حكاية الحجّاج اليمنين ولها بقيّة!

د. علي العسلي
الجمعة ، ١٦ يونيو ٢٠٢٣ الساعة ٠٦:٥٢ مساءً

وأنا أتابع الحجاج اليمنيين، وأحاول أتحسس مشاعرهم وانطباعاتهم، وأتابع ما يقوم به الكادر المُخصص للسهر على راحتهم وتقديم ما يلزم من تسهيلات، وأستفسر من بعض المهتمين والمتابعين بشؤون الحج وتفويج الحجيج منذ سنوات، للقياس والمقارنة؛  فالأخبار طيبة، والاستعدادات عال العال، وقياسا بسنوات خلت، فهي الافضل، هكذا يقول من عمل في الميدان، بل ويقولون دعوا الواقع يخبركم، واسألوا الحجاج عن راحتهم؛ فمن بين ما قِيل قياساً بالسنوات الماضية أن  الاستعدادات لهذا العام هي أفضل بكثير من ذي قبل، حيث جُمّع الحجاج في مجمع سكني واحد غير مفرقين، وهذه الميزة الأولى لهذا للعام عن الاعوام الماضية؛ ليس ذلك فحسب وإنما السكن بمواصفات وجودة عالية، بحيث يساوي القيمة الفعلية، لجودة الخدمة، والمدفوعة مسبّقاً من قبل الحاج لبند السكن، وهذا ما كان ليتمّ لولا التدخل الشخصي لمعالي الوزير ووكيله مختار الرباش، فاستفاد الحاج بسكن مريح، وحُرم الوسطاء والسماسرة من الفوارق التي كانوا يحصلون عليها نتيجة للتسكين في مساكن أقل جودة، بل ورديئة!؛ وهذه ميزة ثانية؛ والمجمع هو ابراج الهداية بمكة، خمسة ابراج مشهورة؛ أما الميزة الثالثة تتعلق بمقر البعثة، حيث هو في نفس المجمع، قريب من الحاج، فإذا ما احتاج الحاج لمسؤول، حتما سيجده ولن يتوه!؛ والسكن أيضاً هو قريب لمكتب شؤون حجاج اليمن ويبعد عن ابراج الهداية فقط بأمتار قليلة، وهذه ميزة رابعة!؛ فالحاج والبعثة وكل العاملين لا يفصل بينهم لا عائق ولا مسافات، فالتواصل المباشر مؤكد بين الحاج ووزير الأوقاف رئيس بعثة الحج ووكيله وجميع العاملين؛  في هذه المشاركة أورد لكم حكاية.. من شفاه بعض الحجاج؛ الرضا والاطمئنان والثقة بالشيخ  معالي الوزير محمد بن عيضة شبيبة وزير الأوقاف والإرشاد، والذي يعرفون عنه أنه ينزل بين الحجاج ليس  متخفياً بل متواضعاً، لتلمس مشاكلهم واحتياجاتهم ويطلع على شكواهم من المسؤولين!؛ فالروائح الطيبة لا تنسى، وذكر المتواضعين والمتلمسين لحاجة الناس دئما تُعلى، فمعالي الوزير موصوف بالطيبة والتواضع وعدم التعالي، والحرص الدائم على التواجد بين الحجيج، للتعرف على احوالهم ونواقصهم واهتمام للعاملين بهم ومشاكلهم  وحلهاّ!!؛ الكل يثني على الوزير، ويشكره ويمتدحه!؛ فالوزير تواضعه ودماثة اخلاقه حكاية في شفاه الحجاج تحكى، فأي إنسان سويّ يغبطه على ذلك! وهم يحمدون الله أنه أختاره لهذه الوزارة، ليكون على رأسها؛ وزير يعمل لله، ويرجو الثواب منه وحدّه، ولا يتعالى على الحجّاج، بل يريد خدمتهم شخصياً.. فيسألون الله أن يمده بالصحة والعافية والموفقية، ومزيد الجهد والحضور الدائم بين أوساطهم، هو ومن يعمل معه وبصفة مستمرة!؛ تواضعه ميزة محمودة.. نتمنى استمرارها والاقتداء بها من جميع مسؤولي الشرعية.. هذه كانت بداية الحكاية، وللحكاية عن الحجاج اليمنيين والعاملين لراحتهم بقيّة!!؛  حجاً مبرور، وذنباً مغفور، وسعياً مشكور.. وجمعة مباركة عليكم أجمعين..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي