من المهرة إلى باب المندب.. الجنوب على قلب رجل واحد

> عدن «الأيام» خاص:

> في ثاني أيامه..اللقاء التشاوري يشكل 5 لجان لصياغة الميثاق الوطني الجنوبي ووضع أسس الدولة

دشنت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، أمس الأول الخميس، بالعاصمة عدن، أعمال اللقاء التشاوري للمكونات والأحزاب السياسية الجنوبية ومنظمات المجتمع المدني والذي ينعقد خلال الفترة 4 - 7 مايو، تحت شعار "من أجل جنوب جديد يجسد تطلعات شعب الجنوب في الاستقلال واستعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة".

ويعقد اللقاء بمشاركة (270) مشاركًا من جميع القوى الجنوبية المتواجدة في الداخل والخارج. ويهدف إلى تعزيز وحدة الصف الجنوبي وإنهاء التباينات السياسية بين مختلف المكونات والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني الجنوبية.

وفي جلسة أمس الجمعة تم تشكيل خمس لجان وتحديد مهامها، وهي: لجنة صياغة الميثاق الوطني الجنوبي، لجنة أسس ومبادئ التفاوض، لجنة أسس بناء الدولة الجنوبية المنشودة، لجنة صياغة البيان الختامي، لجنة اتجاهات استعادة الدولة وإدارة المرحلة الراهنة. ومن المقرر أن يواصل اللقاء أعماله يوم غد.

ووصف مراقبون انطلاق فعاليات مؤتمر الحوار الجنوبي، بمشاركة واسعة من المكونات والشخصيات السياسية الجنوبية، بأنه نقطة تحول فارقة في مسار الحراك الجنوبي المطالب باستعادة دولة الجنوب، وبداية لحراك سياسي جديد يهدف إلى توحيد الجبهة الجنوبية ومواجهة التحديات القادمة.

ويناقش اللقاء التشاوري الجنوبي ملفات موازية من بينها شكل الدولة القادمة في جنوب اليمن، وهناك إجماع كبير على الشكل الفيدرالي، وأيضا اتجاهات هذه الدولة وملف العدالة الانتقالية لتعويض المتضررين من الأحداث المختلفة منذ استقلال الجنوب وحتى توقيع الوحدة اليمنية في 1990.

كما سيناقش الشراكة في القرار وهو ما ستركز عليه الهيكلة القادمة للمجلس الانتقالي الجنوبي على الأرجح، وأيضا التوزيع العادل للتمثيل الجنوبي في القوات العسكرية والأمنية، والملف الأهم المرتبط بالمرحلة الراهنة وهو ملف الشراكة مع الأطراف الشمالية ضمن الشرعية وأيضا المفاوضات مع الحوثيين.

ويهدف المؤتمر إلى توحيد قرار المكونات والقوى الجنوبية في مواجهة التحديات القادمة واتخاذ قرار مشترك حول التعاطي مع تداعيات المشهد اليمني والموقف الجنوبي إزاء مشاورات الحل النهائي التي يصر المجلس الانتقالي الجنوبي على إشراك الجنوبيين فيها على قاعدة التفاوض على حق تقرير المصير.

ويشارك في اللقاء طيف واسع للغاية من الأفراد والكيانات السياسية الجنوبية وكذلك منظمات المجتمع المدني والمكونات القبيلة والمجتمعية الرئيسية.

ومن أبرزها المجلس العام لأبناء سقطرى والمهرة وحلف قبائل شبوة وقيادة الهبة الحضرمية وكتلة حلف وجامع حضرموت والتحالف الموحد لأبناء شبوة ومجلس الحراك الجنوبي السلمي والمجلس الأعلى للحراك الثوري والمكتب السياسي للحراك الثوري وحزب التجمع الديمقراطي الجنوبي وحزب رابطة الجنوب العربي والحزب الاشتراكي وأحزاب أخرى.

وبالإضافة إلى هذه المكونات، تشارك منظمات المجتمع المدني ومنظمات المرأة والشباب وأيضا أعداد مهمة من المستقلين من مختلف محافظات جنوب اليمن.

ومن الوجوه البارزة التي شاركت في اللقاء اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع الأسبق ومحافظ المهرة السابق الشيخ راجح باكريت والوزير السابق علي هيثم الغريب.

وأعلن عدد من المكونات والقوى الجنوبية في المقابل مقاطعة المؤتمر، ومن بينها مكونات قبلية حضرمية فاعلة أبدت بعض التحفظات على المؤتمر الجنوبي مثل مؤتمر حضرموت الجامع وهو مكون بارز وفاعل داخل حضرموت.

وغابت عن المؤتمر مكونات أخرى غير فاعلة أو محسوبة على جماعة الإخوان وقوى إقليمية مناهضة للمجلس الانتقالي مثل حزب المؤتمر الشعبي العام الجنوبي بقيادة الوزير السابق أحمد الميسري، وأيضا المؤتمر الوطني لشعب الجنوب بقيادة محمد علي أحمد الذي أعلن تمسكه بالحوار الوطني في صنعاء لعام 2013، إلى جانب مكونات أخرى ترتبط بأحزاب وقوى شمالية وجهات إقليمية قاطعت اللقاء التشاوري رغم محاولات التواصل المستمرة معها من قبل القائمين على الحوار.

وخلال فعاليات التدشين التي حضرها وزير الدفاع الأسبق اللواء ركن محمود الصبيحي، أكد الدكتور صالح محسن الحاج رئيس فريق الحوار الوطني الجنوبي الداخلي أن فريق الحوار كان حريصا على إشراك الجميع في هذه المهمة الوطنية وبذل كل جهده مع جميع الأطراف الجنوبية كي تكون حاضرة بقوة في هذه الأيام، وجاءت الاستجابة بعلو هامة هذا الوطن الجنوبي الكبير، حيث بلغ عدد المشاركين (270) مشاركًا من جميع القوى الجنوبية، مشيرًا إلى أن فريق الحوار لا يزال فاتحا قلبه قبل يده للجميع دون استثناء للانخراط الإيجابي مع المشروع الوطني لشعب الجنوب وبناء توافق واصطفاف جنوبي نأمل أن يكلل بالتوفيق من قبل الجميع على الميثاق الوطني الجنوبي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى