تشابي ألونسو.. عصا سحرية انتشلت ليفركوزن من الهاوية

Monday 24 April 2023 11:15 am
تشابي ألونسو.. عصا سحرية انتشلت ليفركوزن من الهاوية
----------

قدم الإسباني تشابي ألونسو، نفسه كمدرب كبير على الساحة الأوروبية، بفضل ما أنجزه مع باير ليفركوزن هذا الموسم، وانتشاله من الحضيض لقمة التألق في الدوري الألماني، وبطولة الدوري الأوروبي.


فقد بدأ ألونسو، مسيرته التدريبية على المستوى الاحترافي في نهاية العام الماضي بتوليه تدريب باير ليفركوزن، بعد بضع سنوات قضاها مع فرق الشباب.

ريال مدريد، كان قد منح لاعبه الأسبق، فرصة البدء بداخله مع فريق الشباب بموسم "2018-2019"، قبل أن يتولى ألونسو، تدريب رديف ريال سوسييداد في العام التالي.

صاحب الـ41 عاما استمر مع رديف سوسييداد حتى نهاية موسم "2021-2022".

وبعدما أمضى آخر 3 سنوات في مسيرته الاحترافية كلاعب بالبوندسليجا، سنحت الفرصة لألونسو لبدء العمل كمدرب في الفئة الأكبر بذات الملاعب التي شهدت نهاية رحلته، حينما وصله عرض من باير ليفركوزن في أكتوبر/تشرين أول الماضي.

عصا سحرية

عاش ليفركوزن بداية كارثية للموسم قبل وصول ألونسو، إذ اكتفى الفريق بفوز وحيد في أول 8 جولات، فيما تعرض للخسارة في 5 مناسبات وتعادل في اثنتين.

5 نقاط حصدها الفريق في الجولات الأولى وضعته ضمن ذُمرة الهابطين المحتملين للدرجة الأولى، لتقرر إدارة النادي اللجوء لرجل الإنقاذ المنشود، تشابي ألونسو.



البداية كانت مثالية بالفوز (4-0) في أول مباراة لألونسو مع ليفركوزن ضد شالكه، قبل الخسارة المدوية بالجولة التالية على يد آينتراخت فرانكفورت (1-5).

3 جولات عانى خلالها الفريق من غياب الانتصارات، لكن ألونسو استطاع بعدها ذرع أفكاره وبدأ الفريق يجني ثمار وصوله مباراة تلو الأخرى، لا سيما على صعيد البوندسليجا بالفوز في 5 مباريات متتالية.

وبعد مرور 6 أشهر على توليه المهمة، نجح المدرب الإسباني في إحداث نقلة نوعية للفريق بانتشاله من الهاوية نحو المنافسة على مركز مؤهل للبطولات الأوروبية بعدما كان في المركز الـ16.

ليفركوزن تغلب في الجولة الماضية على لايبزيج (2-0)، ليصل للمركز السادس برصيد 47 نقطة، متأخرا عن أقرب المراتب المؤهلة لدوري أبطال أوروبا بفارق 6 نقاط مع تبقي 5 جولات على النهاية.

موعد مع التاريخ

لم يستطع ألونسو إنقاذ ليفركوزن في آخر 3 جولات من دوري الأبطال، لكنه قاده لحصد نقطتين ثمينتين في آخر المطاف، ساعدتاه على التحول للدوري الأوروبي بعد احتلال المركز الثالث في المجموعة الثانية خلف بورتو، وكلوب بروج، متفوقا على أتلتيكو مدريد.



وبمجرد التحول لليوروبا ليج، حققت كتيبة ألونسو نتائج مميزة على مدار 6 مباريات، بالفوز في 4 منها مقابل الخسارة في واحدة والتعادل في مثلها.

وبلغ ليفركوزن بفضل هذه النتائج، نصف نهائي الدوري الأوروبي لملاقاة روما بقيادة مدربه جوزيه مورينيو، ليصل الفريق للمربع الذهبي في أي من البطولات الأوروبية لأول مرة منذ 21 عاما.

المثير أيضا أن ألونسو قاد فريقه لسلسلة لا هزيمة على مدار 13 مباراة متتالية، ممتدة منذ فبراير/شباط الماضي.

وتعود آخر خسارة لليفركوزن إلى 19 فبراير على يد ماينز (2-3)، قبل أن يحقق الفريق بعدها 9 انتصارات، فيما تعادل في 4 آخرين.

ولعل أبرز انتصار تحقق على مدار هذه السلسلة، ذلك الذي حققه على حساب بايرن ميونخ -فريق ألونسو السابق- في مارس/أذار الماضي بنتيجة (2-1).

وبشكل عام، لعب ليفركوزن 30 مباراة تحت إمرة ألونسو، تحقق الفوز في 17 منها مقابل 7 هزائم و6 تعادلات.

وبإمكان ألونسو كتابة التاريخ حال اجتياز روما والوصول لنهائي اليوروبا ليج، والمنافسة على أول لقب قاري منذ نحو 35 عاما، حينما توج ليفركوزن بطلا لكأس الاتحاد الأوروبي بموسم 1987-1988.