آخر تحديث :الخميس - 16 مايو 2024 - 03:45 م

اخبار وتقارير


‏‏"المجلس الانتقالي" يلوح بـ "إدارة ذاتية" للجنوب

الأربعاء - 14 يونيو 2023 - 01:03 م بتوقيت عدن

‏‏"المجلس الانتقالي" يلوح بـ "إدارة ذاتية" للجنوب

عدن تايم/خاص

قال الاعلامي الجنوبي علاء عادل حنش ان قريبًا سنشهد إدارة ذاتية شرعية مدعومة دوليًا. فعندما يصمت الانتقالي لا يصمت خوفًا، ولا رهبةً، وإنما يضع النقاط على الحروف لينقض على فريسته كالأسد الهائج. ورغم أن فريسة هذا العام غير دسمة بما هو كاف، لكنها مقبولة.

‏وأنتقد المجلس الانتقالي الجنوبي، يوم الثلاثاء، الحكومة اليمنية ورئيسها معين عبد الملك، بعد يومين من انتقاذ لاذع شنّه نائب رئيس المجلس، وعضو مجلس القيادة الرئاسي، أبو زرعة عبد الرحمن المحرمي، على رئيس الحكومة بسبب تردي وتدهور الأوضاع التي يعيشها الجنوب

وترافق الانتقاد مع تصعيد جديد لـ"الانتقالي" بمنع تسليم إيرادات عدن إلى البنك المركزي المركزي، ملوحاً بالتوجه نحو "إدارة الجنوب" من قبله على خلفية التطورات الكارثية الخطيرة في الجنوب التي بسبب الحكومة ورئيسها و "منظومات الفساد". ‏وفي بيان أعقب اجتماع هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، مساء الثلاثاء، لمناقشة تدهور وتردي الأوضاع التي قال إنها "لم تعد تحتمل في الجنوب" على مختلف الأصعدة، لا سيما مع التطورات المتسارعة خدماتياً إنسانياً وأمنياً وعسكرياً، اعتبر أن الأوضاع الراهنة أنتجتها "حكومة لا تشعر ورئيسها بأدنى شعور بالمسؤولية، رغم أنه قد سبق وتم توصيف وشرح ذلك مرات كثيرة"

ولمّح الانتقالي إلى عودة "الإدارة الذاتية للجنوب" والتي بدأت بعض بوادرها من عدن، مؤكداً أن تصعيده هذا "ينطلق من أدبيات وأسس ووثائق المجلس للتأكيد اليوم بكل وضوح وشفافية بأن إدارة الجنوب من قبل أبنائه بشراكة وطنية وفق ما جاء بالميثاق الوطني الذي أطلقه الشهر الماضي" واعتبر أن ذلك أيضاً "ضمن شراكة انتقلت من القول إلى الفعل وتتطلبها ظروف المرحلة الخطيرة"

وقال البيان إن هيئة رئاسة الانتقالي وضعت "اللمسات الأخيرة والآليات العملية لعمل القيادة التنفيذية الجنوبية، التي تشكلت بقرار رئاسي من رئيس الانتقالي (نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي) الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، والتي بدأت تباشر مهامها بهذا الاتجاه"

واتهم المجلس الحكومة ورئيسها "منظومة فساد" بإفراغ خزينة الدولة المالية والوصول إلى حافة الإفلاس، مؤكداً أن ذلك "يتزامن أيضاً مع التداعيات العسكرية والحشود على حدود الجنوب من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية، والتعاون الواضح مع منظومة الإرهاب بمسمياتها المختلفة القاعدة وداعش والهجوم المستمر على القوات الجنوبية، والتي كان آخرها الهجوم الإرهابي على قوات دفاع شبوة"، مع العلم أن وزارة الداخلية اليمنية أعلنت، يوم السبت الماضي، عن مقتل جنديين اثنين وإصابة 3 آخرين بهجوم لعناصر تنظيم القاعدة في المحافظة

وربط "المجلس الانتقالي" بين كل هذه التطورات المتزامنة اقتصادياً وخدماتياً وعسكرياً وبين "النجاحات التي حققها الجنوبيون، من حوار وطني وإعلان الميثاق الوطني، وانعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية الجنوبية في المكلا عاصمة حضرموت شرق البلاد"

وتأتي هذه الخطوة التصعيدية من قبل "الانتقالي" بعد يوم من قرار محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس قضى بوقف توجيه إيرادات عدن إلى البنك المركزي أو مأرب، وقضى القرار باستخدام هذه الإيرادات لتغطية متطلبات خدمات العاصمة عدن التي "تعيش وضعاً كارثياً مأساوياً بدون كهرباء في صيف مميت، وغلاء الأسعار وتردي الخدمات"

ودعم بيان "الانتقالي" خطوة لملس، داعياً محافظي المناطق الجنوبية إلى اتخاذ قرارات مماثلة، داعياً "القوات المسلحة والأمن الجنوبية بمختلف تشكيلاتها التابعة له إلى مزيد من اليقظة والتأهب والاستعداد التام لمواجهة التطورات المحتملة التي يحيكها أعداء الجنوب"

وقال البيان إن "هيئة رئاسة الانتقالي وأمام ما تتطلبه الأوضاع الطارئة قررت أن تظل في حالة انعقاد دائم وتوجه كل هيئات ومؤسسات المجلس الانتقالي بأن تظل في انعقاد دائم حتى إشعار آخر"