طائر يقتحم قمرة قيادة طيار في سماء الإكوادور ويلطخه بالدماء
طائر يقتحم قمرة قيادة طيار في سماء الإكوادور ويلطخه بالدماء
> لوس ريوس «الأيام» وكالات:
>
وتُظهر اللقطات الطائر ومخالبه الضخمة المتدلية فوق رأس الطيار أرييل فالينتي الملطخ وجهه وملابسه بالدماء، وظل فالينتي مسيطرًا على القيادة ومحافظًا على توازن الطائرة.
وتفاعل المغردون مشيدين بثبات الطيار في قمرة القيادة وقدرته على التعامل مع الأمر بهدوء، وتمكنه من الهبوط الآمن.
وغالبًا ما تؤدي ضربات الطيور إلى إتلاف المحركات والمناطق الأمامية للطائرة المتمثلة في الزجاج الأمامي ومخروط الأنف، والأخيرة يمكن أن تتسبب في حدوث أضرار جسيمة، لكنها نادرًا ما تكون سببًا لإلغاء الرحلات.
وكان الموقف الأكثر تعقيدًا في السنوات الأخيرة في نيويورك، عندما اصطدمت الطيور بمحركات طائرة تجارية عام 2009، ولم تتمكن الطائرة من العودة إلى المطار واضطرت للهبوط في نهر هدسون.
تفاجأ طيار وهو يحلّق في سماء مدينة فينيس بمقاطعة لوس ريوس بالإكوادور بارتطام طائر بالزجاج الأمامي لقمرة قيادة طائرته، مما تسبب في مقتل الطائر وتلطيخ وجه الطيار بالدماء.
وقال فالينتي إنه اصطدم بطائر بعد دقيقتين من إقلاع طائرته الخفيفة التي كانت محملة بـ400 جالون في طريقها لتبخير مزرعة.
وعادة ما تشكل ضربات الطيور تهديدًا كبيرًا لسلامة الطيران، ويمكن أن تؤدي إلى إصابات بشرية.
وبحسب دراسة نشرها موقع "سمبل فلاينج" (simpleflying) المتخصص في شؤون الطيران، فإن هناك حالة وفاة واحدة فقط بسبب ضربات الطيور كل مليار ساعة طيران.
وتقول الدراسة "لا تسبب ضربات الطيور عادة أضرارًا جسيمة للطائرة، لكن الاصطدام يكون مميتًا للطيور في معظم الأوقات. وتقع غالبية الحوادث التي تسببها ضربات الطيور عندما يدخل الطائر في محرك طائرة نفاثة، أو يصطدم بالزجاج الأمامي".
وتقدّر تكلفة هذه الحوادث لشركات الطيران التجارية في جميع أنحاء العالم بما يصل إلى 1.2 مليار دولار سنويا، و400 مليون دولار في الولايات المتحدة وحدها، وفق الدراسة.
