حول أهمية هذا اللقاء.

وعلى هامش جلسات أمس التقى فريق "التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج" بالأخ عمرو البيض عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي وممثل العلاقات الخارجية وناقش الفريق العديد من القضايا المتعلقة بمشاركة"تاج" في الحوار الوطني الجنوبي ورؤيته في الشراكة الوطنية في هذه المرحلة المفصلية.