موانئ الجنوب ومنشآت السعودية على مرمى حجر من صواريخ صنعاء

> عدن / صنعاء«الأيام» خاص:

> تقارب السعودية والقوى الجنوبية يشي بحرب شمالية جديدة ضد الجنوب

كشف مصدر عسكري لـ"الأيام" أن قيادات عسكرية محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين متحالفة مع الحوثيين، أبلغت صنعاء بتخوفها من خسارة وادي حضرموت، بعد التحركات السياسية الأخيرة في الرياض، وما يقابلها من تعزيزات وتحركات عسكرية للقوات الجنوبية في حضرموت.

المصدر الذي تحدث لـ"الأيام" مساء أمس الأول، قال إن تلك التحركات تأتي في إطار التحالف الحوثي الإخواني لإبقاء وادي حضرموت تحت السطوة الشمالية، مشيرا إلى أن الهدف من استقدام صواريح بالستية إلى حدود حضرموت، وبالقرب من الأراضي السعودية يأتي في سياقين: "الأول توصيل رسالة للسعودية مفادها أن أراضي المملكة ومنشآتها الحيوية ستكون هدفا لصواريخ الحوثي، في حال دعمت مشروع الانتقالي للتوسع العسكري في حضرموت، أو عملت على إخراج قوات المنطقة الأولى والقوات الشمالية بشكل عام من حضرموت. الثاني: هو الاستعداد لمهاجة حضرموت والموانئ الجنوبية إذا تمكنت القوات الجنوبية من السيطرة على حضرموت، إذ يعتبر التحالف الحوثي الإخواني أن خسارة حضرموت لصالح الانتقالي والقوات الجنوبية، هو آخر مسمار في نعش التواجد الشمالي على أرض الجنوب، كما هو أيضا قرار غير معلن عن استقلال الجنوب".

ويوم أمس الأول أفادت مصادر عسكرية أن سلطات الأمر الواقع في الشمال، بدأت بنقل صواريخ بالستية من مخازنها في صنعاء إلى محافظتي مأرب والجوف المحاذيتين للسعودية ومحافظة حضرموت الجنوبية.

وبحسب المصادر فإن سلطات صنعاء حصلت على معلومات بشأن تحركات في الجنوب مدعومة من التحالف، لتحرير وادي حضرموت وترحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى، ونشر قوات أخرى موالية للانتقالي وداعمة لمشروع استعادة دولة الجنوب.

المصادر ذاتها أكدت أن "ميليشيا الحوثي نقلت صواريخ باليستية من مخازنها في فج عطان ومن جبل نقم بصنعاء، إلى مأرب والجوف ونصبتها في مواقع تحتلها بجبهات القتال".

وأضافت أن "المليشيا نصبت منصات لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة في عدة جبهات في المحافظتين، بينها مديريتا صرواح غربي مأرب والجوبة جنوبي مأرب، وكذا في مواقع شرقي الجوف، بالإضافة إلى حفر خنادق في هذه الجبهات".

وشهدت الأيام القليلة الماضية تصعيدا غير مسبوق في محافظة حضرموت، ساحلا وواديا، تمثل في دفع المجلس الانتقالي بقوات عسكرية ضخمة إلى مدينة المكلا، عاصمة المحافظة، تلا ذلك استدعاء السعودية لقيادات حضرمية مناهضة للانتقالي، وأيضا لرئيس المجلس عيدروس الزبيدي.

وتشير معطيات إلى أن حزب الإصلاح اليمني دخل في معركة مع السعودية التي تسعى إلى إعادة تشكيل ميزان القوى العسكرية والسياسية في وادي حضرموت، إذ أدرك الحزب أن التوجهات السعودية تستهدف السطوة الإخوانية على مناطق النفط في حضرموت.

وتقول أوساط سياسية إن التغييرات التي أجراها حزب التجمع اليمني للإصلاح، على مستوى القيادات التنفيذية لكل من محافظات حضرموت والمهرة وسقطرى، تندرج في سياق الاستعداد لمرحلة مفصلية، يسعى من خلالها الحزب إلى فصل المحافظات الثلاث، تحت شعار إقامة إقليم، ضمن الدولة الاتحادية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى