آخر تحديث :السبت - 04 مايو 2024 - 08:04 ص

كتابات


٢٧ رمضان يوم الشكر على النصر في عدن فلم الضحايا بالرصاص الراجع

الإثنين - 17 أبريل 2023 - 01:12 م بتوقيت عدن

٢٧ رمضان يوم الشكر على النصر في عدن فلم الضحايا بالرصاص الراجع

كتبه / جمال مسعود

السابع والعشرين من رمضان يوم الشكر في عدن ويوم من ايام المدينة الباسلة ثغر الجنوب الباسم ذاك اليوم الذي لن ننساه وسيظل اسطورة جمعت بين الحقيقة والخيال حين امتزجت الارادة الشعبية بالنصر والمدد الالهي والتوفيق ونصرة المظلومين الذين هجرتهم من بيوتهم عصابات الطغيان والجبروت والاستقواء على الامنين العزل الغير متدربين على السلاح الا من سلاح الايمان بالله وحب الوطن ، لم نجيد استخدام السلاح في الدفاع عن مدينتنا لكننا اجدنا مالم يجيده المدججون بالسلاح والخبراء بفنون القتال انها الجسارة والاقدام والتضحية والفداء ، خرجوا ابناءنا من مدينتهم مجبرين فعادوا اليها باساطير وقصص سجلت في التاريخ في يوم من ايام المدينة الباسلة ثغر الجنوب الباسم.

انه يوم السابع والعشرون من رمضان يوم التحرير والنصر حين دخلت قوات المقاومة الجنوبية مسنودة بقوات الدعم الاماراتية التي رسمت بمعية خبراء الجنوب المسرحين من الخدمة في زمن الطغيان والجبروت والاستقواء سكبوا مافي اوعيتهم وعصروا مافي خبرتهم وتجربتهم الحربية في خطة تحرير عدن والتي استغرقت ساعات مؤيدة بالمدد الالهي الذي ارسل ريحا غطت سماء المدينة وعمت على المحتلين لعدن واصابت اعينهم بالغشاوة لتنسل اليهم بين صفوفهم وتسقط مافي ايديهم من السلاح والسيطرة والحكم وتنهي عهد الظلام الذي خيم على عدن طيلة ايام الحرب.

من الله على عدن في يوم هو من الايام التاريخية ليحتفل اهالي عدن والجنوب سنويا بهذه الذكرى الخالدة في السابع والعشرين من رمضان وبعد ان يؤدون صيام اليوم ويصلون صلاة المغرب بعد الافطار الاحتفالي الجماهيري في الشوارع والساحات في يوم احق مايجب ان نسميه ( بيوم الشكر ) يوم ان نشكر الله جل في علاه الذي امتن علينا بالنصر المبين وتحرير عدن وعودة اهلها اليها سالمين آمنين ، يوم الشكر الذي اساء بعض الانفعاليين بالطيش والجهالة استخدامه فحولوه الى يوم للمعصية والظلم وارتكاب جرائم القتل الغير مقصود بالرصاص الراجع ، في كل عام وفي ذكرى الاحتفال بالسابع والعشرين من رمضان تمطر السماء وابلا من الرصاص الراجع الخفيف والمتوسط بعد افطار يوم من ايام الشهر الفضيل شكرا لله على النصر والتحرير في عادة مقيتة لايريد اولئك التوقف عنها والامتناع عن اغضاب المولى عز وجل بارتكاب المعاصى والحاق الضرر النفسي والجسدي والمالي بالابرياء في بيوتهم والمارة في الشوارع فيحل علينا في عدن يوم الخوف والرعب الذي يسقط فيه ابرياء بلا ذنب قتلى وجرحى واتلاف ممتكات الناس من السيارات والنوافذ الزجاجية واسلاك الكهرباء العامة وخزانات الماء في اسقف المنازل ومولدات الكهرباء الخاصة امام البيوت والمحلات التجارية والبهائم المتجولة في الشواع والاحياء وازعاج لايطاق للمرضى والمسنين الذي يخلدون الى الراحة في اسقف المنازل والاحواش يتبردون عند انطفاء الكهرباء لتهطل فوق رؤوسهم امطار القتل بالرصاص الراجع لتقيد القضايا ضد مجهول عام بعد عام.


اين هي السلطات المحلية من فرض الاجراءات العقابية الصارمة بحق كل من يطلق الرصاص في الجو وتحمله مسؤولية الضرر الذي يلحق بالناس الابرياء.. ؟
اين اللجان المجتمعية في الاحياء والشوارع من ضبط المتهورين الذين يطلقون الرصاص في الجو دون مبالاة

ان السلطات المحلية تتحمل مسؤولية مايتعرض له الابرياء من اصابات وتعويضهم عما لحق بممتلكاتهم حتى تقوم بواجبها باحضار مطلق الرصاص في الجو وايقافه امام الجرم الشنيع الذي اقترفه ولا ذنب للمواطنين البسطاء ان يتحملوا الى جانب اصابتهم بالرصاص الراجع تبعات تكاليف الضرر من دفن القتلى وعلاج الاصابات واصلاح ماتضرر من الممتلكات الخاصة في البيوت والشوارع والمحلات
انه جرم غير مقصود لكنه مسؤول شرعا وقانونا وجرم يستوجب ايقاف فاعله امام القانون علمت السلطات المحلية فاعله ام لم تعلم اذ لا يجب ان تقيد القضية ضد مجهول تحت مبرر الفاعل لايمكن معرفة موقعه . هذا المنطق غير صحيح فالجريمة لها فاعل ولا جريمة بدون عقاب وترك الفاعل المستخدم للسلاح بطريقة عشوائية وغير مرخصة خطأ جسيم يستوجب توقيف الفاعل بجريمتين او ثلاث الجريمة الاولى اصابة البريء بغير ذنب او قتله والجريمة الثانية استخدام السلاح بالخطأ ودون ترخيص والثالثة ان كان الفاعل ضمن قوام القوات الامنية او العسكرية التي تعرف مخالفة ذلك فيكون جرم مطلق الرصاص في الجو مضاعف القتل او الاصابة واستخدام السلاح بغير اذن والثالثة الاساءة للوظيفة الامنية والعسكرية وتشويه السمعة
نتطلع هذا العام ان نحتفل بيوم الشكر لله الذي امتن علينا بالنصر في السابع والعشرين من رمضان بطريقة نشكر فيها الله سبحانه وتعالى نحفظ فيها امننا وسلامتنا وسمعتنا كمواطنين في مدينة عدن المدينة الباسلة ثغر الجنوب الباسم.

لا للاحتفال الشيطاني باطلاق الرصاص وقتل الناس واصابتهم واتلاف ممتلكاتهم بالرصاص الراجع علينا ان نتوب الى الله ونشكره بما يستحق من افعال الشكر فهو سبحانه قد منحنا النصر والتمكين في ارضنا واذهب عنا الخوف والحرب والوباء ومنحنا الامن والامان في بلادنا فلم نحتفل بمعصيته واغضابه والتعدي على خلقه الابرياء الامنين في بيوتهم
لا لاطلاق الرصاص في يوم الشكر ٢٧ رمضان في مدينة عدن.