آخر تحديث :الخميس - 16 مايو 2024 - 05:49 م

اخبار وتقارير


تقرير خاص يستعرض أسباب فساد وقصور حكومة معين عبدالملك

الثلاثاء - 13 يونيو 2023 - 10:29 ص بتوقيت عدن

تقرير خاص يستعرض أسباب فساد وقصور حكومة معين عبدالملك

عدن تايم/ اسلام السالم


*- الانتقالي الجنوبي يتصدى لفساد معين عبدالملك*

*- إنهيار اقتصادي ينذر بكارثة في المحافظات المحررة*

*- حكومة معين.. تصدير الأزمات ورعاية للفساد*

*-مؤسسات الدولة.. أسواق لربح المال والزنسة في المواطنين*

عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الثلاثاء، اجتماعها الدوري، برئاسة اللواء أحمد سعيد بن بريك نائب رئيس المجلس، رئيس الجمعية الوطنية.

وقدّم اللواء بن بريك، في مستهل الاجتماع، عرضاً لآخر تطورات العملية السياسية، والجهود التي تُبذل من قبل الوسطاء الإقليميين، والدوليين، لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن والمنطقة، والدور المنوط بالمجلس الانتقالي في رسم خارطة العملية السياسية، والإطار التفاوضي الخاص بقضية الجنوب.

وتطرقت الهيئة في اجتماعها إلى جُملة من الملفات والقضايا على الساحة الوطنية، وفي مقدمتها الوضع الاقتصادي المُنهار، وحذّرت في السياق من استمرار الجمود السائد في مؤسستي الرئاسة والحكومة تجاه هذا الوضع، مؤكدة أن استمرار ذلك الجمود وعدم تقديم أي معالجات فعلية، سيؤدي إلى تلاشي وانهيار ما تبقى من مؤسسات الدولة.



*- فساد مستشري*

عدن تايم كما أكدت في تقاريرها المختلفة فإن مايحدث بالمحافظات المحررة هو تحول السلطة الى أسواق لربح المال أو ( البزنسة ) في المواطنين البسطاء واموال الدولة ، حيث ان وضع الفساد بات مقلقا للمواطن ، وبات عبئا كبيرا على كاهل قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي والذي يستلزم الحزم في أمره.

وباتت اليوم الإدارات المحلية والمرافق الحكومية في عهد حكومة معين عبدالملك بالعاصمة عدن تمارس الفساد بشتى انواعه ،مستغلة غياب القانون والرقابة و المحاسبة من قبل الجهات المعنية".

ومعظم موظفي الحكومة اليوم لا يشعرون بالإنصاف في عملهم " منذ أعوام ولم تتحسن اوضاعهم ، رغم الوعود بزيادة المرتبات ، وكل تلك الوعود غير واقعية ولم تحدث ، و العمل مضني ويحدث فيه ضغوطات كبيرة".

*- خدمات متردية*

 يتعرض الجنوب منذ سنوات طويلة لحرب خدمات قاسية أدت لترديها تماما بالمناطق المحررة، تشنها قوى صنعاء الإهابية التي تعمل على تصدير الأزمات والأعباء والتحديات للجنوب على كل المستويات بداخل حكومة معين عبدالملك.

وتعمدت قوى صنعاء الإرهابية، إحداث فوضى معيشية شاملة تضمنت تغييبا شاملا وكاملا للخدمات، مع العمل في الوقت نفسه على نهب ثروات الجنوب والسطو عليها، لإفقار الجنوبيين وإذلالهم.

ولم يعد خافيا أن قوى صنعاء قديما وحاضرا أصبحت تتحجج وراء الحرب لتمارس حرمان الجنوبيين من حقوقهم، لا سيما وقف صرف المرتبات والتوسع في ممارسات الفساد التي تشكل أسبابا رئيسية للتأزم المعيشي الشامل الذي يعاني منه الجنوب حاليا.

*- اقتصاد مُنهار*

بيان المجلس الانتقالي الجنوبي خلال عقده الاجتماع الدوري للرئاسي كان واضحًا بأن الوضع الاقتصادي المُنهار غير مقبول، وحذّر في السياق من استمرار الجمود السائد في مؤسستي الرئاسة والحكومة تجاه هذا الوضع، مؤكدا أن استمرار ذلك الجمود وعدم تقديم أي معالجات فعلية، سيؤدي إلى تلاشي وانهيار ما تبقى من مؤسسات الدولة.

مغبة استمرار السياسة الاقتصادية والمالية لحكومة معين عبدالملك، أمر بالغ الخطورة الأمر الذي يزيد من الضغوط على الموارد المحدودة للحكومة مما يحول دون إيفائها بالتزاماتها وعجزها عن دفع المرتبات وموازنات المؤسسات الحكومية في المحافظات الجنوبية.

ناهيك عن قيام الحكومة سابقا بطباعة كميات من الأوراق النقدية وذلك الأمر الذي أدى إلى إنهيار كبير من قيمة العملة المحلية امام عجزها في توفير الغطاء النقدي بالعملة الصعبة الدولار لتغطية الكميات الجديدة التي تم طباعتها.

وسيترتب على السياسة الاقتصادية الفاشلة لحكومة معين عبدالملك وقف دعم الدول المانحة من تقديم مساعداتها للبلاد بسبب عدم إلتزام حكومة معين عبدالملك بسياسة نقدية واقتصادية علاجية لتصحيح الوضع الاقتصادي والمالي، إضافة لعدم وقف أي من عمليات الفساد المالي والإداري التي تستنزف ما تبقى من إيرادات لهذه الحكومة التي ثبت فشلها منذ تولي معين عبدالملك رئاسة الحكومة في العام ٢٠١٨م.


*- الإنتقالي يستجيب*

ناشطون اعتبروا بيان المجلس الانتقالي الجنوبي خلال اجتماع هيئة رئاسته اليوم استجابة لطلبات المواطنين وتلبية رغابتهم في انهاء حقبة معين عبدالملك والتي دامت طويلًا .

ومع التصاعد الكبير للخلافات بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي ، فان استمرار الأداء الهزيل للحكومة اليمنية بقيادة معين عبدالملك وغيابها التام عن المشهد ؛ يخلف أضرارا بالغة على المواطنين وعلى الوضع الحالي تعيشه العاصمة عدن والمحافظات المحررة .

ويعد المواطن هو المتضرر الوحيد من استمرار غياب دور الحكومة ، واستمرار عمليات الفساد التي تعتري أجهزة الدولة ، فان النتائج المترتبة على ذلك تعكس ظلالها بشكل مباشر على حياة المواطنين، فالمحافظات المحررة التي تعاني من الإهمال والفساد وغياب الخدمات والفوضى بحاجة إلى من ينتشلها من الوضع الحالي بشكل عاجل.