آخر تحديث :الأحد - 28 أبريل 2024 - 08:31 ص

منوعات


رأي الشيخ ابن باز وأهل السنة بولاية الأمام علي

الخميس - 06 يوليه 2023 - 03:49 م بتوقيت عدن

رأي الشيخ ابن باز وأهل السنة بولاية الأمام علي

عدن تايم/خاص

يحتفل الروافض والشيعة بـ"عيد الغدير" في الـ18 من شهر ذي الحجة (بالتقويم الهجري) دليلا على تسليم الخلافة لعلي بن أبي طالب من بعد النبي في حين يرى مرجعيات وعلماء المذهب السني غير ذلك ويرونه باطلا وغير صحيح.

رأي الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - (مفتي المملكة العربية السعودية الراحل)

في إجابة على سؤال نصه: "هل أوصى الرسول عليه الصلاة والسلام بالخلافة لعلي؟" رد عبدالعزيز بن باز بما يلي وفقا لما ورد على موقعه الرسمي:

"هذا القول لا يعرف عن أحد من طوائف المسلمين سوى طائفة الشيعة، وهو قول باطل لا أصل له في الأحاديث الثابتة عن رسول الله صل الله عليه وسلم، وإنما دلت الأدلة الكثيرة على أن الخليفة بعده هو أبو بكر الصديق وعن سائر أصحاب النبي صل الله عليه وسلم، ولكنه صل الله عليه وسلم لم ينص على ذلك نصا صريحًا، ولم يوص به وصية قاطعة، ولكنه أمر بما يدل على ذلك، حيث أمره بأن يؤم الناس في مرضه، ولما ذكر له أمر الخلافة بعده قال عليه الصلاة والسلام: يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر ولهذا بايعه الصحابة بعد وفاة النبي صل الله عليه وسلم ومن جملتهم علي-رضي الله عنه، وأجمعوا على أن أبا بكر أفضلهم.

وثبت في حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- أن الصحابة كانوا يقولون: (في حياة النبي صل الله عليه وسلم خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان) ويقرهم النبي صل الله عليه وسلم على ذلك، وتواترت الآثار عن علي أنه كان يقول: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر، وكان يقول: لا أوتى بأحد يفضلني عليهما إلا جلدته حد المفتري، ولم يدع يوما لنفسه أنه أفضل الأمة، ولا أن الرسول صل الله عليه وسلم أوصى له بالخلافة، ولم يقل أن الصحابة ظلموه وأخذوا حقه، ولما توفيت فاطمة -رضي الله عنها- بايع الصديق بيعة ثانية تأكيدا للبيعة الأولى، وإظهارًا للناس أنه مع الجماعة وليس في نفسه شيء من بيعة أبي بكر جميعًا.

ولما طعن عمر وجعل الأمر شورى بين ستة من العشرة المشهود لهم بالجنة ومن جملتهم علي-رضي الله عنه، لم ينكر على عمر ذلك، لا في حياته ولا بعد وفاته، ولم يقل إنه أولى منهم جميعًا، فكيف يجوز لأحد من الناس أن يكذب على رسول الله صل الله عليه وسلم ويقول إنه أوصى لعلي بالخلافة؟ وعلي نفسه لم يَدِّع ذلك؟ ولا ادعاه أحد من الصحابة له؟ بل قد أجمعوا على صحة خلافة أبي بكر وعمر وعثمان، واعترف بذلك علي، وتعاون معهم جميعًا في الجهاد والشورى وغير ذلك."