الأعياد تتوالى والكل يتاجر بكم!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الجمعة ، ٣٠ يونيو ٢٠٢٣ الساعة ٠٤:٣٦ مساءً

 

الاعياد تتوالى علينا سنة بعد سنة، وحال بلدنا اليمن الحبيب من سيء الى اسوأ. تتشكل امامنا تحالفات تعتمد على الاستقرار، واقتصاديات اسواق مفتوحة واستقطاب، ونحن في عالم آخر، ونقول عيد سعيد، وان شاء الله السنة القادمة تكن افضل فتكن اسوأ. كل بلد يسعى وبشدة لكسب نقط اما في الاستقرار، او التنمية، والبناء، او قبل ذلك التخطيط لمشاريع فلكية تحمل المجتمع، ابتدأ من الإقليم وانتهاء ببقية العالم، ونحن لم ننجح حتى في الخدمات البسيطة من ماء وكهرباء، وقبل ذلك لم نفهم ادوات الخدمة للمواطن،  ونعمم استمرار الجهل والارتجال كمنهج اداري وسياسي، واقتصادي، وتنموي للمستقبل ونستغرب، لماذا لانفلح؟. 

كل بلد تعيش تحول حضاري يديره جهابذة عقولهم في سوق عنيف للمنافسة لامكان به الا لمن يدرك ادواته، ونحن نكسح مجتمعنا ونعيقه، ونبيع بشكل مستمر الوهم ان ذلك افضل. ندمر بلدنا، ونتخندق مع مشاريع الماضي، مما ينعكس حولنا في تدمير ليس فقط الاقتصاد، والتعليم، والمدرسة، والجامعة ، والمؤسسة وانما يصل الى تمزيق المجتمع، وننهي حتى الامل ان نجد وطن لابنائنا وبناتنا، ونستغرب اين الخلل؟ 

نظريات وافكار ومشاريع اقتصادية، وافكار معرفية، وتقنية جديدة تولد كل يوم واسبوع وشهر، مما يجعل نبض الحياة سريع للبشر يصعب على اي منا حتى في الغرب الاستمرار دون تأهيل مستمر، فكيف حال ابنائنا وبناتنا في اليمن ونحن لم نجهزهم لشيء غير كثرة الهدرة والفوضى. انفتاح وتحالفات متغيرة في كل المجالات امامي اينما نظرت، واستقطاب للمال والعقول والإبداع ، ونحن جالسين في اليمن نضيع الوقت والفرص. 

لذا لازلنا نبحث عن مبررات وحائط مبكى، او ساحة كربلاء نجلد حالنا فيها، كلما ذكرنا ما حصل، لان القادم مفتوح على كل احتمالات الاسترزاق والتقسيم، والسبب اننا نفتقد البوصلة والرؤية والمشروع. وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية، التي تعيد رسم ملامح جديدة لليمن، اقول لكم الكل يسترزق بمن هم في الداخل، ولذا اقول لمن في الداخل لاتعتمدوا الا على انفسكم فقط، ولاتجعلوا انفسكم سلعة لاي شخص او كيان في الخارج او طرف، فالكل جاهز يتاجر بكم بارخص ثمن وانتم السلعة.

عني اخاطب ماتبقى من العقل والحكمة لمن في الداخل بشكل مستمر لاصلاح الباقي من اليمن. وعلى ثقة انه يمكنكم ايجاد قواسم مشتركة لتشكيل اليمن للجميع، ونجد خرم ابرة من خلالها نقنع الداخل، والمنطقة والمجتمع الدولي ان اليمن يجب ان تكن شيء اخر لاتنتظر سلات الغذاء، ولاتمثل مرتكز او تهديد لاحد.  نطمح ان ننقل افضل مافينا لاصلاح اليمن قبل ان نترك اليمن دون معالم لعقود عدة، ولنجدها اقلها كما نريدها، متكاملة بين دول المنطقة تتحرك في الاتجاه الصحيح.  

 اخيرا  أجمل التهاني والأماني لكم ولذويكم بعيد الاضحى السعيد، أعاده الله علينا وعليكم جميعا بالخير والبركة والامن والأمان.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي