توفيق جزوليت: مرحلة جنوبية فاصلة ستشهد إنجاز ميثاق وطني جنوبي

> "الأيام" غرفة الأخبار:

> أكد الإعلامي المغربي البارز توفيق جزوليت أن المصادقة على ميثاق وطني جنوبي وإعادة هيكلة المجلس الانتقالي الجنوبي سيمثلان مرحلة فاصلة وحدث تاريخي في حال تحقيق هذين الهدفين الهامين للشعب الجنوبي.

وأوضح الإعلامي المغربي الذي غطى حرب غزو واحتلال الجنوب من قبل قوات المخلوع وشركائه في العام 1994م، قائلا: "الرأي العام الجنوبي يتطلع بتفاؤل وحذر لنتائج الحوار الوطني الذي من المفترض أن تتمخض عنه وثيقة جنوبية تحدد بشكل واضح المعالم والهدف الاستراتيجي الوطني الجنوبي في استعادة الدولة".

وأضاف توفيق جزوليت، مؤكدا أن "عقد اللقاء التشاوري لمختلف المكونات الجنوبية المقرر إقامته في الرابع من الشهر الحالي لإعداد الوثائق و القوائم لصياغة الميثاق الوطني الجنوبي والمصادقة عليه له أهميته القصوى إذ يجب أن يكون بمثابة التأسيس لمرحلة جديدة من العمل السياسي الوطني الجنوبي على طريق استعادة دولة الجنوب، والهيئات المشاركة في اللقاء التشاوري هي المجلس الانتقالي، الحراك الثوري، المجلس السياسي، الحراك الجنوبي، المجلس الأعلى، حضرموت الجامع: (الذي أعلن مؤتمره عن اعتذاره عن المشاركة في اللقاء التشاوري الذي دعا إليه المجلس الانتقالي)، حزب الرابطة الجنوبي، الملتقى العام سقطرى والمهرة، فصائل ومكونات أخرى".

واستطرد جزوليت، قائلا: "لا بد من الإشارة إلى أن هناك أصوات في حضرموت تعلن عن رفضها لوحدة المحافظات الجنوبية الستة وتدعم دولة مستقلة تضم حضرموت والمهرة وجزيرة سقطرى، لذلك الهدف أن يكون هناك شبه إجماع وأن تلتزم التنظيمات مع المجلس الانتقالي بوثيقة تدعم التوجه نحو فيديرالية في إطار دولة الجنوب المستقلة".

وعن هيكلة هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي، قال جزوليت: "في ذات السياق ولإعطاء نفس جديد وإيجابي يسعى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس إلى إعادة هيكلة هيئات المجلس، وضخ كوادر متخصصة في كافة المجلات الحيوية قادرة على تطوير الأداء والرقي به خصوصا على المستوى الإداري والإعلام الخارجي والعلاقات الدولية والقانون الدولي الذي يؤكد مشروعية شعب الجنوب في استعادة دولته. هذا المسعى الذي طال انتظاره يجب أن يعتمد على معايير علمية لتقييم أداء كوادره في مختلف هيئاته انطلاقا من المكاسب التي حققها الانتقالي والإخفاقات التي عرفها منذ تأسيسه، هذا التوقيع أو المصادقة يجب أن يتزامن مع إعادة النظر في قياديي الانتقالي الذين تحوم حولهم شكوك في كفاءتهم أو في كسب أموال طائلة بهدف الحد من الانتقادات اللاذعة الذي يتعرض لها الانتقالي بسبب بعض أعضائه".

واختتم قائلا: "أما الحديث عن الدستور كما يبدو أنه أضحى السجال الحالي في الأوساط السياسية والشعبية في المحافظات الجنوبية الستة، فهو حديث سابق لأوانه، علما أن صياغة دستور دولة الجنوب المستقلة ليس من صلاحيات الانتقالي ولا أي مكون سياسي جنوبي، بل مسؤولية الشعب الجنوبي قاطبة من خلال التنظيمات السياسية التي تمثله، صياغة الدستور تمر من مراحل أولها فتح باب التشاور و المشاورات وفي مرحلة لاحقة يصاغ معا من قبل التنظيمات السياسة و كذلك الفقهاء في القانون الدستوري، وفي هذا الصدد سوف أدلو بدلوي في هذا الصدد و أخصص مقالا، قانونيا موضوعيا عن الدستور لدولة الجنوب وماهية الوسائل الديمقراطية والقانونية التي يجب الاعتماد عليها في صياغة دستور حديث يتماشى مع طموحات الشعب الجنوبي ويطرح في ختام المطاف إلى الاستفتاء الذي يعطيه الصدقية القانونية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى