آخر تحديث :الخميس - 02 مايو 2024 - 03:40 ص

اخبار وتقارير

لليمن نصيب من التطورات الأخيرة
تفاهمات سعودية واتفاقات تقارب بين دول المنطقة

الأحد - 09 أبريل 2023 - 08:58 م بتوقيت عدن

تفاهمات سعودية واتفاقات تقارب بين دول المنطقة

عدن تايم/العين الاخبارية:

على وقع التفاهمات السعودية-الإيرانية وما تلاها من خطوات واتفاقات تقارب بين دول المنطقة، كان لليمن نصيب من تلك التطورات الأخيرة.

ففيما يحلم اليمن بنهاية أزمته التي طال أمدها والتي لم تصل إلى محطة الاستقرار بعد، رغم الأعوام التي مضت، تجددت تلك الآمال والأحلام بوصول وفد سعودي عماني إلى العاصمة صنعاء، في إطار المباحثات مع مليشيات الحوثي، بشأن تجديد الهدنة واتفاق سلام شامل.

وقال مصدر ملاحي من مطار صنعاء، طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن "طائرة خاصة تحمل الوفد السعودي المشارك في المشاورات مع الحوثيين وصلت إلى مطار صنعاء الدولي"، مشيرا إلى أن مسؤولين لدى الحوثيين استقبلوا الوفد في صالة كبار الضيوف.

وصول الوفد السعودي جاء بعد ساعات من وصول وفد عُماني رفيع المستوى إلى صنعاء.

اتفاق مرتقب
ومن المتوقع الإعلان عن اتفاق مرتقب لتجديد الهدنة الإنسانية لمدة مبدئية تمتد إلى ستة أشهر، تشمل عدة بنود، بينها إعادة تصدير النفط وصرف مرتبات موظفي الدولة في أرجاء البلاد، إضافة إلى فتح مطار صنعاء الدولي لوجهات دولية أخرى، وفتح جميع الطرق في المحافظات اليمنية.

ومنذ أشهر تدور تحركات دبلوماسية بوساطة عُمانية، بهدف تجديد الهدنة الإنسانية، تمهيدا لاتفاق سياسي شامل لإنهاء الأزمة اليمنية.

وكان مصدران مشاركان في المحادثات قالا إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق فمن الممكن إعلان تفاصيل الاتفاق قبل عطلة عيد الفطر التي تبدأ في 20 أبريل/نيسان الجاري. لكن لم يصدر عن السعودية واليمن وسلطنة عمان أي تعقيب رسمي ينفي أو يؤكد ما نُشر، حتى كتابة الخبر.

دلالات الزيارة
وبحسب مراقبين، فإن زيارة المسؤولين السعوديين إلى صنعاء تعد مؤشرا على إحراز تقدم في المحادثات التي تتوسط فيها سلطنة عمان بين السعودية ومليشيات الحوثي المتحالفة مع إيران.

وتتوازي تلك المحادثات المرتقبة مع جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة، بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في اليمن.

وأكد المراقبون أن هذه الزيارة والاتفاق المرتقب يشير إلى أن "الخلافات الإقليمية آخذة في الانحسار في أعقاب اتفاق السعودية وإيران على إعادة العلاقات الشهر الماضي".

وكانت السعودية وإيران وقعتا الشهر الماضي اتفاقا تسارعت وتيرة تنفيذه لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مما حمل آمالا بقرب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في اليمن، بحسب خبراء أكدوا أن هذا الاتفاق سيسهم في تخفيف التوترات بالمنطقة، بينها الأزمة اليمنية.

تلك الرؤية أشارت إليها ممثلية إيران لدى الأمم المتحدة، والتي أعلنت في وقت سابق أن "استئناف العلاقات السياسية بين إيران والسعودية سيسرّع من التوصل للهدنة في اليمن".

واعتبرت البعثة الإيرانية بالأمم المتحدة أن استئناف العلاقات بين الرياض وطهران سيسهم كذلك في "انطلاق الحوار الشعبي في اليمن، وقيام حكومة وطنية شاملة أيضا".