من يلعب دور محرك العرائس الخفي في بايرن ميونخ؟

Friday 28 April 2023 10:56 am
من يلعب دور محرك العرائس الخفي في بايرن ميونخ؟
يمني سبورت :
----------

تبدلت الأحوال داخل أروقة بايرن ميونخ في السنوات الأخيرة، وتحديدا في مجلس الإدارة بظهور وجوه جديدة لقيادة النادي.


وكان أولي هونيس رئيسًا للبافاري في السنوات الماضية، وبالتحديد منذ عام 2009 قبل تقاعده في نوفمبر/تشرين ثان 2019 وقدوم هيربيرت هاينر بدلا منه.

وجاءت نهاية حقبة هونيس، بعدما أمضى 49 عاما داخل النادي البافاري، سواء كلاعب أو مدير أو رئيس لبايرن ميونخ.

لكن الفترة الأخيرة، التي شهدت بعض التقلبات داخل النادي، أظهرت انخراط هونيس في صناعة القرار داخل ملعب أليانز أرينا، سواء من خلال تصريحاته أو تسريبات الصحافة الألمانية. 

محرك العرائس 

شبكة "سكاي سبورت ألمانيا" كشفت في الساعات الماضية، عن مشاركة هونيس في القرارات والتحركات التي تقدم عليها الإدارة البافارية، رغم وجود هاينر وأوليفر كان كرئيس تنفيذي.

وأكدت أن ظهور هونيس داخل مرافق التدريبات وهو يتحدث للمدرب توماس توخيل، لم يكن مجرد حديث عابر، بل استكمال لسلسلة من المحادثات شبه اليومين بين الطرفين.



واتضح أن هونيس على اتصال هاتفي دائم بالمدرب الألماني منذ توليه المهمة في نهاية الشهر الماضي، مما يعني إمكانية انخراطه في قرار إقالة ناجلسمان وجلب توخيل بدلا منه.

والدليل على ذلك أن توخيل تحدث لوسائل الإعلام أثناء تقديمه كمدرب لبايرن قبل شهر واحد، قائلا "أشكر أوليفر كان وحسن صالح حميديتش وهيربيرت هاينر وأولي هونيس على ثقتهم"، مما يعني أن الأخير لعب دورا خفيا في التعاقد معه.

كما ذكرت تقارير صحفية أن الرئيس السابق دخل غرفة ملابس بايرن بعد الخسارة أمام ماينز (1-3)، وقام بالتحدث معهم بعيدا عن أعين الجميع، وهو دور لا يلعبه إلا مسئول داخل النادي، وليس مجرد أسطورة سابق أو رئيس شرفي. 

مرشد سوق الانتقالات 

يمتد دور هونيس الخفي لتحركات العملاق الألماني في سوق الانتقالات، إذ يبقى على اتصال دائم بحسن صالح حميديتش المدير الرياضي، للتشاور معه حول الصفقات المحتملة. 

كما يبلغ حميديتش، الرئيس السابق للبافاري، بكافة خططه قبل التحرك لإبرام أي صفقة.

وكان فيليكس ماجات مدرب بايرن السابق، قد تحدث في فبراير/شباط الماضي لإحدى الشبكات الإعلامية، مؤكدا أن هونيس صاحب التأثير الأكبر على بايرن، ويتحكم فيه حتى بعد مغادرته.

وأكد ماجات حينها أن حميديتش لا يستطيع اتخاذ أي قرار دون الرجوع إليه، وهي مشكلة يعاني منها مانشستر يونايتد أيضًا مع أليكس فيرجسون.

وقد يشهد الصيف المقبل، دليلا جديدا على مدى قدرة هونيس، على التأثير في قرارات الإدارة البافارية، التي تسعى لجلب مهاجم جديد.

وسيظهر ذلك حال تحرك بايرن نحو الفرنسي كولو ماني مهاجم آينتراخت فرانكفورت، لا سيما بعد إعلان هونيس عبر وسائل الإعلام، إعجابه الشديد باللاعب ورغبته في قدومه للبافاري. 

كما بدا بايرن متراجعا عن التحرك نحو هاري كين، وهو ما ظهر في تصريحات مسئوليه مؤخرًا، لكن هذا الرأي قد يكون نابعًا من توصيات هونيس نفسه، الذي عارض الصفقة في مارس/آذار الماضي.

وقال هونيس آنذاك "هاري كين على مشارف الـ 30 عاما، والعام الماضي رفض توتنهام عرضًا من مانشستر سيتي يبلغ 160 مليون إسترليني، ولهذا أرى أن محاولة بايرن لضمه ستكون ساذجة". 

حميديتش نفسه اعترف في سبتمبر/أيلول 2022، بأن الإدارة تستشير هونيس بشأن الصفقات، قائلا "الرئيس الحالي هاينر، أول من استشيره، وبعدها يتحدث إلى أولي، ثم أتحدث أنا أيضًا مع أولي". 

اعتماد الصفقة القياسية 

أظهر هونيس رأيه مؤخرا فيما يتعلق بإمكانية إنفاق بايرن ميونخ لنحو 100 مليون يورو لضم مهاجم جديد في الميركاتو الصيفي. 

وصرح هونيس بالفعل بأنه يتوقع كسر بايرن لرقمه القياسي (80 مليون يورو) في الصيف عبر التعاقد مع لاعب جديد مقابل 100 مليون يورو.

ويبدو أن هونيس، حث الإدارة البافارية على هذه الخطوة، وهو ما سيؤكدها أو ينفيها الميركاتو المقبل، وهنا سيتعرف الجميع من جديد على مدى قدرة الرئيس السابق على تحريك الإدارة وفقا لأفكاره. 



درع حميديتش 

انهالت الانتقادات مرارا على حميديتش منذ توليه منصب المدير الرياضي للنادي، وهو ما عرض عائلته لهجوم حاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل سنوات.

ولا يحظى حميديتش بقبول لدى جموع مشجعي بطل ألمانيا بسبب قراراته والأزمات التي افتعلها مع المدرب السابق للفريق، هانز فليك، مما أدى لرحيل الأخير، فضلا عن اتهامه بالتسبب في إقالة ناجلسمان. 

ورغم ذلك، ظل حميديتش في منصبه، بل انضم لمجلس الإدارة مؤخرا، وأصبح له نفوذ أكبر مع تأثير واسع داخل النادي.

وكل هذا يعود للدعم الذي يلقاه من هونيس نفسه، بحسب ما نقلته بعض وسائل الإعلام الألمانية، على رأسها شبكة "سكاي".

ويدعم هونيس، استمرار حميديتش، بل هو من طلب ضمه لمجلس الإدارة في 2019 قبل أن يتحقق ذلك بالفعل.