نعم كان مورينيو وغوارديولا أصدقاء.. وهذه قصة العداوة

Wednesday 03 May 2023 7:00 am
نعم كان مورينيو وغوارديولا أصدقاء.. وهذه قصة العداوة
يمني سبورت-متابعات
----------
نعم كان مورينيو وغوارديولا أصدقاء. في عام 1996، وصل مورينيو إلى برشلونة كمُترجم للمدرب بوبي روبسون آنذاك، ومهمته بناء جسر تواصل بين المدرب واللاعبين. تعرف على غوارديولا سريعاً الذي كان واحد من نجوم كرة القدم آنذاك.
يقول روبسون عن غوارديولا ومورينيو: "لقد كانا أصدقاء فعلاً، لقد كانت علاقة ناجحة". وفعلاً استمرت هذه العلاقة الناجحة حتى بعد رحيل روبسون وبقي مورينيو مع المدرب لويس فان غال في عام 2000. وعندما احتفل باللقب مع برشلونة صرخ مورينيو: "اليوم وإلى الأبد، برشلونة في قلبي".
غوارديولا مُدرباً لبرشلونة وليس مورينيو في وقت كان برشلونة يبحث عن مدرب جديد، كان مورينيو في اجتماع مع المدير الرياضي تكيسكي بيغيرستاين ونائب الرئيس مارك إينغلا في البرتغال. عرض البرتغالي عليهما فيديو على "باور بوينت" شرح فيه خطته المستقبلية مع برشلونة.
أعجب بيرغيستاين وإينغلا بما قدمه مورينيو، لكن ما حصل بعد ذلك خلق جدل كبير. تم تعيين غوارديولا مُدرباً لبرشلونة، الذي وصل بإنجاز وحيد هو الصعود بفريق برشلونة B إلى الدرجة الرابعة. ويعتقد الجميع أن رفض مورينييو كان أحد أبرز أسباب إستياء البرتغالي من برشلونة وانقلابه.
مورينيو ينتقم من برشلونة ومن غوارديولا أيضاً في عام 2010، وصل مورينيو إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا مع فريقه إنتر ميلان الإيطالي وللصدفة واجه برشلونة. تفوق في مباراة الذهاب (3 - 1) في ملعب "سان سيرو، وخسر إياباً بهدف نظيف.
في مباراة الإياب، تعرض لاعب خط وسط إنتر ميلان، تياغو موتا، للطرد في الشوط الأول. وخلال الخروج للإستراحة وجه مورينيو كلمات لغوارديولا: "لا تعتقد أنك فزت". نجح مورينيو بأسلوب "الباص" في إقصاء برشلونة وركض بعد الفوز بطريقة هيستيرية في ملعب "كامب نو" سعيداً، منتصراً ومنتقماً.
مورينيو مدريد-غوارديولا برشلونة بعد عام من ثلاثيته التاريخية مع إنتر، قرر موريينو الذهاب إلى أرض ملعب غوارديولا، فقرر تدريب ريال مدريد، 4 مباريات كلاسيكو في 18 يوماً شهدها عام 2011، ويا لها من بداية لمورينيو. الخسارة في أول كلاسيكو بخماسية نظيفة كانت رسالة قاسية من غورديولا
لكن مورينيو خطف لقب كأس ملك إسبانيا في عام 2011، برأسية رونالدو الشهيرة. بعد المباراة تحدث غوارديولا أمام الصحافيين وقال: "قرار بفارق 2 سنتيمتر من حكم الراية الذي كان لديه رؤية جيدة، ألغى هدف بيدرو".
سخر مورينيو من غوارديولا لإنتقاده التحكيم، ليرد غوارديولا في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الشهير، حين قال الإسباني في المؤتمر الصحافي: "في هذه الغرفة، مورينيو قائد، الزعيم، لا أريد منافسته هنا، لكن هذه لعبة كرة قدم". غورديولا أقصى مورينيو من دوري الأبطال في ذلك اليوم.
مؤامرة وفوضى لم يعجبه مورينيو الخروج من دوري الأبطال فاتهم الاتحاد الأوروبي بتفضيل برشلونة، وقلل من عمل غوارديولا. وقال مورينيو آنذاك: "أتمنى أن يحظى غوارديولا بالفوز بطريقة جيدة، ببطولة نظيفة بدون أي فضيحة".
بعد أشهر قليلة، تواجه مورينيو وغوارديولا في "السوبر" الإسباني. تحولت المباراة إلى ما يُشبه حرب على أرض الملعب بسبب الحماس الكبير. بطاقات حمراء وضرب وعراك وأخيراً مورينيو يضع إصبعه في عين غوارديولا.
لم يكن الصراع بين مورينيو وغوارديولا كبيراً في مانشستر مثل إسبانيا. سرعان ما انتهت المنافسة لأن مانشستر سيتي كان الأفضل. حتى مورينيو قال: "من غير المنطقي زعزعة استقرار غوارديولا في "البريميرليغ". من علاقة حُب إلى علاقة "عداوة"...يبقى السلام فاتراً بينهما حتى اليوم.