هدنة وهدية ودعوة في "عيد" السودان.. "الدعم السريع" تقلص خيارات الجيش

> «الأيام»العين الإخبارية:

> أسير تفرج عنهم قوات الدعم السريع بالسودان ودعوة لـ"الانحياز لخيار الشعب" بإعادة السلطة إليه بعد سويعات من إعلان هدنة أحادية الجانب.

وفي بيان، صدر الثلاثاء، أعلن الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع "إطلاق سراح عدد 100 من أسرى الجيش من المغَرر بهم من قيادتهم - بحسب وصفه-، ودفعتهم للقتال في معركة ليست معركتهم"، بحسب قوله.

وأضاف البيان أن "القرار يأتي تقديراً واحتراماً لقانون حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ومواصلة لمبادراتها في هذه الأيام المباركة".

كما يأتي "تقديراً لظروف العيد ومراعاة للجوانب الإنسانية"، وفق البيان نفسه الذي "جدد الدعوة لمن سماهم بـ(شرفاء القوات المسلحة) بالانحياز لخيار الشعب الذي يتطلع إلى استعادة الحكم المدني الديمقراطي في دولة تحافظ على حريته وكرامته الإنسانية".

هدنة أحادية

قرار قوات الدعم السريع يأتي أيضا بعد ساعات من إعلانها هدنة من جانب واحد لتهدئة الأوضاع خلال فترة عيد الأضحى، في مبادرة ألقى بها قائدها الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، في ملعب الجيش السوداني.

وقال حميدتي، في تسجيل صوتي، إن "الهدنة لمدة يومين اعتبارا من يوم غد الثلاثاء"، في حين لم يصدر عن القوات المسلحة السودانية أي بيان لتأكيد الهدنة، حتى الآن.

وكانت الاشتباكات قد استمرت خلال الفترة الماضية، وسيطرت قوات الدعم السريع على مقر رئاسة قوات الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة في الخرطوم.

وخلافا لكل عام، لن يتمكن الكثير من السودانيين من الاحتفال بعيد الأضحى الذي سيكون برأيهم "بائسا وحزينا" بسبب النزاع المستعر منذ أكثر من شهرين بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو نزاعاً دامياً في السودان.

ويتواصل القتال منذ ذلك الحين، كما يستعر في جزء كبير من دارفور، المنطقة الواسعة في الغرب السوداني التي لا ينفك اللاجئون يفرّون منها والتي عانت من الحرب الأهلية في العقد الأول من القرن الحالي.

وقدّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حتى الآن، أنّ هذه الاشتباكات الدامية ستُسفر عن مليون لاجئ في 6 أشهر.

وفي حين قدّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وصول 100 ألف شخص إلى تشاد في غضون 6 أشهر، فقد بات هذا الرقم يقدّر الآن بنحو 245 ألفاً، بحسب المصدر نفسه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى