تفاصيل الاعتقالات السياسية لقيادات شركاء اتفاق الرياض ..

تقرير لمنظمة فرونت لاين البريطانية يرصد قمع حرية التعبير من قبل الإخوان

عدن/ الامناء

قالت منظمة فرونت لاين البريطانية في تقرير رصدته خلال فترة تواجد الاخوان، وتحديدا من أغسطس 2019م وحتى مارس 2021م، قالت فيه: "تراجعت معدلات حرية التعبير باليمن مؤخراً خلال السته الاعوام الماضية الى مؤشرات مخيفة وتعود الاعوام الماضية الى مجمل جرائم القمع والترهيب لتنظيمات وجماعات الاسلام السياسي المتطرفة كجماعة الحوثي شمالاً وجماعة الاخوان المسلمين جنوباً". وتنشر الأمناء" نص التقرير في عدة حلقات. وجاء في التقرير: "أن القيود التي تُفرض على حرية التعبير يجب أن تكون بموجب القانون، ولا يحق لجهة بعينها أو سلطة او حزب او جماعة بمصادرة حق التعبير عن الرأي وباستخدام سلطاتها تقوم بالقمع والترهيب بل والاعتقال والتعذيب، بل واكثر من ذلك حتى وصلت تلك الممارسات القمعية الى الاقدام على القتل واطلاق النار المباشر على المدنيين والمتظاهرين سلمياً. وكل تلك الاساليب الهدف منها ترهيب المناوئين والمعارضين للسلطات حيث تم ملاحظة ورصد عشرات الانتهاكات الصارخة لحرية الرأي والتعبير متمثلة في قمع المظاهرات السلمية آخرها المسيرة السلمية في مدينة سيئون بوادي حضرموت في شهر مارس 2021م والمسيرة السلمية في مدينة عتق في مارس ايضاً. كما دأبوا على اعتقال وتقييد حرية الاعلاميين والناشطين وكذلك قمع القرى والقبائل المعارضة لهم وترهيب نساءهم واطفالهم باستخدام الاسلحة الثقيلة كالدبابات والآليات المدرعة. قمع الاحتجاجات والمظاهرات السلمية نستعرض عدد المسيرات والاحتجاجات السلمية في محافظة شبوة التي تم قمعها وتفريقها بالقوة سواء عبر الانتشار الامني او استخدام السلاح واطلاقه بشكل كثيف وتطويق مكان الاحتجاجات ومنع المتظاهرين من الوصول اليها وسلسلة الاعتقالات التي تطال المشاركين فيها ، وهي كالتالي : في يوم 3 اكتوبر 2019م اقدمت القوات الامنية والعسكرية بمحافظة شبوة مدينة عزان على قمع تظاهرة سلمية دعت لها منظمات المجتمع المدني للتعبير عن الرأي والوقوف ضد الانفلات الامني التي تشهده المحافظة وخاصة مديرية ميفعة حيث تفشت جرائم الاغتيالات من مجهولين يشتبه بانهم من تنظيم القاعدة وذلك بعد خروج قوات النخبة الشبوانية في اغسطس 2019م . حيث قامت تلك القوات باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين سلمياً وتم اغتيال المواطن سعيد محمد تاجرة بعد توجيه عدة طلقات نارية مباشرة بالرصاص الحي، وبعد ذلك تم اطلاق النار بشكل عشوائي من مجموعة من الجنود اصيب على أثرها مواطنين اثنين. لم تكتفي تلك القوات الموالية للاخوان المسلمين بما فعلته من بطش مفرط تجاه المدنيين الذين لا يحملون السلاح، بل اقدمت على الزج باكثر من 50 معتقل بينهم ثلاثة اعلاميين وهم صالح مساوي، عبد الرحمن العشملي . عبد الكريم الكربي ، يحدث ذلك ولازالت الدماء التي تم سفكها لم تجف بعد. ويوم الخميس الموافق 3 سبتمبر 2020م اصدرت اللجنة الامنية لسلطة شبوة الموالية لحزب الاصلاح اليمني الموالية ل"الاخوان المسلمين" بيان شديد اللهجة يمنع فيه اقامة الفعالية السلمية المزمع اقامتها في منطقة المصينعة بمديرية الصعيد بمحافظة شبوة والتلويح باستخدام القوة لمنعها، ففي صبيحة يوم الخميس قامت قوات عسكرية وامنية بتطويق مداخل ومنافذ الطرق الرئيسية التي تؤدي الى مكان الفعالية بمنطقة المصينعة واعتراض المواطنين الذاهبين للمشاركة في التظاهرة السلمية، حيث تم تسجيل اكثر من 85 معتقل وهو اكبر رقم قياسي يسجل في محافظة شبوة بحسب ناشطين حقوقيين حيث تم اعتقال كل هؤلاء رغم تفاوت اعمارهم بين الطفل والشاب وكبار السن، والزج بهم في السجون مكث بعضهم يومين والبعض نصف يوم واطولهم لمدة اسبوع . كما تم اطلاق النار على وفود السيارات التي تحاول المرور عبر طرق فرعية بعيدة عن النقاط العسكرية. في يوم 14 اكتوبر 2019م اقدمت السلطات الامنية والعسكرية الموالية لحزب الاصلاح اليمني الاخوان المسلمين" بمحافظة شبوة مدينة نصاب على قمع تظاهرة سلمية شارك فيها مئات المدنيين. هذا وقد تم اقتحام ساحة التظاهرة بالاطقم العسكرية والمدرعات وقد تم اطلاق الرصاص الحي فوق المتظاهرين السلميين . واعتقال بعض المتظاهرين من المدنيين المشاركين في المسيرة السلمية. في يوم 11 يونيو 2020م اقدمت السلطات الامنية والعسكرية بمحافظة شبوة على قمع مسيرة سلمية لأبناء مديرية جردان، وذلك باستخدام قوة معززة باليات عسكرية ومدرعات وقد تم تطويق المنطقة واطلاق نار عشوائي على المتظاهرين المدنيين، والذي اسفر عن مقتل المواطن وجرح عدد اخرين من ابناء جردان واعتقال مجموعة اخرين . في يوم 22 نوفمبر 2020م اثناء اقامة وقفة احتجاجية سلمية في العاصمة عتق للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، اقدمت السـلطات الامنية والعسكرية بمحافظة شبوة على اعتقال الاعلامي جمال شنيتر مراسل قناة الغد المشرق اثناء تغطيته للفعالية واخذ كاميرة التصوير وحذف صور وفيديوهات الوقفة. في يوم 24 يناير 2021م اقدمت السلطات الامنية والعسكرية بمحافظة شبوة على منع اقامة وقفة احتجاجية سلمية وذلك من خلال الانتشار العسكري للآليات العسكرية في الموقع المزمع اقامة الفعالية فيه ومنع وصول المشاركين في الوقفة الاحتجاجية. هذا وقد نظمت الوقفة من قبل الاهالي لإطلاق سراح احمد ناصر سريع الهلالي، والذي صدرت بحقه مذكرات من النيابة العامة بإحالة ملف المذكور الى النيابة او اطلاق سراحه كما تم منع بعض المركبات من الدخول الى المدينة لحضور الوقفة الاحتجاجية بل والاقدام على اعتقال الشخصية الاجتماعية احمد خميس بن ضباب وولده جلال احمد بن ضباب على خلفية المشاركة في الوقفة الاحتجاجية في مدينة عتق. في يوم 20 مارس 2021م اقدمت السلطات الامنية والعسكرية بمحافظة شبوة على منع اقامة مسيرة سلمية دعى لها شباب ابناء شبوة للمطالبة بتحسين الاوضاع المعيشية وتدهور الاقتصاد وانهيار العملة المحلية ، وقد تم نشر عشرات الاليات العسكرية والجنود في مداخل مكان الفعالية وتم الاعتداء على بعض الشباب وسحب اللافتات وشعارات الفعالية ، وكذلك تم اعتقال سعيد يوسف مقلم الخليفي والذي ادى لافشال المسيرة ومنع اقامتها بالقوة. الاعتقالات السياسية لقيادات شركاء اتفاق الرياض برغم توقيع اتفاق الرياض في الخامس من نوفمبر 2019م بين طرفي المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية اليمنية. والذي يقضي بالشراكة السياسية وبرعاية دولية واشراف مباشر ورعاية من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ورغم كل ذلك الا ان السلطات في شبوة قامت بخرق صارخ من خلال الاقدام على اعتقال رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الشيخ علي محسن السليماني ومرافقيه وبصوره مستفزة. الاعتقال التعسفي والاخفاء القسري استخدمت السلطات في شبوة السجون السرية لسجن النشطاء والمعارضين، مع اطلاق تهما غير واضحة، دون إحالة المحتجزين للمحاكمة والنيابة العامة المختصة وفتح ملف تحقيق لدى النيابة، وانما تقوم تلك القوات بالتحقيق بطرق غير قانونية وغير مخولين باجراءات التحقيق. استمرت السلطات في استخدام أسلوب الإخفاء القسري ضد المعارضين حيث تم اعتقال اكثر من (684) ولازالت الاعتقالات مستمرة يومياً حتى اليوم. (توجد لدينا قائمة تفصيلية حول اسماء وبيانات المعتقلين وحتى لايطول التقرير تجنبنا نشرها حالياً). محاصرة وقصف المناطق السكنية بالمدفعية واجهت السلطات في شبوة خصومها بالقوة المفرطة واستخدام الرصاص الحي والاعتقالات التعسفية والقصف بالدبابات والمدافع والاسلحة الثقيلة ومحاصرة المدن والمناطق السكنية لترهيب النساء والاطفال حيث تم رصد حصار (7) مناطق في محافظة شبوة بالقوة العسكرية المفرطة واستخدام الاسلحة الثقيلة ضد الاهالى وابناء القبائل، ومنها منطقة ارض لقموش مرتين في المرة الاولى بتاريخ 31 ديسمبر 2019م والثانية بتاريخ 2 فبراير 2020م وتم استخدام الدبابات والمدافع والاسلحة الثقيلة والمتوسطة لارهاب المواطنين والنساء والاطفال بصورة هستيرية قمعية متطرفة . كما تم اقتحام ومحاصرة منطقة سقام بمديرية نصاب بحجة البحث عن مطلوبين وذلك بتاريخ 12 ديسمبر 2019م . وبتاريخ 22 فبراير 2020م تم محاصرة واقتحام منطقة ظاهرة باحقينة بمديرية جردان والقيام بمداهمة المنازل واعتقال مواطنين منهم اطفال وكبار سن للضغط على من اسموهم مطلوبين لتسليم انفسهم مقابل اطلاق سراح اقاربهم من كبار السن والاطفال الذين تم اعتقالهم خلال مداهمة المنطقة.. كما شهدت شبوة 6 ايام هي الاصعب منذ عام على توقيع اتفاق الرياض وذلك خلال الفترة من 11 وحتى 16 يونيو 2020م من احداث دامية في مديريتي نصاب وجردان قتل وجرح واعتقل فيها مواطنين واطفال واستهدفت قرى المواطنين بالقصف المدفعي والدبابات. وفي سياق التقرير تفاصيل كاملة حولها وكذلك منطقة بامرام بمديرية ميفعة حيث تم استهداف المنازل بالمدفعية والقيام بحملة اعتقالات لعشرات الشباب من ابناء تلك المنطقة وبصورة غير قانونية. واخر تلك الاستفزازات للقبائل والمناطق ماحدث لمنطقة شعيب بن لكسر من حصار جائر بعشرات الاطقم والآليات العسكرية والمدرعات والقيام بحملة اعتقالات عشوائية بالهوية لكل من يحمل لقب "لكسر" وفي جميع نقاط محافظة شبوة بكل مديرياتها بشكل جائر وتعسفي.