آخر تحديث :الإثنين - 29 أبريل 2024 - 05:00 ص

اخبار وتقارير

تداعيات تدفق وتهريب الأفارقة عبر الجنوب
الأفارقة يبحثون عن الحياة في بلد الموت

الأربعاء - 26 أبريل 2023 - 07:23 م بتوقيت عدن

الأفارقة يبحثون عن الحياة في بلد الموت

عدن تايم/خاص

يسلك المهاجرون الأفارقة طرق الموت ويركبون البحر صوب المجهول، ولم تقتصر ظاهرة التهريب على السلاح والمواد المخدرة والممنوعة والغذائية والأدوية بل إنها شملت تهريب البشر والاتجار بهم بعد ان أصبحت اليمن بوابة مفتوحة أمام تجار الحروب من مختلف الجنسيات والأعراق.

واليمن تجاور بحرين ودول افريقية غارقة بالجوع والفقر ليست بأحسن حال من جيرانها الأفارقة لكنها من وجهة نظرهم المنطقة الرخوة للعبور إلى دول الخليج.

وبحسب مصادر لقناة "الغد المشرق" إن الأفارقة يدفعون قرابة 1000 دولار نظير تهريبهم إلى اليمن عبر شبكة تهريب يمنية افريقية وبمجرد أن تصل قواربهم إلى السواحل اليمنية تبدأ عملية تهريب أخرى عبر البر باتجاه دول الخليج وفي الغالب تنتهي تلك العمليات بالفشل وتبدأ الكارثة الكبيرة إذ يرتد المهاجرون صوب المدن والمناطق اليمنية .


وأشارت منظمة الهجرة الدولية في آخر تقاريرها إلى ان قرابة 10 ألف مهاجر أفريقي دخلوا اليمن في يناير عام 2023م، وهذا يعني ان قرابة 120 ألف مهاجر يدخلون الى اليمن سنويا .

وينتشر العشرات من المهاجرين الأفارقة في عدن والمحافظات الجنوبية مما شكل ضغطا كبيرا على الخدمات فضلا عن انتشار الأمراض و الفيروسات التي نقلها المهاجرون وكذلك الحال في مختلف المدن اليمنية الأخرى، والأخطر من ذلك كله يتمثل في استقطاب المهاجرين من قبل الجماعات الإرهابية التي تدفع بهم إلى جبهات القتال.

ويعيش المهاجرون الأفارقة أوضاعا إنسانية صعبة سواء في السجون او مراكز الاحتجاز إلى جانب ما يطالهم من انتهاك واستغلال من قبل بعض أرباب العمل في المزارع المختلفة .

ووقفت الحكومة اليمنية بصمت عاجز إزاء كارثة المهاجرين الأفارقة وانحصر دورها في مناشدة المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بشؤون اللاجئين ووضع حلول ومعالجات لأكثر من مليون مهاجر إفريقي في اليمن.

وقال رئيس الملتقي الوطني لحقوق الإنسان- خالد عايش " خلال السبع السنوات الماضية رصدنا ما يقارب من673 ألف إلى 650 ألف مواطن غادر منهم 232500 إلى السعودية وما تبقى في اليمن أعيدوا في برنامج العودة إلى بلدانهم ويتوزعون بين أثيوبيا بنسبة 96% والصومال 4% وغالبية المهاجرين من الذكور بنسبة 62% والنساء 25% و 7%من الأطفال.

اغلب الإحصائيات التي يتم تداولها في الوقت الحالي في ما يتعلق بوصول المهاجرين غير دقيقة هناك إحصائية من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومن منظمة الهجرة الدولية تتحدث عن أرقام، نحن نكشف عن الأعداد بحسب الراصدين في الميدان ونقارن الأرقام بالإحصائيات وبما يصل من تقارير أو من سكان المجتمع المحلي، ووصل خلال السبع سنوات الأخيرة وصل عدد المهاجرين 673الف نسمة .

وكيل وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان- نبيل عبدالحفيظ قال ان المهاجرون الأفارقة يعتبرون اليمن نقطة عبور لدول الخليج وهناك عصابات تقوم بالتهريب

وأضاف في حديثه لبرنامج "سرطان الأوطان" على قناة "الغد المشرق".. "وكنا نعتقد ان الأرقام ستنتهي تماما بسبب الحرب فإذا بنا نجد ان حالة الهجرة المتدفقة مستمرة ولا تنقطع

منذ 2019 حدث نوع من التراجع في أعداد المهاجرين إلى اليمن واليمن بالنسبة للمهاجرين هي ممر او محطة عبور لمحاولة الانتقال إلى المملكة العربية السعودية ودول الخليج لكن ما يحدث ان هناك عصابات تقوم باستجلاب هؤلاء وتسهيل دخولهم والأرقام التي نتحدث عنها لما بيتم وصوله إلى اليمن تشكل أرقاما صادمة رغم الحالة الموجودة"