الرئيسية > محليات > عملية تفريغ الناقلة صافر.. هل بدأ فعلاً العد التنازلي لنزع صاعق القنبلة الموقوتة الأكبر في اليمن!

عملية تفريغ الناقلة صافر.. هل بدأ فعلاً العد التنازلي لنزع صاعق القنبلة الموقوتة الأكبر في اليمن!

" class="main-news-image img

 

قال المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي إن عملية تفريغ الناقلة صافر تمضي قدماً رغم إن إتمام المشروع بشكل كامل لا يزال يحتاج إلى ٢٨ مليون دولار.

وأشار غريسلي إلى أن الأمم المتحدة تمكنت من جمع ١١٥ مليون دولار، ولا يزال هناك نقص في التمويل، وقال إن التنفيذ بدأ وتمكنت الفرق من الوصول للناقلة ومعاينتها والفريق يقترب من نقطة بدء عملية نقل النفط إلى الناقلة البديلة.

وحسب حديث أدلى به جريسلي في فعالية نظمتها الحكومة الهولندية بالتعاون مع الأمم المتحدة في مدينة لاهاي فإن العملية تمضي بشكل سلس، وقال إن الجهة المنفذة بصدد إنشاء عوامة للإرساء بسلاسل وأشار المسؤول الأممي إلى أن الأمم المتحدة حريصة على الاستخدام النهائي للنفط الذي لا يزال على متن السفينة "حريصون على التأكد من أن هذه الأصول ستستخدم بشكل جيد في النهاية".

وكانت مدينة لاهاي شهدت، يوم الإثنين، فعالية نظمتها وزارة الخارجية الهولندية، على هامش منتدى اليمن الدولي الثاني، لتقديم إيضاح بشأن عرض آخر ما توصلت إليه جهود تفريغ الخزان العائم "صافر" حضرتها سفيرة اليمن في هولندا سحر غانم ممثلة عن الحكومة اليمنية كما حضرها السفير الهولندي في اليمن بيتر هوف ممثلاً عن حكومة بلاده التي تتصدر جهود إنهاء الخطر الذي باتت تشكله الناقلة المتهالكة.

من جانبه اعتبر بيتر بيردوفسكي المدير التنفيذي في شركة "بوسكاليس" الجهة المنفذة لمشروع صافر إن معاينة السفينة ومعرفة حالتها إنجاز مهم بعد مرور سنتين من العمل على المشروع بشكل نظري وأَضاف "وقد تفاجأنا بوضع الناقلة حيث أنها أفضل مما توقعنا ولا يزال وضعها يسمح بوقوف المركبة بجوار الأخرى، لكن لا تزال هناك بعض المشاكل أهمها أنه يجب أن نعرف ما إذا كان هناك أوكسجين في خزانات النفط وفي هذه الحالة قد يصبح الوضع صعب وقد يتسبب بحريق".

وحسب "بيردوفسكي" فإن الفريق الآن على وشك الوصول لمرحلة بدء نقل النفط من الناقلة صافر إلى الناقلة البديلة وأن ذلك سيبدأ في الأيام القادمة.

وأضاف "في الأسابيع الفائتة نركز على سلامة الناقلة وتأمين نقل النفط من مركبة إلى مركبة وتجنب أي تسريب قد يتسرب من خزان صافر نتحدث إلى السلطات لنجد وسيلة لتطبيق ذلك ومتأكد أننا سنجد حلاً في الأيام القادمة وهذا مهم بالنسبة إلى التأمين".

من جانبها قالت سحر غانم السفيرة اليمنية في هولندا إن حكومة اليمن منذ بداية الصراع أدركت أهمية المسألة "وتصدينا لتحديات كثيرة إنسانية وسياسية وكنا ندرك أن كارثة تسرب النفط المخزن في الناقلة صافر "إذا حصلت لن تؤثر على الوضع الراهن فحسب ولن تكون مجرد مسألة سياسية ولكن ستدمر بيئتنا واقتصادنا ومستقبل هذا الجزء من اليمن وغيره من الأجزاء على المدى الطويل".

وذكرت "بتحذير الحكومة الدائم من تسييس هذه المسألة لأن كل اليمنيين سيتأثرون بها".

وحسب المتحدثين فإن الخطوة التالية هو وصول الناقلة البديلة "نوتيكا" ورسوها قرب صافر وأن عملية الضخ قد تأخذ من أسبوعين إلى أربعة أسابيع بإشراف خبراء متميزون وبعد الضخ ستتلوها عملية التنظيف.

وفي مداخلاتهم اتهم متحدثون المجتمع الدولي بتضخيم مشكلة الناقلة صافر التي قالوا إنها أخذت أكبر من حجمها واستحوذت على قد كبير من اهتمام المجتمع الدولي ومن الجهود التي كان يفترض أن تبذل لإرساء السلام.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي