آخر تحديث :الإثنين - 29 أبريل 2024 - 11:05 م

عرب وعالم


تحذير أممي من «حرب أهلية» في السودان

الإثنين - 10 يوليه 2023 - 02:04 ص بتوقيت عدن

تحذير أممي من «حرب أهلية» في السودان

وكالات

حذرت الأمم المتحدة من أن السودان «على شفا حرب أهلية واسعة النطاق» مع استمرار الأزمة، فيما أعلنت مصر استضافتها «مؤتمر قمة دول جوار السودان» في 13 يوليو الجاري لبحث سبل إنهاء الأزمة، جاءت هذه التطورات بينما تجددت الاشتباكات العنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومدينة الأبيض.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن «السودان على شفا حرب أهلية واسعة النطاق مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين طرفي النزاع بلا هوادة»، أمس، في العاصمة الخرطوم.
جاء ذلك في بيان أصدره نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام فرحان حق بعد نحو 3 أشهر من نشوب الأزمة في السودان.
وحذر جوتيريش من أن «الأزمة في السودان من المرجح أن تزعزع استقرار المنطقة بأكملها»، حسب البيان.
وأضاف أن «الأمين العام ندد أيضا بالعنف واسع النطاق وسقوط ضحايا في إقليم دارفور الغربي، الذي شهد بعضاً من أسوأ المعارك في الصراع الجاري».
وقال: «هناك تجاهل تام للقانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان وهو أمر خطير ومقلق».
وأعرب جوتيريش، بحسب بيان المتحدث عن «قلقه إزاء التقارير التي تتحدث عن تجدد القتال في ولايات شمال كردفان وجنوب كردفان والنيل الأزرق»، مندداً بـ«تجاهل تام للقانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان». وجدد دعوته إلى وقف القتال والالتزام بوقف دائم للأعمال العدائية.
إلى ذلك، قالت الرئاسة المصرية أمس، إن مصر ستستضيف قمة لدول جوار السودان يوم الخميس المقبل لبحث سبل إنهاء الأزمة بالبلاد والتداعيات السلبية له على دول الجوار.
وأضافت الرئاسة في بيان أن «القمة تهدف إلى وضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة». ومن المتوقع أن تجتمع وفود سودانية مدينة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم الاثنين، لإجراء محادثات استكشافية.
ومن المتوقع أيضا أن يسافر قادة بعض الجماعات المتمردة السابقة في دارفور، والتي وقعت اتفاق سلام في 2020 رفضه فصيلان آخران، إلى تشاد لإجراء محادثات لم يتضح بعد موعدها. أمنياً، تجددت الاشتباكات العنيفة، أمس، في مدينة الأُبيِّض مركز ولاية شمال كردفان جنوبي البلاد.
وأفاد شهود عيان، بأن اشتباكات عنيفة اندلعت في 3 محاور بالمدينة باستخدام القصف المدفعي والأسلحة الخفيفة.

ومنذ اندلاع الاشتباكات منتصف أبريل الماضي، شهدت مدينة الأُبيِّض مواجهات مسلحة متقطعة بين اطرفي الأزمة أدت إلى انقطاع الكهرباء والمياه وتردي الخدمات الصحية في مستشفيات المدينة.
وفي الخرطوم، شهدت أحياء جنوب العاصمة اشتباكات عنيفة بأسلحة ثقيلة، على ما أفاد شهود عيان.
ومع اقتراب شهرها الرابع، خلّفت الاشتباكات التي زادت حدة بين الطرفين، أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون نازح ولاجئ داخل وخارج البلاد، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.