غلق ملف الأسرى يفتح الباب أمام سلام دائم في اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> يُمهد غلق ملف الأسرى في اليمن لفتح الأبواب أمام استكمال تسوية بقية الملفات العالقة بشقيها السياسي والعسكري تمهيدا لسلام دائم في البلد الذي أنهكته الحرب، ويتابع محللون مجريات المحادثات بين السعودية والحوثيين باهتمام وحذر في آن واحد.

وكان الحوثيون والحكومة قد توصّلا خلال مفاوضات عقدت في بيرن الشهر الماضي إلى اتّفاق على تبادل أكثر من 880 أسيرًا، وبموجب الاتفاق، يُفرج الحوثيون عن 181 أسيرًا، بينهم سعوديون وسودانيون، في مقابل 706 من المعتقلين لدى القوات الحكومية.

وقال مسؤول حوثي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إنه كان هناك "اتفاق مبدئي على هدنة قد يجري الإعلان عنها لاحقا" فيما وصف كبير المفاوضين الحوثيين محمد عبدالسلام المحادثات بأنها "جادة وإيجابية".

ويُعتقد بأن الرياض طلبت ضمانات أمنية من الإيرانيين، بما في ذلك وقف هجمات الحوثيين بالطائرات المسيرة والصواريخ على الأراضي السعودية، ومع ذلك، حتى لو تمكّنت المملكة من التفاوض على مخرج من الحرب، فقد يندلع القتال مرة أخرى بين الفصائل اليمنية المختلفة داخل اليمن.

وقالت مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد "تشاتام هاوس" سانام وكيل "تكافح السعودية لتقليص مشاركتها العسكرية في اليمن، وتسعى إلى سلام دائم طويل الأمد يسمح لها بالتركيز على أولوياتها الاقتصادية" وأضافت وكيل" لكن على الرغم من هدفها هذا، فإنها ستكون الوسيط والمستثمر والضامن للصراع في اليمن لفترة طويلة".

وأعلنت المملكة العربية السعودية، السبت، أنها سوف تستكمل اللقاءات التي قام بها سفير الرياض لدى اليمن محمد آل جابر في العاصمة صنعاء مع مسؤولين حوثيين، في أقرب وقت والتي أدت إلى وقف إطلاق النار.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أنه "امتدادا للمبادرة السعودية التي أعلنت في مارس 2021، وللأجواء الإيجابية التي وفّرتها الهدنة الإنسانية في اليمن التي أعلنتها الأمم المتحدة في أبريل 2022، عقد الفريق السعودي برئاسة سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر في الفترة ما بين الثامن و الـ 13 من الشهر الجاري مجموعةً من اللقاءات في صنعاء، شهدت نقاشات مُعمّقة في العديد من الموضوعات ذات الصلة بالوضع الإنساني وإطلاق جميع الأسرى، ووقف إطلاق النار، والحل السياسي الشامل في اليمن، حيث اتسمت تلك اللقاءات والنقاشات بالشفافية وسط أجواء تفاؤلية وإيجابية".

وأضافت أنه "ونظرا للحاجة إلى المزيد من النقاشات، فسوف تستكمل تلك اللقاءات في أقرب وقت، بما يؤدي إلى التوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام ومقبول من جميع الأطراف اليمنية". وكان السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر أعلن مساء الاثنين الماضي، أن الزيارة التي قام بها إلى العاصمة اليمنية صنعاء للقاء مسؤولين حوثيين هدفها "تثبيت الهدنة" وبحث سبل الدفع باتّجاه "حل سياسي شامل ومستدام" بعد سنوات من الحرب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى