الزُبيدي: السلام لن يتحقق إلا باستقلال الجنوب

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> أكد اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي - عضو مجلس القيادة الرئاسي، على أن السلام في اليمن لا يمكن تحقيقه، إلا بعد تحقيق مطالب الجنوبيين بالاستقلال.

وأضاف الزُبيدي، خلال حديثه لعدد من الصحفيين في إطار زيارته التي يقوم بها حاليًا إلى العاصمة البريطانية لندن، وأوردها موقع "ميديل إيست آي" البريطاني، "نعتقد أن استقلال الجنوب هو الحل".

ونوّه الزُبيدي إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي يعطي الأولوية حاليًا، للعمل مع الأطراف في مجلس القيادة الرئاسي، في إطار التحالف الذي أفرزته مشاورات الرياض، لتحقيق استقرار العملة المحلية، وتوفير الوقود، وزيادة الأمن الغذائي، مؤكدًا أن مسألة الانسحاب من مجلس القيادة الرئاسي غير واردة حاليا، خصوصًا وأن المجلس الانتقالي الجنوبي هو القوة الفاعلة على الأرض، والأمر لا يتعلق سوى بكيفية حل المشكلات، وعدم وجود الوقت الكافي لذلك.

وبخصوص، إمكانية عقد اتفاق سلام وتقاسم سلطة مع جماعة الحوثي، أوضح الزُبيدي قائلًا: "إذا كان من الصعب التعامل مع زملاء المجلس الانتقالي الجنوبي داخل الحكومة، فإن احتمالية تقاسم السلطة مع جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران سيكون أكثر صعوبة".

وأوضح أن إيجاد أرضية مشتركة مع مليشيات الحوثي سيكون صعبًا، وذلك لأن لكل طرف نظام مختلف تمامًا عن الآخر، متابعًا حديثه قائلًا :"أيديولوجية الحوثيين تنطلق من نظام ديني يعتقد أن السلطة تأتي من الله، بينما نحن في المجلس الانتقالي، والجنوب، والآن في المجلس الرئاسي، نعتقد أن السلطة تأتي من الشعب، أي من أسفل إلى أعلى وليس العكس، وبالتالي فإن هذا الاختلاف الكبير يجعل من الصعب للغاية مشاركة شيء ما معًا، وتشكيل نظام معًا".

وعن الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لإنهاء الحرب، أشار إلى أن الأشقاء في المملكة، يريدون إغلاق هذا الملف والتركيز أكثر على رؤيتهم 2030، لكنه حذّر في ذات الوقت، من أن الحوثيين يلعبون على عامل الوقت لإعادة تجميع صفوفهم لجولة أخرى من الصراع، كونهم يعيشون ويبقون على قيد الحياة أثناء الحرب، وليس أثناء السلام.

وفي ذات السياق، وصف رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المحادثات السعودية - الإيرانية بأنها "شيء إيجابي للمنطقة"، لكنه أشار إلى أن ذلك لم يؤثر حتى اللحظة بشكل إيجابي على الأوضاع في اليمن.

وتابع حديثه في هذا الشأن قائلا: "إذا كان ذلك التقارب، سيسهم في إصلاح بعض المشكلات، وتهدئة الوضع، فنحن لن نقول لا لمثل هذا التقارب، بل سندعمه، لكن في كلا الحالتين، فإن العديد من مشكلات اليمن، تحتاج إلى حل من الداخل وليس من الخارج".

واختتم الزُبيدي، حديثه بالرد على الاستفسارات والادعاءات بشأن وجود تصدع في العلاقة بين المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة فيما يخص ملف حرب اليمن، مؤكدًا أن ذلك "التصدع، لم يسمعه إلا من خلال وسائل الإعلام فقط، لكن في الواقع لم يُشاهد شيئًا من هذا القبيل".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى