آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 10:09 م

اخبار وتقارير

د.الجريري لصحيفة (داخبلاد الهولندية) :
لن يحل السلام في اليمن إلا بحل الدولتين

الأحد - 23 أبريل 2023 - 03:15 م بتوقيت عدن

لن يحل السلام في اليمن إلا بحل الدولتين

عدن تايم / خاص

عبر د. سعيد الجريري، الأكاديمي المقيم في هولندا عن تفاؤله النسبي بالمحادثات بين السعودية والحوثيين للتوصل إلى إنهاء الحرب، فالمأساة الإنسانية هناك لا تحتمل المزيد. لكنه يرى أنه مازال من غير المؤكد أن سيكون هناك سلام حقيقي وعادل، بالنظر إلى عدم وجود خارطة طريق واضحة حالياً.

وأضاف في حوار مع (داخبلاد الهولندية): أنه لا يتوقع أن تبقى اليمن دولة واحدة على المدى الطويل، فالمشكلة الحقيقية والرئيسية هي فشل مشروع الوحدة بين دولتين كان لكل منهما صفتها الاعتباريةحتى عام 1990، لذا فلا سبيل إلى سلام دائم وعادل إلا بحل الدولتين، وأن يعود الجنوب دولة مستقلة.

وأكد د. الجريري: "لا أعتقد أنه يمكننا المضي قدمًا معًا. فالقوى المهيمنة في صنعاء تنظر بشكل أساسي إلى الجنوب كمصدر الثروة والاحتياطيات النفطية، وتسعى لإعادة السيطرة عليه أرضاً بلا شعب".

إلى جانب د. الجريري استطلعت الصحيفة في (عدد الأربعاء: 2023/4/19) آراء بعض الخبراء بالشأن اليمني عن تطورات ما بعد التقارب السعودي الإيراني، وتطور العلاقة والمباحثات بين السعودية والحوثيين.

(داخبلاد الهولندية) قدمت تحقيقها الصحفي بالقول: أن تسعى السعودية والمتمردين الحوثيين إلى التقارب فهذا نقطة مضيئة حقاً، لكن الخبراء يقولون إن الحرب في اليمن لم تنته بعد. وليس هناك اعتقاد بأن اليمن يمكن أن يبقى دولة واحدة".

ويتفق الصحفي والخبير الهولندي بالشأن اليمني أنطون كوتشينيوس مع الدكتور الجريري في أن "التقارب بين السعودية والحوثيين لا يبشر بالضرورة بنهاية الحرب. فالحرب في الأساس أهلية، ولم يتم فعل أي شيء حتى الآن بشأن الأسباب الجذرية لهذا الصراع فمنذ توحيد اليمن الشمالي واليمن الجنوبي في عام 1990 ابتليت البلاد بالاضطرابات السياسية، وهناك الكثير من السخط، خاصة في الجنوب".

ويضيف: "قاعدة قوة الحوثيين في شمال البلاد. إنهم يرون أنفسهم ورثة سلالة شيعية سياسية دينية حكمت اليمن الشمالي حتى عام 1962. وفي الوقت نفسه، فإن الجنوبيين - الذين يريدون العودة إلى حدود ما قبل عام 1990 - يقاتلون من أجل تقسيم البلاد. في الواقع "لم يكن هناك حقًا يمن موحد".

ويؤكد كوتشينيوس أن "أكبر سوء فهم حول هذا الصراع هو أنه حرب بين المملكة العربية السعودية واليمن".