حراك إقليمي يضع اليمن بين الحل سياسي والعودة للمربع صفر

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> حراك إقليمي وضع اليمن على خط المنتصف بين الذهاب إلى حل سياسي أو العودة للمربع صفر بفعل ابتزازات الحوثي.

فالحوثي ورغم دخول السعودية خط الوساطة لحلحلة جمود الأزمة اليمنية فإنها لاتزال تتحدث حتى اليوم عن "قضايا عالقة" وتناور وتستعرض قوتها على ضفاف البحر الأحمر في مسعى لانتزاع مزيد من المكاسب السياسية.

في المقابل، حرص كل من المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية على تقديم تنازلات كان آخرها الموافقة على صرف المرتبات، وتوسيع وجهات السفر عبر مطار صنعاء، وفتح طرق تعز والمدن الأخرى، وهي أبرز بنود الملف الإنساني والهدنة الموسعة التي تسعى الأمم المتحدة لإبرامها.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ونوابه الـ 7 بالفريق السعودي للتواصل مع الأطراف اليمنية برئاسة السفير محمد آل جابر يوم الاثنين، للاطلاع على "نتائج زيارتهم لصنعاء والنقاشات التي تمت فيما يتعلق بالملفات التي سبق وتم نقاشها مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان".

مصدر حكومي توقع في حديث لـ "العين الإخبارية"، أن يعقد الفريق السعودي، مجددا، لقاء مع قيادات مليشيات الحوثي، بعد عيد الفطر المبارك، لحلحلة بقية القضايا التي يعرقل الانقلابيون التقدم فيها دون أن يكشف عن ماهيتها.

وكانت مليشيات الحوثي وصفت النقاشات مع الجانب السعودي أنه كانت "إيجابية حول العديد من النقاط"، وتحدثت على لسان ناطقها محمد عبدالسلام حول وجود "قضايا عالقة" على أمل بحثها في وقت لاحق.

وفي هذا السياق، يؤكد رئيس مركز نشوان للدراسات في اليمن عادل الأحمدي أنه من الطبيعي أن "يكون هناك الكثير من القضايا العالقة بالنسبة لجماعة متمردة تتبنى خطابا ونهجا عدوانيا منذ سنوات"، في إشارة لمليشيات الحوثي.

وحول طبيعة هذه القضايا، قال الباحث اليمني في حديث لـ "العين الإخبارية"، إنه "يتصور أن أهم ما يريده الحوثيون هو الاعتراف بهم والتحاور معهم بعيدا عن الشرعية اليمنية المعترف بها دوليا، وهذا ما لن يتم، باعتباره ينسف كل ما جاء من أجله التحالف العربي، كما أن السعودية تتعامل مع الأطراف اليمنية من منطلق الساعي لرأب الصدع بين اليمنيين".

رئيس مركز جهود للدراسات في اليمن عبدالستار الشميري من جهته، أكد أن "الحراك الحاصل وزيارة الوفدين العماني والسعودي إلى صنعاء وكذلك تبادل الزيارات بين طهران والرياض بعد الاتفاق الأولي برعاية الصين يشكل مفتاح نوايا ومصدرا من مصادر التفاؤل على مسرح القضية اليمنية وتخفيض التصعيد".

وقال الباحث اليمني في حديث لـ "العين الإخبارية" "لست مفرطا في التفاؤل ولن أذهب للتشاؤم، فالمرحلة تقتضي الوقوف في المنتصف حيث إن هناك أفق بلا شك للتسوية لكن هذه التسوية قد لا تكون على المعنى الذي يريده اليمنيون أو الحلم الذي يرونه بدولة مدنية".

وأوضح "قد نعود في أي لحظة إلى المربع صفر في حال تعنت مليشيات الحوثي، وربما تذهب القضية اليمنية إلى هدن وهدن مطولة هذه المرة، غير أن موضوع التسوية لازال معلقا بحبال وألغام كثيرة وضعتها المليشيات الحوثية في أفق أي اتفاق شامل".

وكان وفد سعودي وعماني زار صنعاء في إطار الجهود الإقليمية لتثبيت هدنة إنسانية موسعة مدعومة من الأمم المتحدة تشمل وقف إطلاق النار والتمهيد لعملية سياسية شاملة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى