fbpx
النفط الروسي الرخيص يختبر أوبك+
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات
بات التحالف النفطي بين كبار المنتجين (أوبك+) في وضع صعب قد يقود إلى انفجاره من الداخل بسبب النفط الروسي الرخيص الذي يتدفق نحو شرق آسيا دون ضوابط، في تحد لتفاهمات المنظمة وقرارها الذي يقضي بخفض الإنتاج ومنع تراجع الأسعار.

ويأتي هذا التوجه الروسي ليضع أوبك+ موضع اختبار، وقد يهز تحالف موسكو مع كبار المنتجين وخاصة السعودية والإمارات.

وتبدو روسيا في وضع معقد، فهي من ناحية تعلن التزامها بما تم الاتفاق عليه في أوبك+، ومن ناحية ثانية تدفع بكميات كبيرة نحو الهند والصين تتجاوز ما هو مسموح لها وبأسعار أقل، في مسعى لتغطية تكاليف الحرب والالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على نفطها.

واستطاعت موسكو الإبقاء على علاقتها الإيجابية مع أوبك وبعض قوى النفط والغاز الأخرى، خاصة في الشرق. لكن يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقطع علاقاته تدريجيا مع السعودية وأعضاء آخرين في أوبك بعد أن تجاوز غزو أوكرانيا عامه الأول.
ونجحت موسكو في جذب الأسواق الهندية والصينية الضخمة، لتصبح خلال هذا العام المصدر الرئيسي للخام الذي تتلقاه الصين.

لكن روسيا قد تضر بأوبك+ نفسها التي مكّنتها من تعزيز صناعتها من النفط والغاز طوال هذه السنوات، وأعاقت ضغوطا أميركية كانت تهدف إلى إغراق السوق وضرب الأسعار للحيلولة دون توفير روسيا العائدات التي تكفيها للنهوض بأعباء الحرب.

وكانت المكاسب الروسية على حساب حلفائها في أوبك+، فعلى سبيل المثال تفوقت روسيا على السعودية في الشهرين الأولين من العام الجاري، لتصبح أكبر مصدر للنفط إلى الصين، حيث شحنت حوالي 1.94 مليون برميل يوميا إلى العملاق الآسيوي، بزيادة قدرها 23.8 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية.

وأعرب المسؤولون السعوديون عن خيبة أملهم وطلبوا من المسؤولين الروس أن تلتزم بلادهم بتعهدها بخفض إنتاج النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميا حتى نهاية العام.

ووضعت السعودية نفسها في مواجهة مع الولايات المتحدة بسبب سياسة خفض الإنتاج. ويقول الأميركيون إن هذا يخدم روسيا وإن المملكة تساعدها بهذا الخفض على زيادة عائداتها من النفط ما يمكّنها من تمويل الحرب في أوكرانيا، في الوقت الذي اتهم فيه نواب في الكونغرس الرياض بأنها تساهم في هذا التمويل من خلال تمسكها بالحفاظ على الأسعار مرتفعة.

أخبار ذات صله