استنساخ صوت جنوبي فكرة لم يكتب لها النجاح منذ ثلاثة عقود

قال الزعيم القبلي البارز الشيخ لحمر بن لسود إن فكرة استنساخ صوت او موقف جنوبي فكرة لم يكتب لها النجاح منذ نحو ثلاثة عقود، وذلك في تعليقه على ذهاب شخصيات مرتبطة بدولة إقليمية الى صنعاء، باسم قبائل الجنوب، لتأييد مشروع الحوثي السلالي من بوابة محاولة إطلاق سراح الأسير اللواء فيصل رجب. وأوضح الزعيم القبلي في حديث خاص لوكالة أنباء حضرموت "أن نظام علي عبدالله صالح وحلفائه الإخوان المسلمين في اليمن، حاولوا بعد حربهم العدوانية غير المبرر على الجنوب، حاولوا صناعة صوت ومواقف جنوبية، ولكنهم في النهاية فشلوا على الرغم من كل ما كانوا يمتلكونه – قبضة عسكرية احتلالية على كل الجنوب- واعلام رسمي وحزبي ومال وظف لشراء الذمم، لكن النهاية لهذا التحالف هو التفكك بنفس الأدوات التي صنعها لتفكيك الجنوب وضربه اجتماعيا واقتصاديا". ولفت الشيخ القبلي الى انه مع بداية الحراك الجنوبي الذي انطلق في العام 2006، بمشروع التصالح والتسامح الجنوبي، وظف نظام صالح والاخوان الاعلام الرسمي والحزبي لمحاولة تذكير الجنوبيين بأحداث يناير 1986م، ومع ذلك فشلوا وكانت انطلاقة الحراك الجنوبي قد دقت أخر مسمار في نعش هذا التحالف الدموي الذي تفكك مرحليا في العام 2007م، ثم انتهاء فعليا في العام 2011م". ومضى الشيخ لحمر التذكير بان الإخوان في اليمن أرادوا تكرار التجربة التي استمدوها من نظام علي عبدالله صالح، حين حاولوا استنساخ فريق جنوبي مشارك في ما سمي بمؤتمر الحوار اليمني في العام 2013م، عقب انسحاب الفريق المشارك بقيادة محمد علي احمد، وكان مصير الاخوان هو مصير حزب علي عبدالله صالح، على يد الحلفاء الجدد جماعة الحوثيين، التي ضربت الجميع وقضت تماما على تحالفات المؤتمر والإصلاح". وأكد الزعيم القبلي في حديث لـ(وكالة أنباء حضرموت) "أن الحوثيين أرادوا مجدد خوض تجربة الاستنساخ الغبية مرة أخرى، من خلال دولة إقليمية مجاورة ارادت ان تكون لاعبا رئيسيا في المنطقة ولكن من بوابة التجربة الحوثية، وهذه محاولة لن يكتب لها النجاح لأنها تحاول ضرب الجنوب". وقال إن ذهاب بعض الشخصيات التي لها ارتباطات إقليمية إلى صنعاء باسم محاولة إطلاق سراح اللواء فيصل رجب الأسير لدى ميليشيات الحوثي، لكن في النهاية سيكون مصير مشروع الحوثي نفس مصير النظام السابق وتحالفاته، لأنه يستهدف قضية شعب وأمة عربية، لمحاولة تحقيق مطامع احتلالية استيطانية من بوابة ولاية الفقيه الجديدة". وأكد ان قبائل الجنوب براءة من هذه التحالفات براءة الذئب من دم ابن يعقوب، وعلى الحوثيين وداعمهم الإقليمي ان يراجعوا مواقفهم العدائية تجاه الجنوب وشعبه الحر الأبي.