آخر تحديث :الثلاثاء - 07 مايو 2024 - 10:05 ص

منوعات

السكر المضاف.. زيادة استهلاكه ترهق الكبد

السبت - 29 أبريل 2023 - 10:16 م بتوقيت عدن

عدن تايم- وكالات

تابعونا على

في العصور الأولى كان على الإنسان أن يتناول ما يقرب من متر من قصب السكر الليفي، للحصول على الكمية نفسها من الطاقة التي يمكنك الآن الحصول عليها من خلال علبة واحدة من المشروبات الغازية، فتناول السكريات أصبح أمراً سهلاً جداً في وقتنا هذا، ولكن هل يشكل ولعنا بتناول الحلويات خطراً على صحتنا؟ وهل يسبب ذلك الإدمان فعلياً؟ وهل يجب أن نتخلى عنها؟ هذه الأسئلة المحيرة لطالما اجتهد العلماء في البحث عن إجابات لها.

من المهم أن نفهم الفرق بين السكريات، التي يطلق عليها السكريات المضافة، إلى الأطعمة مثل الحلويات والكعك والبسكويت والمشروبات الغازية، والسكر الموجود بشكل طبيعي في الحليب والفواكه والخضروات، وفق ما أوردته صحيفة الغارديان البريطانية.

تقول اختصاصية التغذية ليلي سوتر إن «السكريات الجوهرية المدمجة بشكل طبيعي في التركيب الخلوي للطعام، مثل السكر الموجود في الفاكهة والخضروات الكاملة، يتم إطلاقها بشكل أبطأ في مجرى الدم»، مضيفة: «هذا هو الحال أيضاً مع سكريات الحليب، والتي يمكن أن تجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول».

التوصية بالنسبة للأشخاص البالغين هي تقليص السكريات المضافة إلى %5 فقط من إجمالي مدخول الطاقة، وهو ما يعادل حوالي 30 غراماً يومياً للبالغين، وهذا ما يقرب من سبع ملاعق صغيرة.

تكون الأطعمة، التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات الحرة، عالية السعرات الحرارية، مما يجعلها سهلة الأكل، وتدفع الدماغ إلى المطالبة بتناول المزيد منها، وتزيد من مخاطر الإصابة بأمراض صحية، بما في ذلك أمراض القلب والسكري من النوع 2.

الدهون والسكر

لاحظ بعض الباحثين أيضاً الميل إلى تناول الأطعمة التي تجمع بين نسبة عالية من السكر والدهون والملح. وفي دراسة نُشرت هذا العام، أعطى الباحثون، في «معهد ماكس بلانك» لأبحاث الأيض في كولونيا، لمجموعة من المتطوعين حلوى تحتوي على الكثير من الدهون والسكر كل يوم لمدة ثمانية أسابيع، بينما حصلت مجموعة أخرى على حلوى تحتوي على العدد نفسه من السعرات الحرارية، ولكن أقل من الدهون.

وأظهرت النتائج أن أدمغة المجموعة الأولى بدأت في الاستجابة بشكل أكبر للحلويات عالية السكر والدهون، مما أظهر نشاطاً ملحوظاً في نظام الدوبامين، وهي المنطقة في الدماغ المسؤولة عن التحفيز والمكافأة.

يقول البروفيسور مارك تيتجمير، الذي قاد الدراسة: «أظهرت قياساتنا لنشاط الدماغ أنه يفضل مكافأة الطعام»، مضيفاً: «من خلال هذه التغييرات في الدماغ، سنفضل دائماً من دون وعي الأطعمة، التي تحتوي على الكثير من الدهون والسكر».

مشاكل الكبد

هل استهلاك السكر المضاف الزائد سيئ حتى لو لم يؤدِ إلى زيادة السعرات الحرارية والدهون؟ هنا، الأدلة ليست واضحة تماماً، ولكن هناك بعض الأدلة على أن السكر يمكن أن يثقل كاهل الكبد، مما يؤدي إلى مشاكل طويلة الأمد، ويؤدي إلى التهاب مزمن، والذي يمكن أن يكون سبباً لأمراض القلب، كما أنه يسبب تسوس الأسنان، الناتج عن الحمض الناتج عندما تكسّر البكتيريا في فمك.

تقول اختصاصية التغذية سوتر: «من أبسط التغييرات التي يجب إجراؤها تقليل المشروبات الغازية، وقراءة الملصقات الغذائية، حيث تعرض بعض الأطعمة ملصقاً على الجزء الأمامي من العبوة، وعلى الرغم من أن هذا يمثل إجمالي السكريات بدلاً من السكريات المضافة فقط، إلا أنه لا يزال من الممكن أن يكون مفيداً عند مقارنة المنتجات واتخاذ خيارات صحية».

تناول الفاكهة

إذا كنت تريد تناول شيء حلو، ففكر في الفاكهة. تقول الاختصاصية سوتر: «تبقينا الفاكهة الطازجة الكاملة مع الألياف والفيتامينات والمعادن المفيدة ممتلئين»، مضيفة: «قد يكون من السهل شرب كوب من عصير الفاكهة في ثوانٍ، لكنك لن تأكل ثلاث برتقالات في الوقت نفسه».

معلومات مهمة

◄ الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون تدفع دماغك إلى طلب المزيد منها

◄ السكر يمكن أن يثقل كاهل الكبد، مما يؤدي إلى مشاكل طويلة الأمد

◄ قد يتسبب تناول السكريات في التهاب مزمن، والذي يمكن أن يكون سبباً لأمراض القلب

◄ علماء: إذا كنت تريد تناول شيء حلو.. فكر في الفاكهة الطازجة

◄ من أبسط التغييرات التي يجب إجراؤها لتحسين الصحة تقليل تناول المشروبات الغازية