لم تتوقف النكسات والخيبات والانكسارات بسبب الدور المشبوه الذي تمارسه جماعة المرشد، أداة الخراب والفوضى السياسية، فعلى مدار عقود كاملة ومنذ حرب 1994 كانت جماعة المرشد رأس حربة الاحتلال وعصاه الغليظة، مرورا بالعام 2011 الذي انشق فيه نظام المحتل وتفككت أقطابه وحتى اليوم ولم تزل هذه الجماعة المتشددة والممولة من الخارج تمارس شتى صنوف الطيش والبلطجة السياسية والإعلامية.

اليوم وفي مرحلة الاستحقاقات وقطف الثمار فيما يخص القضية الجنوبية بدأت أبواق المرشد تصرخ، وتحاول شيطنة أدوار الأشقاء الإماراتيين في حضرموت والجنوب عموما لكي تعوض الخسائر السياسية والعسكرية التي منيت بها هذه الجماعة المتشددة في معظم مناطق الجنوب، فالصراخ بقدر الألم خصوصا  وأنها تدرك بأنها ستكون كبش فداء في المرحلة المقبلة باستحقاقاتها التي ستنال فيها القضية الجنوبية مزيدا من الانتصارات والنجاحات.

أحلامهم وآمالهم وطموحاتهم .. أبعد عليهم من عين الشمس والشراكة الاستراتيجية بين حضرموت والإمارات ستبقى ثابتة، ومحاولات تدجين الوضع في الجنوب ستعلن افلاسها، وما فشلت فيه جماعة المرشد في سنوات القوة والعنجهية لن تناله في سنوات الضعف والبقبقة من الخارج بعد أن بات المشغلون لهذه الجماعة في حالة ضعف بسبب العواصف السياسية التي تهب على المنطقة من أقصاها حتى أقصاها.

* إعلامية الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت.