آخر تحديث :الخميس - 18 أبريل 2024 - 09:01 ص

اخبار وتقارير


منتج رائج في فصل الصيف بسبب انطفاء الكهرباء.. "الثلج" تصاعد سعره واقبال كبير على شرائه

الجمعة - 09 يونيو 2023 - 04:43 م بتوقيت عدن

 منتج رائج في فصل الصيف بسبب انطفاء الكهرباء.. "الثلج" تصاعد سعره واقبال كبير على شرائه

عدن تايم_ خاص .. تقرير: سامح عبدالوهاب .. تصوير: عبدالرحمن خضر

أضحت مادة الثلج خلال فصل الصيف الخيار الأخير للمواطنين للتخفيف من الاثار اليومية جراء حرارة فصل الصيف لاسيما في ظل انقطاع التيار الكهربائي و الانطفاءات المتكررة في اغلب محافظات البلاد.


وعلى الرغم من أهمية المادة في مثل هذه الأوقات الا أن ارتفاعها خلال السنوات الأخيرة بات يشكل عبء على الغالبية العظمى من السكان، نظرا لأوضاعهم المعيشية المتردية وانخفاض الأجور، وانعدام فرص العمل التي القت بظلالها على كاهل المواطنين.





الثلج مادة أساسية



تسبب انطفاءات الكهرباء لساعات طويلة الى توقف اغلب وسائل التلطيف والتبريد في منازل المواطنين، الامر الذي دفع بالمواطنين الى شراء المادة من الأسواق، وتحولها مع السنوات الأخيرة الى إحدى الضروريات التي يتوجب على ارباب الاسر جلبها الى المنازل.


يقول المواطن عادل ياسين: أصبحت المادة احدى الضروريات الأساسية خاصة في مثل هذه الأيام من فصل الصيف.

ويضيف لا نستطيع شرب المياه الا بتعديلها بالثلج، ومع انطفاء الكهرباء تزيد حاجتنا للمادة أكثر.


ارتفاع أسعارها


ويؤكد ياسين: "نشرتي الثلج خلال فترة الصباح بخمسمئة ريال، وفي المساء نشتري أيضا بخمسمئة ريال، أي بمعدل ألف ريال باليوم الواحد.

ويشير تصل تكلفة الثلج خلال الشهر الواحد ثلاثين ألف ريال، وهذا كله بسبب انقطاع الكهرباء وتوقف وسائل التبريد كالثلاجات وسط اشتداد موجة الحر.



المواطن عبدالله محمد يقول: "نشرتي الثلج بخمسمئة ريال باليوم أي بخمسة عشر الف ريال بالشهر واحيانا تصل التكاليف الى اكثر من ذلك".


ويضيف ندفع كل هذه التكاليف لأننا مضطرون للشراء، حيث لا توجد كهرباء، كما لا توجد ثلاجات في المنزل، ولا يوجد حل غير شراء المادة من الأسواق.




معاناة وأسباب



شكل انقطاع التيار الكهربائي مشكلة كبيرة في اغلب احياء مدن عدن ولحج، غير ان انقطاع التيار الكهربائي في الاحياء النائية، بات يشكل أثرا أكبر على حياة الناس اليومية.


"تشتغل الكهرباء نصف ساعة في اليوم"، هكذا قال المواطن انيس سالم الذي يقطن منطقة الفيوش في مديرية تبن بمحافظة لحج، مشيرا ان الكهرباء تكاد تكون منعدمة في المنطقة وإذا اشتغلت فلا تتعدى النصف ساعة خلال الأربع والعشرين الساعة باليوم الواحد.


ويضيف "ندفع قرابة عشرة ألف ريال كل شهر لشراء الثلج، أي كل يوم نأخذ بثلاثمائة ريال، والراتب لا نستلمه الا كل أربعة أشهر".




اقبال متزايد مصحوب بالتذمر



اندفاع الناس لشراء المادة خلال فصل الصيف، بات امر معتاد، غير ان الاقبال الكبير لجلب المادة يكون عند الانقطاع الكلي ولساعات طويلة للكهرباء حيث يصل الاقبال على المادة في هكذا اوقات الى ذروته.


يقول احمد علي قاسم بائع الثلج في سوق الفيوش: " عندما تنقطع الكهرباء لساعات طويلة يزيد الاقبال على شراء الثلج ونضطر الى زيادة كمية الثلج لكي نلبي حاجة المواطنين.


ويؤكد " في مثل هذا الوقت تحديدا يزداد غضب الناس بسبب نقص الكمية وارتفاع قيمة الثلج، لكن سبب الارتفاع يعود الى المصنع الذي يزودنا بالثلج، والذي يؤكد ان غلاء المادة ناتج عن زيادة سعر الوقود.


وعن الكمية المباعة يوميا خلال فصل الصيف، يشير انه يبيع ستين لادي (قالب) في اليوم الواحد، على عكس أيام الشتاء حيث تصل حجم مبيعات الثلج عشرين قالب باليوم فقط.