آخر تحديث :الجمعة - 03 مايو 2024 - 01:51 م

كتابات


فاجعة ألمت بالجنوب أرضا وإنسانا

الخميس - 06 أبريل 2023 - 12:13 م بتوقيت عدن

فاجعة ألمت بالجنوب أرضا وإنسانا

رصد / عدن تايم

قض نبأ وفاة أركان القوات البرية ومدير أمن لحج اللواء صالح السيد مضاجع الاحرار الجنوبيين من عدن الى المهرة وخارج الحدود واشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بتناولات المصاب الجلل ورحيله في وقت تموج الساحة بالاحداث ستفتقد شجاعة السيد في التعامل معها والانتصار لقضية شعبه.. عدن تايم رصدت بعضا من هذه التناولات :

▪وليد التميمي

لا المقالات المطولة ولا قصائد الشعر والمرثيات، ولا خطب المفوهين والفصحاء بإمكانها اختصار مدى الخسارة الفادحة التي ألمت بالجنوب، بفاجعة وفاة القائد صالح السيد مدير أمن لحج، الذي لم يكتسب هيبته من بزته العسكرية، ولا النياشين والرتب العالية التي رصعت صدره، ولمعت على كتفيه، وإنما من إيمانه بقضيته وإخلاصه لشعبه،وشجاعته النادرة في مجابهة الموت، التي جعلته كابوس يضج مضاجع الإرهاب، وطود شامخ حامي للجنوب من بوابة لحج الأبية.

طوال مسيرته الأمنية الظافرة لم يبرز اسم القائد السيد كظاهرة إعلامية، استهوتها فلاشات الكاميرا وأقلام الملمعين، بل من القصص التي حكيت عن بسالته، كجبل يمشي على الأرض، من الصور المرئية التي سربت وهو يمارس هوايته في تفكيك العبوات الناسفة، في تركيب قطع أسلحة، في الخروج من تحت غبار ودخان العمليات الإرهابية التي أعدت لاقتناصه وهو يبتسم، وأحيانا يضحك، لادراكه جيدا أنه مشروع شهادة، فداء للجنوب، وثباته وشموخه وحتى وأن كان مثخن بالجراح، أو مهدد بالموت يبعث برسالة مزدوجه لشعبه لرفع معنوياته والثقة بقياداته، ولإعدائه وخصومه الذين خططوا لإرهابه، ببث الرعب في قلوبهم وهو يقف يفحص بنفسه نوع الديناميت الذي استورد لاغتياله، ويطمئن على صحة رفاقه وأشباله، ويكرر على مسامعهم، لن يرهبونا، ويردد كلمات ترسخ في قلوبهم قيمة العنفوان وصلابة الروح والجسد في خوض غمار معارك مفتوحة، تجعل كل من تتلمذ على يديه، أو تعلم من خبرته، أو عاشره في السلم والحرب تسير على هدى معلمها الأول، تقتفي أثره بعد رحيله، وتكون أمينه على ماضيه وأرثه وشرفه.
رحم الله القائد السيد الذي خسارته كأبي اليمامة لا تعوض أبدا.

▪أحمد عقيل باراس :
يبدو  أن المصائب والأحزان لا تأتي فرادى. في هذه اللحظات يخسر الجنوب بطلا آخرا من أبطاله بل هو صمام أمانه.. لم تستطع أن تنال منه المفخخات ولا طلقات الرصاص إذ عاش يحمل روحه على كفيه  متحدياً الموت نفسه... صال وجال لم يهدأ ولم يغمض له جفن منذ أن حمل الراية وتصدر المشهد لم يهنأ أو ينعم بمنصب ولم يحيا رغد العيش بل قضى جل وقته مابين مترس ومترس ومن معركة لأخرى ومن مداهمة لأوكار الإرهاب إلى مداهمة.  كل ذلك لينتصر للجنوب ولينعم الناس بالهدوء والطمأنينة. ليلقى ربه بعد كل هذا السجل الحافل والخالد ومن المواجهة المباشره مع الموت غير آبه به بل  ومتحدياً له. لتصعد روحه الطاهرة إلى جوار ربها فجر هذا اليوم  إثر ذبحة صدرية مفاجئة ألمت به وتمكنت منه. لتضع حدا لصولاته وجولاته ولطموحاته في رؤية ماصنعته يداه وما عمل على تحقيقه طوال فترة حياته..  ألا وهو رؤية الاستقلال الثاني واقعا على الارض والإعلان عنه ليتدخل القدر هذه المرة ويوقف مسيرته قبل ان يرى حلمه حاضراً .... رحم الله بطل الجنوب القائد اللواء صالح السيد مدير أمن محافظه لحج أركان القوات البرية الجنوبية  وأسكنه فسيح جناته وعلى اولئك الذين قض مضاجعهم هذا البطل من اعداء الجنوب أن لا يهنئوا أو يفرحوا بموته فقد ترك البطل وخلف من ورائه أبطال وليعلموا أنه كلما سقط منا بطل ينبت ألف بطل ولا نامت أعين الجبناء.

▪شهاب الحامد :

لايذكر اسم صالح السيد الا مقرونا بالصمود والإباء والنصر ..
ورحيله المفاجئ ليس تنكيس أعلام او دموع اقلام او صمت إعلام او حساب ارقام، بل نفقد برحيله مبادئ وطنية سامية وقيم إنسانية راقية ومواقف نضالية ثابتة وهيبة عسكرية نادرة وبصمة جنوبية عربية اصيلة.
خطب جلل ورزء فادح ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، إنا لله وإنا إليه راجعون.

▪ماجد الشعيبي :
ذهبت إليه ذات يوم إلى معسكر اللواء الخامس في لحج في  وقت متأخر من الليل ووجدته يعمل فوق إحدى الدبابات يعيد إصلاحها واخرى يصممها بطريقة الخاصه ، الشخص الوحيد الذي شعرت لحظتها أن لحج والجنوب في امان .

رحمة الله عليك يا سيادة العميد صالح السيد

▪سليم عوض :
كم قهرت الأعداء بابتسامتك وانت في المعارك لم نسمع عن معركة الا وفقيد الوطن صالح السيد في الجبهات الامامية لم يكن مدير أمن لحج فقط بل كان قائدا محنكا يدير ويشارك في المعارك خارج المحافظة بعد أن استطاع أن يدحر أوكار القاعدة من لحج حظي بمحبة كل من تعرف عليه كون أسلوبه المزاح حتى بعد المحاولات الكثيرة لاغتياله كان يظهر لهم وهو مبتسم كم كانت هذه الابتسامة ترعبهم كم من جنود في الجبهات بذات كان يأتي الى جانبهم وهم في خط النار يمزح معهم يقوي من عزيمتهم اكبر لواء حق القباطي بحنكة رجل معارك وخبره استطاع أن يدخل الوية القباطي باقوى وافضل الاسلحة النوعية التي كان يمتلكه ذاك.. الولاء كثير من المواقف التي كانت شبه مستحيلة وقادها صالح السيد وحقق انتصارات.
إن الله سبحانه أخذ روحك في هذا الشهر الفضيل لتكون جنب الشهداء أنشاء الله في جنات الخلد ولا ننكر كل شعب الجنوب أنصدم من هذه الفاجعة بس الحمدلله على كل حال ونقول اللهم اسكن فقيد الوطن الجنه يارب العالمين انك حميد مجيد اللهم الهم كل جنوبي الصبر والسلوان

إنا الله وإنا إليه راجعون