آخر تحديث :الإثنين - 27 مايو 2024 - 02:09 ص

اخبار وتقارير


آفة مخيفة تغزو اليمن

الثلاثاء - 27 يونيو 2023 - 08:02 م بتوقيت عدن

 آفة مخيفة تغزو اليمن

عدن تايم/العين الاخبارية:

يحل اليوم العالمي لمكافحة المخدرات 26 يونيو/حزيران من كل عام في ظل تهديدات تحدق بالمحافظات اليمنية المحررة الواقعة تحت مخاطر هذه الآفة.

أصابع الاتهام تتجه نحو مليشيات الحوثي، التي التي ما فتئت تهرِّب المخدرات في محاولة لزعزعة استقرار المناطق المحررة، ولعل ضبطيات سفن التهريب الأخيرة في مياه بحر العرب أكبر دليل على ذلك.

ورغم هذه التهديدات المتربصة إلا أن أجهزة الأمن وإدارات مكافحة المخدرات في اليمن تبذل جهودًا حثيثة لمحاربة انتشار هذه الآفة والحد منها، والحفاظ على الشباب اليمني المستهدف الأكبر من خطر كهذا.

أصناف مرعبة من المخدرات في اليمن


وكشف العميد عبدالله أحمد الأحمدي، مدير عام مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية اليمنية، عن حجم الضبطيات والإنجازات الأمنية التي حققتها إدارته في مختلف منافذ البلاد، متطرقاً لإحصائيات فيما يتعلق بالمخدرات خلال العام الماضي 2022.

وقال الأحمدي لـ"العين الإخبارية" إن أصنافاً مخيفة بدأت تتدفق عبر المنافذ اليمنية كالهيروين والكوكايين، إضافة إلى الحشيش ومادة تعرف باسم "الشبو".

وأضاف: "العام الماضي شهد ضبط 7 أطنان و450 كيلوغرامًا من الحشيش، و390 كيلوغرامًا من الكوكايين، و113 كيلوغرامًا من الهيروين، وكذا 313 كيلوغرامًا من مادة الشبو".

وأوضح أن هناك أصنافًا أخرى من المؤثرات العقلية ضُبِطت خلال عام 2022، وعلى رأسها كبتاغون بإجمالي 34 ألفاً و700 قرص، و18 شريطًا من الترامادول، و376 ألفاً و800 قرص من البريجيبالين، فضلاً عن كميات من الكانوتريك.

ولفت إلى أن عدد المضبوطين على ذمة تلك القضايا بلغ 400 شخص، منهم 60 متهمًا من جنسيات أجنبية، و340 متهمًا من المواطنين اليمنيين.

وأشار إلى إتلاف طنين اثنين و852 كيلوغرامًا من الحشيش، و5720 قرصًا من الكبتاغون وأقراص متنوعة في محافظة المهرة (شرق البلاد)، وإتلاف طن و100 كيلوغرام و8 آلاف قرص من الحبوب المخدرة في المنطقة العسكرية الخامسة (وسط اليمن)، وكذلك إهلاك 145 كيلوغرامًا من الحشيش في إدارة مكافحة المخدرات بمحافظة عدن وحدها، و2 طن من نفس المادة في المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت (شرقًا).

وأضاف أنه جرى إتلاف 50 كرتونة و3 جوالات تحمل 376 ألفًا و800 قرص مخدر، في إدارة مكافحة المخدرات بمحافظة تعز، والشرطة العسكرية بالمحافظة.

ضبطيات المخدرات في اليمن لعام 2023


وفيما يتعلق بإنجازات وعمل إدارة مكافحة المخدرات في اليمن خلال العام الحالي 2023، أشار المسؤول الأمني اليمني إلى أن إجمالي ما تم ضبطه خلال الربع الأول (يناير/فبراير/مارس) من العام الجاري بلغ 135 قضية وتم ضبط 212 متهمًا.

وتفصيليًا، قال العميد الأحمدي إن أكبر ضبطيات تم رصدها خلال تلك الفترة كانت في ساحل حضرموت بواقع 54 قضية، وتم اعتقال 88 متهمًا على ذمتها، تلتها ضبطيات وادي حضرموت الذي شهد 28 قضية، و42 متهمًا.

كما تم ضبط 16 قضية مخدرات في محافظة المهرة، واعتقل على ذمتها 27 متهمًا، إضافة إلى ضبط 7 قضايا في كل من محافظات: (عدن، تعز، أبين، شبوة، ومأرب) بإجمالي عدد متهمين بلغ 53 شخصًا في المحافظات الخمس المذكورة.

وخلال الفترات الماضية، شهدت المنافذ اليمنية البحرية والبرية ضبطيات عديدة وضخمة كانت تحاول تهريب المخدرات إلى الداخل اليمني، خصوصاً في المنافذ الحدودية بمحافظة المهرة (شرق البلاد)، إضافة إلى ضبطيات أعلنت عنها البحرية الأمريكية في المياه الإقليمية لليمن مؤخرًا، كانت عبارة عن سفن إيرانية تحمل كميات كبيرة من المخدرات في طريقها إلى منافذ المحافظات المحررة.

اليمن جريمة
تشارك دولة الإمارات العالم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي يصادف 26 يونيو/حزيران من كل عام، تحت شعار "شاركنا لنمنعها".

وأطلق الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس مجلس مكافحة المخدرات بالإمارات، هذا الشعار ليكون العنوان الرئيسي لحملة تثقيفية على مستوى دولة الإمارات.

وانطلقت هذه الحملة في الإمارات مطلع يونيو/حزيران 2023 بفعاليات موسعة، تستهدف تعزيز الوعي بمخاطر هذه الآفة، وشرح سبل التصدي لمروجي المخدرات عبر برامج التواصل الاجتماعي.


وكان آخر جهود دولة الإمارات في مكافحة المخدرات ما أعلنه اليوم الإثنين، 26 يونيو/حزيران، الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، عن ضبط أكثر من 55 طنا من المواد المخدرة بقيمة 750 مليون دولار، في عملية عالمية بقيادة التحالف الأمني الدولي.

ووجه الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان الشكر للدول الأعضاء في التحالف: "الإمارات والبحرين والسنغال والمغرب وإسبانيا وإسرائيل وإيطاليا وسلوفاكيا وسنغافورة وفرنسا وهولندا، لتعزيزها للجهود الدولية لمكافحة هذه الآفة الخطيرة على المستوى العالمي".

مكافحة على جبهات عدة
وحرصت دولة الإمارات، منذ تأسيسها، على مكافحة المخدرات والوقوف مع المجتمع الدولي لمواجهتها، ومحاربة الاتجار بها، والتصدي للعصابات العابرة للحدود، وفق منظومة متكاملة تتبناها جهات عدة على رأسها وزارة الداخلية.

وتعتمد هذه الجهات توعية المجتمع أسلوباً ناجعاً للحد من انتشار هذه الآفة ومحاربتها، بإطلاق العديد من المبادرات والأنشطة والبرامج المتنوعة.

ووضعت الإمارات خططاً استباقية وبرامج ومبادرات وقائية تثقيفية لمكافحة المخدرات وفق المعايير الدولية للوقاية منها، ما ساعد بشكل فاعل في تضييق الخناق على التجار والمتعاطين.

قوانين صارمة
كما شرَّعت الإمارات قوانين صارمة لمحاربة تجار هذه السموم ومروجيها، نجحت في المحافظة على نسيج المجتمع الذي يرى المخدرات خطراً داهماً على الأفراد والمجتمعات.

وأولت الإمارات جهوداً كبيرة لتطوير ورفع قدرات فرق العمل ورجال مكافحة المخدرات على مستوى دولة الإمارات، لتمكينهم من اكتشاف الأنماط الإجرامية الجديدة المبتكرة، والأساليب التي يمكن أن يلجأ إليها التجار والمروجون كبديل عن الطرق السائدة والمعروفة التي كانوا يتبعونها.

العقيدة التكاملية لمكافحة المخدرات


وأكد العميد سعيد عبدالله السويدي، مدير عام مكافحة المخدرات الاتحادية في الإمارات، أن الجهود المشتركة لجميع الوزارات والهيئات الاتحادية والمحلية في دولة الإمارات متواصلة في تعزيز النجاحات المحققة، وفق استراتيجيات وسياسات وخطط أثبتت نجاعتها في الحد من تهريب المخدرات إلى الدولة ومكافحة تجارها ومروجيها، إيماناً بالعمل الجماعي المتناسق وفق تكامل مهني وتخصصي متناغم.

وقال السويدي: "مهما تعددت الأساليب المستحدثة التي تتبعها عصابات ترويج المخدرات من خارج الدولة، ومحاولة استغلال تطبيقات التواصل الاجتماعي، لترويج سمومهم بين فئات المجتمع، إلا أن عيون المكافحة والجهات المعنية ستكون دائماً بالمرصاد".

وأوضح أن الحملة التي أطلقها الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس مجلس مكافحة المخدرات بدولة الإمارات، لمنع استغلال منصات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات تحت شعار "شاركنا لنمنعها"، تركت أثرا وتفاعلا كبيرين على المستوى المجتمعي.

أبرز التحديات
ولفت إلى أن أبرز التحديات التي تواجه أجهزة مكافحة المخدرات في العالم هي التحول إلى الترويج الإلكتروني، ومحاولة الاستفادة من التقنيات الحديثة، الأمر الذي وجب معه تعزيز العمل والتنسيق الدولي لتطوير القدرات والقيام بخطوات استباقية فاعلة من بينها حملات التوعية.

وأشار إلى الأثر الفاعل لتضافر الجهود بين مختلف الجهات المؤسسية والمجتمعية في الوقوف سداً ضد المخدرات ومحاربتها، مؤكدا عزم وزارة الداخلية في المضي قدماً لمواجهة آفة المخدرات.

وذكر السويدي أن الوزارة تواصل ضرب شبكات التهريب والترويج في عقر دارها من خلال التعاون الإقليمي والدولي المتميز مع الأجهزة النظيرة في دول العالم المختلفة، إذ ضُبطت كميات كبيرة في العمليات الدولية لمكافحة المخدرات وتجفيف منابعها.

وأشار إلى أن التقرير السنوي لجرائم المخدرات لعام 2022، الذي تصدره الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية بوزارة الداخلية، يعكس الجهود والإنجازات التي تحققت على المستويين المحلي والدولي.

وقال: "بلغ عدد المتهمين الذين تمّ ضبطهم على المستوى المحلي في جرائم المخدرات 10315 متهماً، وبلغت الكميات المضبوطة على مستوى الدولة 11884 كيلو جرام، إذ تشير هذه القراءات إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها أجهزة المكافحة في التصدي لهذه الآفة".

ضرب شبكات تهريب في عقر دارها
على المستوى الدولي، استطاعت وزارة الداخلية الإماراتية ضرب شبكات تهريب وترويج المخدرات في عقر دارها من خلال التعاون الإقليمي والدولي المتميز مع الأجهزة النظيرة في دول العالم، إذ بلغ عدد العمليات التي نفذتها الأجهزة الأمنية العام المنصرم 91 عملية، نتج عنها ضبط 94 متهماً، يمثل بعضهم عدداً من الرؤوس الكبيرة التي تدير شبكات الترويج عبر منصات التواصل الاجتماعي من الخارج، من خلال التعاون الدولي المشترك، فيما بلغت الكميات المضبوطة 2461 كيلوجراما، وفقا للمسؤول.

فيما يتعلق بمكافحة الترويج الإلكتروني للمخدرات عبر وسائل التواصل، أكد السويدي أن أجهزة مكافحة المخدرات حجبت 1574 موقعاً إلكترونياً وحساباً مروجاً للمخدرات على مواقع التواصل الاجتماعي عام 2022، موضحا أن الأجهزة المعنية تُسير دورياتها الإلكترونية بشكل مستمر لرصد المواقع والحسابات المستخدمة في ترويج المخدرات.