آخر تحديث :الجمعة - 03 مايو 2024 - 10:36 ص

قضايا


الاحتكار والابتزاز بأسطوانات الغاز... معاناة جديدة يواجهها المواطن فمن ينصفه في حقه؟

الخميس - 06 أبريل 2023 - 01:29 م بتوقيت عدن

الاحتكار والابتزاز بأسطوانات الغاز... معاناة جديدة يواجهها المواطن فمن ينصفه في حقه؟

كتب / أ. سعيد أحمد بن إسحاق

مشاكلنا تزداد بتجددها حين بعد حين، مما جعلت المواطن في حيرة من أمره، تاه بين رياح عاصفة من الظروف المحيطة به، وأهواء تتراقص بالنفوس، وإنعدام الحلول ظلت ترمض الشعور وتقلق الأفكار.

إن مشكلة عدم توفر الغاز، لم أفهم له جوابا مقنعا، لإدراكي.. مامن عويصة إلا وعند العقل السليم لها حل، ولكن المشكلة الكبرى في حياتنا هي (محنة العقل).. هي مشكلة أولئك الذين يأبون إلا أن يقيدوا العقل بالأغلال، ثم يقيدونه بسياط الشهوات والأماني والأغراض الى حيث تشاء تلك الأغراض والشهوات، فتغدو مكبلة بدلا من أن تكون طليقة، وتصبح مقودة بدلا من أن تظل قائدة.. فمن يكون للمواطن منصفا أمام معاناة أرجعته للازمان الغابرة.. والى جمع الكراتين والاطباق لتنانيره بعد أن جفت مراعيه؟ فلا تحرموه الغاز برغم مايعانيه
لكن هناك معاناة أستحدثت وزادت من بلاويه، وهي أسطوانة الغاز نفسها.
من المعروف ان اسطوانات الغاز من مهام الشركة، والمواطن يهمه الغاز.. وحين تأتي سيارة الغاز يكون المواطنين قد اخذوا الطوابير الطويلة الملتوية في سبيل الحصول على دبة غاز ؛ فما موقفك حين يأتي دورك وترفض قبول اسطوانتك بحجة ان الاسطوانة إماراتية أو بحرية؟ ولا تقبل إلا السعودي؟ فأي منطق يقبله العقل؟ والشركة قد أخذت اسطوانته السعودية واعطته ما هي بيده اليوم التي لم تعد مقبولة من صاحب السيارة؟ لاشك يبدأ الشجار والعراك.. لانه حق للمواطن.. فالمواطن يهمه الحصول على الغاز والاسطوانات لم تأتي إلا من الشركة التي اخذت الاسطوانة السعودية من المواطن الذي اشتراها من ماله واستبدلتها بأسطوانة إماراتية مصدأة أو ببحري لم تجلبها إلا الشركة نفسها وتعطيها للمواطن الذي يهمه الغاز ثم ترفضها في المرحلة الآتية حين حاجة المواطن للغاز .. فهذا احتكار واحتيال ومعاناة جديدة يواجهها المواطن في المكلا في حين تواجه المديريات الشرقية خليط من اسطوانات الغاز (السعودي والاماراتي والبحري) وتتجدد المشاكل فيها بين القبول والرفض وهذا لن يكون إلا بالمواجهة لاسترداد الحقوق.
وعلى الشركة القيام باستبعاد الاسطوانات العاطبة والمعيبة حماية لحياة المواطنين من الخطر نتيجة للانفجارات وتتحمل الشركة كامل المسئولية حين تعرض المواطنين للخطر .
ولا يجوز اطلاقا لاحتكار المواطن في حقه.. كما لا يجوز تنزيل الاسطوانات السعودية في مديرية دون المديريات الأخرى ولابد للتساوي في جميع المديريات سواء بسواء وعلى اللجان الموكلة القيام بمسئولياتهم تجاه المواطنين لدرء الخطر والابتزاز ونبذ المناطقية المرفوضة.
فمن يحمي المستهلك من هكذا معاملة؟ ألا تكفينا معاناة بعد معاناة؟