شبوة توجه ضربة موجعة للانتقالي

علي هيثم الميسري
الجمعة ، ٣٠ يونيو ٢٠٢٣ الساعة ١٠:١٦ مساءً

 

     محافظة شبوة تحذو حذو أختها حضرموت وترفض المجلس الإنتقالي بمشاريعه التدميرية للجنوب ، وهذا ما أعلن عنه حلف أبناء وقبائل شبوة في بيانهم التاريخي بترحيبهم تشكيل مجلس حضرموت الوطني الذي أُعلـِنَ عنه في العاصمة السعودية الرياض ومن خلاله تم إعلان قرار لسيادة الرئيس رشاد العليمي بسيادية المحافظة إدارياً ومالياً وأمنياً .

     وفي بيانهم دعوا أبناء ومكونات ومشائخ ووجاهات والشخصيات المؤثرة والرموز الوطنية في شبوة وكل محبي محافظتهم بوطأ الخطوة الأولى التي تهيـِّئ لهم إعلان شبوة محافظة مستقلة سيادياً في إدارة أبنائها شؤون محافظتهم أمنياً ومالياً وإدارياً حالهم حال محافظة حضرموت ، وبذلك الإعلان تكون محافظة شبوة المحافظة الثانية بإنسلاخها من عباءة الإنتقالي .       وسبق أن كانت هناك شخصيات من قيادات سياسية وعسكرية وأمنية وأكاديمية ورجال أعمال من شبوة قد هنأوا الأخ محافظ حضرموت وإخوتهم الحضارم المتحاورون في الرياض بمناسبة الإعلان عن المجلس الوطني لحضرموت وتأييدهم المطلق ، مـُنوِّهين أن شبوة على مدى التاريخ الميلادي بآلاف السنين  كانت عاصمة دولة حضرموت ، واليوم ترى من الواجب مـَدَّ الأيادي لتأسيس اللبنة الأولى لقيام الإقليم الشرقي المكون من حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى على طريق اليمن الإتحادي . 

     لقي البيان الشبواني ترحيب واسع من قـِبـَل أبناء حضرموت ، ورأوا أن هذا البيان يـُعـَد اللبنة الثانية بعد المجلس الوطني الحضرمي في تحقيق الإقليم الشرقي لحضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى المسمى إقليم حضرموت في إطار مشروع اليمن الإتحادي حسب ما خرج به المتحاورون في مؤتمر الحوار المنعقد في صنعاء برعاية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي .

     الضربة الموجعة الأولى للمجلس الإنتقالي هي إنسلاخ حضرموت من عباءة المجلس الإنتقالي عبر إشهار المجلس الوطني الحضرمي ، أما الضربة الموجعة الثانية كانت بالإعلان التاريخي لسيادة الرئيس العليمي بسيادية محافظة حضرموت ، والضربة الموجعة الثالثة للإنتقالي كانت عبر إنسلاخ محافظة شبوة من عباءته لتسلك المسار الذي سلكه أبناء حضرموت . 

     هناك ملامح تلوح في الأفق بأن الضربعات الموجعة ستتوالى تباعاً للمجلس لإنتقالي فيما إذا حذا أبناء المهرة وسقطرى حذو حضرموت وشبوة وسلكوا نفس المسار ، وهنا نود نحن أبناء إقليم عدن ندعو الله ونبتهل إليه بهذا الدعاء : اللهم زِد الإنتقالي ضربات أليمة متوالية كما أوجعونا في معيشتنا وفي حياتنا في كل شبر من مناطقنا ومديرياتنا وشوارعنا وفي كافة بقاع إقليم عدن المطحون أوجاعاً .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي