رئيس مجلس القيادة اليمني: جهود السلام لم تحقق أي تقدم حتى الآن

> "الأيام"سبوتنيك:

> أعلن رئيس مجلس القيادة اليمني، رشاد العليمي، يوم أمس الثلاثاء، عدم تحقيق الجهود الإقليمية والدولية أي تقدم لإحلال السلام في اليمن وإنهاء الصراع الذي يمزقه للعام التاسع تواليًا، محملًا جماعة "أنصار الله" اليمنية مسؤولية ذلك.

القاهرة - سبوتنيك. وقال العليمي في خطاب بمناسبة حلول عيد الأضحى، نشرت نصه وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية إن "جهود السلام لم تحقق أي تقدم حتى الآن على مختلف المسارات، رغم الجهود الكبيرة والمخلصة التي يبذلها أشقاؤنا في المملكة العربية السعودية، والمبعوثان الأممي والأمريكي".

وأضاف أن "الحوثيين يستمرون في اعتداءاتهم العسكرية، وانتهاكاتهم الجسيمة لحقوق الإنسان، وتغليب مصالح قياداتهم، دون اكتراث لمعاناة الملايين من أبناء شعبنا في الداخل والخارج".

واعتبر أن "السلام المنشود القائم على المرجعيات المتفق عليها محليا وإقليميا ودوليا (في إشارة إلى المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الأممية) لا ينبغي أن يكون غاية مطلقة، وإنما وسيلة لإنهاء الحرب وتهيئة الظروف أمام جميع المواطنين لإعادة بناء بلدهم على أساس العدالة، والمواطنة المتساوية، وحق الدولة الحصري في احتكار القوة، وسلطة إنفاذ القانون".

واتهم رئيس مجلس القيادة اليمني، جماعة "أنصار الله" بـ "الاستمرار في نهجها المضلل بشأن مسار السلام، وتفسير مبادراتنا الإنسانية لتخفيف معاناة أهلنا في صنعاء، ومناطق سيطرتها على أنها مكاسب وانتصارات سياسية لها"، على حد قوله.

ونوه العليمي إلى أن "الحوثيين يواصلون المزايدة بالأوضاع الإنسانية وتبديد الأموال الكبيرة في خدمة مصالح قياداتهم على حساب معاناة الموظفين في مناطق سيطرتهم". مضيفًا أن "العائدات السنوية للحوثيين تصل إلى أكثر من 4 مليارات دولار، مقارنة مع مليار و200 مليون دولار لدى الحكومة الشرعية".

وكشف رئيس مجلس القيادة اليمني عن دعم اقتصادي سعودي مرتقب لحكومته، بالقول: "نتوقع هذا الشهر الحصول على تمويلات من الأشقاء في المملكة العربية السعودية دعما للإصلاحات الاقتصادية، وتعزيز استقرار العملة المحلية، والحد من عجز الموازنة المرتبط بتداعيات الهجمات الإرهابية للحوثيين على المنشآت النفطية".

وبشأن أزمة الكهرباء في مناطق سيطرة مجلس القيادة اليمني، أكد العليمي أن "إيجاد الحلول الجذرية لأزمة الكهرباء سيظل الشغل الشاغل في مجلس القيادة والحكومة، وبدعم من التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة".

وذكر العليمي أن "العمل جارٍ لتأمين أكبر قدر من ساعات التوليد، جنبا إلى جنب مع المساعي الحثيثة لتغيير أنظمة الوقود لشبكة الكهرباء الحكومية بالكامل، وإنهاء فساد الطاقة المشتراة في هذا القطاع الحيوي".

واعتبر أن "التحسن في إمدادات الخدمات العامة مرهون باستقرار المؤسسات، والعمل من الداخل في أوساط المواطنين، وتلمس أوضاعهم، وتشارك معاناتهم وتطلعاتهم المستحقة".

ووجه رئيس مجلس القيادة اليمني الحكومة إلى "اتخاذ الإجراءات اللازمة، والسريعة لضمان استقرار أعضائها، وشاغلي وظائف السلطة العليا المعينين بقرارات جمهورية للاستقرار في الداخل والعمل من المحافظات المحررة، وتطبيق اللوائح القانونية بحق من تخلف عن تنفيذ ذلك".

ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.

وتسيطر جماعة "أنصار الله" اليمنية، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى